[بهدوء وعقلانية]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمــة الله وبركــاته :

وبــــــــــــعـــــــــــــــــــــــــــــــــــ د :

المعروف إن الإنسان بطبيعته يبحث عن الراحة ويبحث عن الخبر السعيد وان اضطره ذلك لإطلاق إشاعة يعلم يقيناً عدم صحتها ولكن انتشارها بين الناس بحد ذاته يسعده ولعل ما يؤكد هذا عشقنا لإشاعات الإجازات ، ومانسمعه الآن زيادة الرواتب ، وغيرها كثير سواً على المستوى العالمي أو على مستوى المملكة أو على مستوى المدينة (بريدة) أو حتى على مستوى محيط العائلة والأقارب؟؟!!

والإشاعة : هي الخبر الذي يكون مصدره مجهولاً في أغلب الأحيان ، وهي سريعة الانتشار وقد يكون الغرض منها مجهولاً أو معلوماً ، وقد يكون الغرض منها للتفرقة ، أو للنميمة ،.....
ويكفي أن الله وصف صاحبها (بالفاسق) قال تعالى< يآأيها الذين آمنوا إذا جآءكم فاسق بنبأ فتبينوا> وفي قرآءة <فتثبتوا>

الإشاعة شر عظيم ، وداء عضال ، وبلوى في كل الأحوال

يكفيكم أن تعلموا أن حادثة الإفك بدايتها من إشاعة !!

يقول الأديب عبدالله الغذامي في لقائه قبل شهر ونصف في ثلوثية الرائع / محمد المشوح ــ وبالمناسبة تعتبر هذه الثلوثية ملتقى ثقافي راااائع وزاد شهري لكل باحث لما يقع اختياره من المفكرين والعلماء المشهورين والمميزين في كل فن ـــ يقول الدكتور:
(فالناس يميلون لتلقي الإشاعة أكثر من الخبر وفي كل الدراسات إشارة إلى أن المجتمعات المنفتحة تقدم الخبر في حين يحدث العكس مع المجتمعات غير المنفتحة، وأشار إلى أن نظام الإشاعة يكشف ثقافة المجتمع والثقافة المتبادلة بين المجتمعات ووسائل الإشاعة كثيرة الآن ومنها رسائل الجوال مثلاً. والإشاعة هي سلة مهملات المجتمع)
أما في منتدنا هذا يكثر الإشاعات حتى أنه في إشاعة واحدة وهي (إشاعة زيادة الرواتب) أحصيت خمسة مواضيع تقريباً كتب عن هذه الإشاعة؟؟؟!!
هل نحن أغبياء إلى هذا الحد نقف عند الإشاعة ونكثر الكلام فيها ، ونترك الخبر الصادق ولا نتكلم فيه ؟؟؟