|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
10-12-2007, 06:10 PM | #1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
أسواقنا والتقليد الأعمى !!!
حينما تتطلع لمعرفة أبرز معالم مدينة يريدة التجارية فإنه لا شك ستقابلك هذه الأسماء : الحسون سنتر , النخيل بلازا , العثيم مول .
فهذه الأسماء تعد من قبيل المراكز ذات الفئة العالية التي تحظى بنصيب وافر من المتسوقين والزائرين , وهي مفخرة – ولا شك – لهذه المدينة العملاقة . ولكن الذي يحز في النفس أن هذه المحلات قد اتخذت لنفسها ألقاباً أعجمية لا تناسب المكان والزمان , ولا تناسب المتسوق الذي لا يفقه هذه المعاني . فأنا أجزم أنك لو سألت أي متسوق في أسواق النخيل – مثلا - عن معنى كلمة ( بلازا ) , أو كلمة ( مول ) أو كلمة ( سنتر ) لفغر فاه من غرابة السؤال , لأنه لم يسأل نفسه ذات يوم عن معناه , مما يدل على أن هذه المصطلحات الأجنبية وضعت هنا بالخطأ . ومثلها كلمة ( هايبر ) ( سيتي ) ( جرين لاند ) ( العييري بارك )وغيرها من المصطلحات الأجنبية التي غزت أسواقنا ومنتزهاتنا ومعالمنا الحضارية . قولي لي بالله عليكم : ماذا يبقى لنا إذا غزينا في لغتنا في عقر دارنا ؟ هل عجزت لغتنا عن احتواء هذه الكلمات والإتيان ببديل , بل إن البديل بحمد الله موجود , وهو مستخدم بين الناس دون عناء سنتر = مركز ) ( بلازا = ساحة ) ( مول = سوق ) ( جرين لاند = الأرض الخضراء ) ( بارك = موقف ) ؟؟ هل يعتقد هؤلاء التجار أن استخدام هذه المصطلحات الأجنبية لمراكزهم التجارية يكسبها فخامة ونجومية ؟؟؟ وإذا تجاوزنا مسألة عجمة المصطلح ونظرنا إلى تركيب العنوان ( العثيم مول ) أي سوق العثيم ( الحسون سنتر ) أي : مركز الحسون .. إلخ .. لوجدنا في هذا التركيب الأعجمي إخلالاً بنظام اللغة العربية الذي أرسيت قواعده قبل أكثر من ألف ومائتي عام على يد علماء أفذاذ أفنوا حياتهم للمحافظة على لغة الكتاب العزيز . منذ متى يجوز في اللغة العربية أن يتقدم المضاف على المضاف إليه ؟؟؟ ( العثيم مول ) تعني : ( سوق العثيم ) فالعثيم هنا مضاف إليه , وكان يجب تأخيره بإجماع النحاة , بل بإجماع العرب قاطبة . أرأيتم كيف تم الإخلال بنظام العربية المقدس من أجل تقليد أعمى ؟؟؟
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|