[غريب]

قام صاحب السمو الملكي الأمير / ممدوح بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ عصر هذا اليوم / الأحد الموافق لــ 15 / 7 / 1423هــ بزيارة إلى فضيلة الشيخ / عبدالكريم بن صالح الحميد ــ حفظه الله ــ فصلى سموه مع الشيخ عصراً في مسجده الكائن بحي الخبيبية ببريدة ، وبعد الصلاة جلس سموه ومرافقوه مع فضيلة الشيخ ، وأثناء الجلسة قام الشيخ ــ كماهي حال السلف مع الأمراء والولاة ــ بتذكير الأمير بالله والدار الأخرة وحقارة الدنيا وسرعة زوالها وأن الانسان مهما أتي منها من مُلك إلا أن مصير ذلك الزوال ولن يبقى له إلا ماقدمه من صالح العمل ، كما قام فضيلته بتذكير الأمير بفضائل المجاهدين في سبيل الله وبطغيان أمريكا وقرب زوالها وأن موالاتها موالاة لأعداء الله والبراءة منها براءة من أعدائه سبحانه .. ولقد صدع الشيخ بالحق مع الأمير دون أن تأخذه في الله لومة لائم ، وهكذا كان علماء السلف ، وليكن علماؤنا هكذا ..
وفي ختام الجلسة التي استغرقت ساعة تقريباً أعجب سمو الأمير بالشيخ جداً وبقوته وعدم مداهنته حتى أشاد بكلمة فضيلته ، كما حث سموُّه فضيلته بلزوم ماهو عليه من الزهد والورع ومناصرة هذا الدين والدعوة إليه ..

وقبل أن يغادر الأمير طلب من طلاب الشيخ مجموعة من كتب فضيلته الجديدة فأهدوه ماتيسر منها ..

الجدير بالذكر أن الأمير ممدوح بن عبدالعزيز قد عرف بالصلاح وعهد عنه محبة العلم وأخيار العلماء .. سائلين اللهَ أن يجزيه خيراً وأن يثبته على قوله الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة (1) ..

وإن من الملفت للنظر في الفترة الأخيرة كثرة إقبال الناس على الشيخ عبدالكريم الحميد ومحبتهم له حتى إنني صليتُ معه في أحد الليالي الماضية فرأيتُ الحضور عند فضيلته يعدون بالمئات من مشايخ وطلبة علم وغيرهم الأمر الذي يؤكد أن شعبية الشيخ بدأت تنمو بسرعة ..

ولعل ذلك يعود إلى صدق الرجل في منهجه وثباته عليه وإلى ما أخرجه من بيانات وفتاوى كثيرة مؤصلة حول الأحداث الراهنة والقضية الفلسطينية وحقائق الحرب القائمة بين الإسلام والصليب ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

(1) هذا ماحدثني به قبل قليل أحدُ كبار الحاضرين لهذه الجلسة المباركة .

ـــــــــــــ منقول عن الأخ المجازف لله