[أبوشهد]

تخرج من العمل تجر خطاك نحو المنزل ... في ظهيرة تفور من حرها الأدمغة ... لا تلوي علي شيء .. سوى لقمة سائغة تسد بها رمقك ، أو فراش وثيراً يمتص تعبك و أرقك ... و ما أن يشرع الباب أمامك .. حتى تلج و كالعادة داخل دوامة من المشاكل المتراكمة أو ربما المفتعلة لأجل أمر ما .. عجزت عن توفيره و تحقيقه ..!!

تتجاهل الأمر .. و تنكب على لقمة أفقدها الروتين اليومي قيمتها الغذائية فلا طعم و لا رائحة ! فأصبحت كالهواء تستنشقه من دون أن تشعر به ... وذلك فقط لأنك بحاجة إليه !! و تعقبها برشفة من الماء لتدفع به مرارة الكلمات التي يزمجر بها حلقك عله أن يقف في وجه السيل العارم من النياحة و العويل !!

تراود نفسك أفكار شيطانية .. وصراع مع النفس لا ينقطع .. إلا بانقطاع هذا الجو المشحون بالمشاكل التي لا تنتهي .. تبحث يمنة و يسره .. عن مخرج ينتشلك من هذه الحياة البائسة .. فتعود خاسراً و تنقلب على عقبيك تواجه مصير حياة ملبدة بغيوم الألم و الشقاء ..

أحدهم يرمي إليك برقم هاتف .. و بضحكة صفراء.. و غمزه خاطفة .. يقول لك :

" من جحيم الزوجة إلي أحضان العشيقة "

قد يميل البعض إلى محاولة اكتشاف هذا الطريق ربما فقط لمجرد الاعتقاد بالهروب من الأسوأ إلى الأفضل .. و أنا أجزم بأنه سيجد اختلافا جذريا عن حياته الماضية .. و سيستمتع بسعادة غامرة .. وربما تكون وقتية .. و لكنها ستترك أثراً في نفسه و دافعاً للمواصلة و البحث عن المزيد .. !

فبرأيك على من نلقي بالائمة ؟

1 - الزوج .
2 – الزوجة .
3 – المجتمع .

و ماذا لو كنت مكان ذلك الزوج ماذا تفعل ؟

1 - تستكمل طريقك نحو علاقة عاطفية غير مباشرة .
2 – تبحث عن أسباب المشاكل و تحاول علاجها .
3 – تطلب مساعدة أحد أفراد العائلة .
4 – تنتظر و تصبر لعل العلاقة أن تتحسن في المستقبل القريب .


تحياتي للجميع ..


أبوشهد