[سفير الأحزان]

اطلق حسن الترابى المعارض السياسى والمتعاطف كثيراَ مع تنظيم القاعده الذي اعتقله البشير وسجنه أواخر عام 1999 م ولم يخلى سبيله إلا في 12/10/2003 م
فتواه بشأن ليله القدر ( لنقرأ ما قاله)

الخرطوم : عاد المفكر الإسلامي والسياسي البارز الدكتور حسن الترابي مرة أخرى إلى إطلاق فتواه المثيرة للجدل ، إذ أنكر على غالبية المسلمين ممارساتهم وأفكارهم عن ليلة القدر.
ونقلت جريدة "الصحيفة" السودانية عن الترابي قوله:" إن المسلمين يتوهمون ويعيشون في الاحلام وينتظرون ليلة القدر لتأتي لهم بالنعم".
وفسر الترابي الاية الكريمة " إنا انزلناه في ليلة القدر" أن ليلة القدر ليست للأماني .
وكان الترابي قد قال عقب هجوم شديد تعرض له بسبب فتوى حول ليلة القدر :" الجهلاء لم يفهموا ما قصدت.. لا توجد ليلة قدر بالمعنى الذي يتصوره أو يصوره البعض.. ما في شيء مادي اسمه ليلة القدر.. وإنما هي مناسبة تشبه العيد.. مثلها مثل غزوة بدر، والتي كانت مناسبة فاصلة بين الإيمان والكفر .. غيّرت مسيرة البشرية كلها".
وانتقد الترابي طريقة تحري هلال شهر رمضان عبر الرؤية وقال :"الامر متعلق بحساب فلكي وليس لمجموعة من الشيوخ يجتمعون في المساء ويصدرون فتوى عن ثبوت الشهر أو عدمه".
وأعرب الترابي عن رفضه بشدة تعامل المسلمين مع القرآن، وقال" إنهم هجروه وباتوا يستمعوا اليه من الائمة لكنهم لا يقرأونه ولا يفهمونه، وقال إن الامر الذي نزل من رب العالمين كتابة القرآن وقراءته وتلاوته تلاوة كاملة حسب ما روى تلاوة بعقل وبمتابعة للمعنى يتلونه حق تلاوة". وأضاف أننا قليلا ما نقرأ ونكتب القرآن وأن نتبين معناه، فقط ننظر للنغم والنظم واغلب القرآن لم يعمل به المسلمون في حياتهم ومعاملاتهم.
وللمرة الأول ، وجه الترابي هجوما على ما يسمى بـ"زواج المسيار"، ووصفه فتوى جوازه بأنها حيل على الله سبحانه وتعالى وخداع، وربط زواج المسيار مع ما أعتبرها ظاهرة الإباحية التي تنتشر بشدة في العالم، وقال إن المسلمين يتعرضون لحملة إفساد على أصول دينهم.
وكان للترابي قد أثار حفيظة الأوساط الإسلامية وتعرض لحملة هجوم ضارية من قبل علماء دين وفقهاء إسلاميين اعتبروا أن فتاويه عن ليلة القدر و قضايا الحجاب، وإمامة المرأة للرجال في الصلاة، وشهادة المرأة، وزواج المسلمة من غير المسلم، وعودة المسيح، وغيرها من المسائل، هي فتاوى ضد الإسلام، ومخالفة للشرع والمذاهب الإسلامية، خاصة تلك الفتوى التي كان قد أباح فيها زواج المرأة المسلمة من الرجل الكتابي مسيحياً كان أو يهودياً، وهو ما يؤكد الفقهاء أنه يخالف (المعلوم من الدين بالضرورة).