[برق1]

بسم الله الرحمن الرحيم
يحصل منهم كل جمعة .
يأتون للجوامع لصلوات الجمع متأخرين .
وليس هذا بالموضوع
بل هو ما يصنعونه من ( بجيح ) الفعل .
حيث لا سكينة ولا وقار في قدومهم للمسجد .
وليس هذا بالموضوع كذلك .
وإنما الحكاية أنهم إذا جاء للجعة في ( دقائقها الأخيرة ) ( مفحّطين ) و ( مهرولين ) رجاء أن يدركوا الصلاة – زادهم الله حرصا - أجبروا الناس أن يتحمّلوا عنهم نتيجة تأخرهم وهرولتهم , ويدفعوا عنهم ثمنه غاليا !
وأي ثمن هو ؟!
هو راحتهم وأمانهم وسلامتهم , بل و ((( حياتهم )))!!!
يأتي أخونا الكريم , غير مراعٍ حق الطريق , ولا مستحيٍ من الله أو من الناس , ولا رحمة بهم , فيتحالف مع زمرة من المتأخرين على الطريق ( العام ) فـ((( يرمون ))) سياراتهم وسطه , ليضيقوه على عابريه أو((( يسدّونه عليهم سـدّا ))) !
وعذرهم الكبير وهو التأخر عن الجمعة ؛ تهاونا بهذه الشعيرة العظيمة ! .
وكان بإمكان صاحبنا أن يتقدم قليلا ليجد موقفا .
لكنها قلة السكينة وقلة الحياء مغلّفان بغلاف ( الحرص )
لم يقف عند هذا !
فليته إذ ( رمى ) سيارته وسط الطريق بادر بالخروج فور انتهاء الصلاة ليخلص المارة من أذاه و ( يظف ) سيارته عنهم !
تراه يجلس في مصلاه ( يدعوا !!!! ) أو ( يتنفّل !!! ) غير عابئ بحرمة الطريق ولا حق الناس .
لله درّ خشوعه كيف ظل يأتيه (( متأخرا )) بعد ((( كل ))) جمعة ؟!
فهل اكتفى بهذه ( النوافل ) التي جرت على غيره الويل !
لا !
بل ذهب ( يتمشّى ) ويتسوّق من ( العرض الرخيص ) من أصحاب السيارات والبسطات المؤقتة حول الجامع !
ترك سيارته (((( نصف ساعة ) بل (( ساعة تامة )) ((( وحدها )) وسط طريق سريع !!! مُعَـرِّضا ( حياة ) البشر للخطر , وهو غير مبال !!!!
ليت شعري كيف يعيش عديمو المشاعر هؤلاء كل حياتهم !
(( لو )) شاء أحدكم عرضاً حياًّ لهذه المهزلة فليصل في أي جامع على طريق كبير , ليرى سيارات سادة البجاحة (( نائمة )) وحدها وسط الطريق ( العام ) ربثما يُنهـِي السيد المبجل ((( نسكه الطويل ))) أو المفاصلة على بعض الخيار والبصل .

جامع الراجحي مثال دائم يشهد حضورا قويّا لممثّلي هذه المسرحية (( الدامية ))
وغربه طريق الملك عبد الله أحد أكبر طرق بريدة .
تبقى سيارة أحدهم ساعة تامة في المسار الأوسط أو مسار اليسار معرضة أرواح الناس ((( للموت ))) أو أجسامهم للعطب , وسياراتهم للتلف أو الضرر .
يأتي المسلم آمنا يسير بسرعة ( 60 ) كم في الساعة , وإذا بأخينا ( البجيح ) قد أعدّ له هذا ( الكمين ) المباغت في مسار اليسار ....... ولكم أن تتصوّروا النتيجة !
والطريق الجنوبي مثل حال طريق الملك ويزيد !
إذا كنا نرى من هؤلاء البجحاء مطموسي الأحاسيس الميتي الضمائر ( بلادة ) وقلة أدب واستهتارا بحقنا في الطريق , بل وبحياتنا , فما بالنا نرى تساهل دوريات المرور ( النائمة ) عنهم ؟؟؟!!!
سؤال إجابتة لدى إدراة المرور .

وحتى يتفضل المرور ( النائم ) بحماية حياة البشر من هؤلاء , فلعل من حقنا أن نكتب لسادة البجاحة بخط عريـــــــــض :
لا نقول لكم حصّلوا أجر إماطة الأذى عن الطريق
بل ( فكّوا ) الطريق من أذاكم أنتم
فإن أبيتم
فاتركوا صلاة الجمعة وصلّوها ظهرا في بيوتكم , فلعله أسلم لكم من أن تزهقوا روحا بريئة , أو تنالوا اللعن الوارد لمن يؤذي الناس في طرقاتهم .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله .
.