[منار الحق]

فعلاً أخوي بريداوي.. مثل ماتفضلت (الشعب) وهنا أقول الشعب وليست السياسة الأمريكية التي وللأسف تختلط عند البعض الفرق بينهما فيتهمون المسالم منهم بما ليس له فيه..

أنا أيضاً في أدرس في أمريتسا على قولك وقد انصدمت مما رأيت منهم من حسن التعامل واحترام الدين مهما كان.. قال الشيخ محمد عبده، العالم الأزهري المصري، حين زار أوروبا قبل قرن من الزمان: لقد رأيت في أوروبا إسلاماً بلا مسلمين، وفي بلادنا رأيت مسلمين بلا إسلام.

استغربت من رد بعض الاخوان فيما قاله أنهم شعب غبي!!
وهنا أقول ليتنا شعب غبي أيضاً (على قولت الأخ) لكي نكون السباقين للإختراعات العلمية ونكون القوة العظمى في العالم التي تأمر وتنهي.

وهنا أريد أن أذكر حادثة وقعت لي في الجامعة التي أدرس فيها.. ففي أحد الأيام علمت أن أحد عمداء الجامعه قد أجرى عملية جراحية وهو بالمناسبة (قسيس) فقمت أنا وزملائي من الطلبة السعوديين بزيارة هذا العميد في بيته.. ولا أخفي عليكم أنه تفاجأ من هذه الزيارة وشكرنا كثيراً عليها. وأخبرناه أن مانفعله هو من هدي رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام.
وبعد فترة قمنا بطلب من الجامعة أن تخصص لنا مكان للصلاة في الجامعه علماً أنه لايوجد الا عشرون من الطلاب المسلمين وهم جميعهم سعوديون من بين خمسة عشر ألف طالب وطالبة في الجامعة, وكان المسئول عن هذه الطلبات هو ذلك القسيس الذي قمنا بزيارته.. فما كان منه إلا أن رفع توصية خاصة إلى رئيس الجامعة بهذا الطلب وتم تخصيص على الفور مكان خاص للطلبة المسلمين وهو أكبر من المكان المخصص لصلواتهم. وليس هذا فقط فقد أبلغنا أنه قام بتخصيص مبلغ للجالية المسلمة من حساب الجامعة الخاص وذلك بإقامة عشاء إفطار كل يوم خلال شهر رمضان وفي كل رمضان لطالما هناك طلاب من المسلمين ويقوم بحضوره الطلاب المسلمين في الجامعة أو غيرهم ممن أراد.

أليس نحن أحق بأن نتصف بهذه الأخلاق الكريمة كما أمرنا بها ربنا سبحانه ونبيه الكريم!!