|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
19-12-2007, 12:07 AM | #1 |
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
|
نحن هؤلاء .. ثار الجنان بالأشجان ، فنطقَ اللسان ، و خطَ البنان.
بسم الله الرحمن الرحيم ::: حمداً لك اللهم ::: الحج ، عج و ثج ، عبادةٌ و مدرسة ، يتعلم فيها المسلمون مالا يحصل في المدارس ، و مالا يُكتب في القراطيس ، يتعلم فيها المسلم ، أنه عبد مملوك ، فقير ذليل ، خالٍ إلا مما يحمله من رصيد و زاد . اجتمع المسلمون على صعيد واحد ، يدعون الإله الواحد ، يرتدون اللباس الواحد ، يهتفون بصوتٍ واحد : ( يا الله ) .. غنيهم ، فقيرهم ، ملكهم ، مملوكهم ، برهم ، فاجرهم ، عزيزهم ، ذليلهم .. كلهم يعيشون هنا بروحٍ واحدة ، بآمالٍ أخرويةٍ واحدة ، يؤدون عبادتهم لغايةٍ واحدة . منظر مهيب ، و مشهد رهيب ، تذوب لأجله المُهج ، و تعتصر من أجل روعته العين ، و يخفق له القلب. مشهد أخّاذ ، يسلب اللب ، و يأسر المشاعر ، و يؤجج الأشجان في الضمائر . مشهد عالميٌّ ، تاريخي ، ربّاني ، أصيل . النفس في شوق ، إلى تلك الديار العامرة ، و الرحاب الطاهرة . ::: نريدها وحدةً حقيقية ::: تأمل في قوة التكاتف ، و شدّة الالتحام ، و قوة الألتئام ، منظر يُبهج الخاطر ، و يؤنس العابر ، في ظل ظرف الأمة العاثر ، و زمانها الحاضر . أعلم يقيناً أن هذا المشهد الروحاني ، قويٌ في إغاضته للعدو المتربص ، و المنافق المتلصص . على الرغم من أنه توحد أجساد في أيام معدودات ، فكيف إذا اجتمع توحد الأجساد و القلوب ، على بعيد الأمد ، ليخترق كل الفوارق ، و ينتزع كل العلائق ، و يُجرّدنا من كل الوثائق ، إلا من الرابطة الأقوى ، و العروة الوثقى ..؟.! ::: جهود مشكورة ::: لا يشكر اللهَ من لا يشكر الناس ، جهودٌ تذكر ولا تنكر ، و استعدادات بدأت مذ أفول أيام الحج من العام الماضي ، و هذا ما شاهدناه ووعينا و رأيناه ، حالة استنفار قبل و بعد و أثناء الحج ، جهود لا تقف ، و سهر و دقة في العمل ، كل هذا من أجل راحة ضيوف الرحمن ، لينعموا بعد ذا بالأمن و الإيمان في ظل البلد الأمين ، فشكراً للوالد القائد ، الذي ارتضى بأن يكونَ بنفسهِ للحرمين خادماً ، و لضيوف الرحمن عاملاً ، فشكراً له ، و لكل من أعان على خدمة ضيوف الرحمن ، من مسؤولين ، و علماء ، و عسكريين ، و أطباء , عاملين ، فلهم منا خالص الدعوات ، بأن يحفضهم الله ، و أن يسدد أعمالهم ، و أقوالهم ، و أن يبارك في جهودهم . ::: دمعةٌ على التوحيد ::: سبحان الله و تعالى عما يشركون ، أحوالٌ موجعة ، و مصائب مفجعة ، شرك أكبر يعم العالم الإسلامي ، و مامن نذير ، بدع كبرى تنافي التوحيد ، و تخرج مرتكبها من دائرة الملة ، إلى الكفر الأكبر الصريح ، الذي جاءت الأديان السماوية ، بمحاربته . مسلمون يعبدون الله على غير بصيرة ، عم الجهل ، فاتخذت القباب و نصبت على القبور ، و دعي الأموات من دون الله ، و تُوكِل على غير الله ، و استُحل السحر ، و اشتد العسر ، فضاعت هيبة التوحيد ، و انجلت غمامة الرحمة ، و حرِّفت الحنيفية السمحة و عُبدت القبور .. [POEM="font="Simplified Arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]فانظر إليهم قد غلـوا وزادوا = ورفعـوا بناءهـا وشــادوا بالشيـد والآجـر والأحجـار = لا سيما في هـذه الأعصـار وللقناديـل عليهـا أوقــدوا = وكم لواء فوقها قـد عقـدوا ونصبـوا الأعـلام والريـات = وافتتنـوا بالأعظـم الرفـات بل نحروا في سواحها النحائر =فعل أولي التسييب والبحائـر والتمسوا الحاجات من موتاهم = واتخـذوا إلههـم هـواهـم قد صادهم إبليس في فخاخـه = بل بعضهم قد صار من أفراخه يدعوا إلـى عبـادة الأوثـان = بالمـال والنفـس وباللسـان فليت شعري من أبـاح ذلـك = وأورط الأمة فـي المهالـك فيا شديـد الطـول والإنعـام = إليك نشكو محنـة الأسـلام [/POEM] و لذا كان على أهل هذه البلاد ، أن يكونوا خير سفراء ، و خير دعاة لتصحيح المفاهيم ، و تقويم الانحراف ، و تعبيد الناس لله ، و جمعهم على الكلمة الحقة الواحدة ، و توحيد الكلمة على كلمة التوحيد ، فهذا الشتات هو أزمة الأزمات ، و من أجل ذا كنّا في سُبات . ::: تهنئة ::: و مالنا لا نفرح ، و نحن في أعطر الأيام ، و أزكى المواسم ، و أطهر اللحظات . بكل مشاعر الحب و الود ، نهنئ إخواننا المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها ، بهذا العيد المبارك ، و نسأل الله أن يعيد علينا الأفراح ، و نحن بعزةٍ و منعةً ، و نصر و تمكين . فتعبدوا الله بالفرح في عيدكم الذي ارتضاه لكم ربكم ، فلك الشكر يارب السموات و الأرض . [POEM="font="Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]فلك المحامد و المدائح كلها = بخواطري و مشاعري و جناني [/POEM] خواطر مبعثرة . أهديها بكل ود ، إلى كل أخ مسلم . أخوكم في مساء يوم عرفة من السنة الثامنة و العشرين بعد الأربع مائة و الألف من الهجرة النبوية عيديتي ( بِشارة ) .. موضوعٌ كتبته في عيد الأضحى من عام 1427هـ
__________________
ياربي ..افتح على قلبي .. و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك .. [عبدالله] من مواضيعي : آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات ) ::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة) آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 06-12-2008 الساعة 07:07 AM. |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|