 |
|
|
|
|
|
||
| ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
25-10-2007, 06:01 AM
|
#1 |
|
Guest
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشاركات: 1,736
|
سيارة F700 تقنية ألمانية مابين حمار أبي وأول ما يحاسب عليه العبد
استوقفني احد زملائي عندما كنت ماشيا من أمام مكتبه . وهو يتعجب من الخبر كتب في ملحق إحدى الصحف قال :تعال واقرأ هذا الخبر عن سيارة مرسديس فئة F700 الجديدة . قلت : لا عليك !! لقد أعجبني شكلها فقد رأيت صورا لها أرسلت لي عن طريق البريد الالكتروني ( أسرع وسيلة لانتقال الأخبار ) قال : لا تنظر لا تهتم بشكلها بل اقرأ المواصفات أنها مذهلة!! قلت : لا اعتقد أنني سأشتريها فلم اشتري بيتاً بعد ! اعذرني أنني مشغول وسأذهب !!!! قال : تتمشى وتقول مشغول !! اجلس و سأقرأ لك ما شدني في تقنية السيارة !! قلت : لا مانع ، فهذا أنا كلي أذن صاغية ... فقال: سأقرأ لك عن هذه التقنية الحديثة .. قلت : ما هي ؟ قال : هذه السيارة لديها قدرة أن تمشي بدون سائق وذك عن طريق اقترانها بالسيارة التي أمامها ومن ثم تبرمج نفسها على تلك السيارة وتسير بدون سائق !! شدتني هذه التقنية الحديثة !! فاستأذنته في الجلوس للاستمتاع معا والتعرف على تلك التقنية . جلست ،، وبدأ زميلي يقرأ .. وأعلن ذهني مغادرة المكان فأخذ ذهني يسرح حتى وصلت إلي حمار أبي !!! سأروي لكم قصة حمار أبي فقد سبق الألمان بهذه التقنية !! يقول أبي : عندما كنت صغيراً في السن السـ7ــابعة ((( لم يدخل المدرسة لتجاوزه العمر النظامي بيومان ولا يخفى عليكم سرعة نمو العقل(( بالثانية)) ) يقول والدي : كان والدي رحمه الله يأمرنا بالذهاب بالبرسيم إلي ا لسوق (الجرده ) لبيعه . كانت مزرعتنا في الخبوب الغربية وكنا نمتلك في تلك الفترة ((حمار)) فاخرج في الصبح بالحمار وقد حملت البرسيم على ظهر الحمار من الخبوب إلى الجرده . وفي الرجوع اركب الحمار !! وهكذا !! فأحياناً أكون متعبا من الطريق فيسرقني النوم وأنام على ظهر الحمار !! بينما الحمار يواصل سيره إلى المزرعة . وأحيانا أجد من العب معه في الطريق من أبناء العم فأترك الحمار والهو باللعب معهم وأنسى الحمار . فيذهب إلى المزرعة بدوني !! فتذكرت المثل المعروف "" كثر التكرار يعلم الحمار ". إثناء سرحاني !! قال زميلي : أين ذهبت ؟؟ قلت : لم اذهب .. فهذا أنا أمامك .. ثم واصل بالقراءة وواصلت في رحلتي في عالم السرحان !! آخذت أفكر في F700 المرسديس الفارهه !! كيف تمشي في شوارعنا !! أيعقل أن تستطيع أن تمشي بدون سائق في شوارعنا ؟؟ عندما تقود سياراتك فانك تعتبر نفسك سائقاً محترفا وباقي الناس يتعلمون !! لكي تتجنبهم .. ويجب عليك ان تزور عيناك في الثانية جميع مرايا السيارة بالإضافة إلى التركيز بما امامك !! كذلك يجب عليك تشغيل ذهنك في حل المعادلات لحركة السيارات من جميع الاتجاهات !! وتشغيل الحاسة السادسة !! والتي تكمن في قدرة التخمين بماذا يفكر صاحب السيارة المجاورة الآن .. ناهيك عن سيارات الليموزين !! آخذت أفكر !!! هل هذه السيارة ستشبع رغبات تلك الفئة التي تطالب بقيادة المرآة !! بحجة المحرم و تكاليف السائق ؟؟ و إذا اقترن صاحب F700 بهونداي (اكسنت ) تسير بسرعة (180كم/الساعة ) وتم اصطيادهما من قبل الرادار ! هل ستصدر لكليهما قسيمة مخالفة سرعة أم يكتفى بالأول ؟؟ اسأله كثيرة اصبحت تراودني !! قال زميلي : وألان أين ذهبت ؟؟ قلت : ما زلت أمامك !! واصل فانا في إنصات !! عاد لقرأته وعدت لسرحاني مرة أخرى .. ولكن هذه المرة !! كان انشغالي يشئي اكبر من حمار أبي أو التفكير في القيادة في مدينة مزدحمة و بين أناس لا يعرفون فن القيادة بسيارة فارهه وبدون سائق !! نعم أخذت أفكر في صلاتي في صلاة الكثير منا إلا من رحم الله !! نعم سرقنا من صلواتنا الكثير فأخشى ما أخشى منه أن ترد لنا صلواتنا علينا !! أخذت أفكر في وضعنا في الصلاة إلا من رحم الله !! كيف أشغلتنا دنيانا عن صلاتنا !! وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة .. ما أن يكبر الشخص ا تكبيرة الإحرام .. ألا وجعل اقتران بدنه مع الإمام أو من بجواره .. وقلبه مشغولا في تكسير الحسابات الدنيوية! وجسمه مبرمجا مع تلك الحركات !! فتجده يصلي ويطبق تلك الحركات دون نقصان !! بينما قلبه شارد وراء هذه الدنيا الفانية . وتذكرت حينها قصة لجماعة مسجد قد سهى الإمام في صلاة العصر ولا يدري كم صلى من ركعة ؟ فبعد أن سلم من الصلاة !! سأل الجماعة : كم ركعة صلينا ؟؟ فاختلف الجماعة فمنهم من قال : ثلاث ومنهم من قال : أربع !! فقام واحد منهم وقال : بل ثلاث ! قالوا : كيف تأكدت من ذلك ؟؟ قال : أنا عندي أربعة مخازن ، تعودت أن اجردها دائما في كل ركعة مخزن !! أما اليوم فلم اجرد ألا ثلاثة !! فبقي واحد !!! قلت في نفسي ما اشبه سيارة F700 بأجسادنا هي سائقها يبرمجها بالسيارة الأمامية وينشغل بأعماله !! وقلوبنا تبرمج أجسادنا للصلاة وتنشغل في حطام الدنيا !! زميلي ::: لا تقول لي انك هنا هذه المرة ؟؟ قلت : نعم أنا هنا ولكن ذهني هناك !! قال : إذا خذ هذا التقرير عن السيارة واقرأه متى ما كان ذهنك معك !! قلت : لا .. لا احتاجها فقد قلت لك : لم اشتري بيتاً بعد !!! اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا وللجميع ألف تحية وتقدير |
|
| الإشارات المرجعية |
| أدوات الموضوع | |
| طريقة العرض | |
|
|
النمط الأحادي