|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
04-01-2008, 12:23 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بعيدًا عن "خبيب"!
المشاركات: 751
|
خَــرْبَــشَــاتُ مُــتَــأَفِّــف! كأنني مصحف في بيت زنديق.
اللهم لك الحمد إذ اجتمعت فيّ الصحة والفراغ!
لن أكون شاعريًّا هذه المرّة، ولن أوجه رسائل الشكوى والدلع ويا ناس احفلوا بي؛ فأنا الوحيد العاطفي؛ تعتمل في فؤادي تقاطعات من الحزن والهم والتأمل العميق والرغبة في المخالطة. بل سأحاول أن أشخبط هنا حتى أقتنع أنني قد أديت للفقرات حقها. لأول مرّة في وحدتي، أستغفر الله.. أقصد هذه المرة من المرات النادرة التي لا أحفل فيها بذكريات الماضي كثيرا، مع أنني لوحدي.. والجو جميل جدا.. والحالة النفسية لك عليها، لذلك وجدتني شاخص البصر، مو لأنني قد سرحت بأفكاري بعيدًا وعميقا؛ بل لأنني عدت إلى لبس نظارتي بعد انقطاع سنتين ونصف السنة، حيث كنت ألبسها قبل الانقطاع ثلاث سنوات متتابعة، ولا زلت أعيش لذة الجديد تمامًا كالطفل الذي تُشترى له اللعبة فيلعب بها حتى يمل، ثم يتأملها. نسيت أن أقول أنني كنت في ظلمة وعذاب، ما إن وضعت النظارة على عيني حتى أبصرت الدنيا على حقيقتها، وأنني كنت أعيش في عالم من الضبابية والغشاوة وما أدري إيش بَعَد. بعد صلاة العشاء كنت منغمسا أتجول بين المنتديات، حتى وصلت إلى مرحلة أبعدت فيها المحمول عني، وتأففت طويلا طويلا.. لقد اكتفيت. وماذا بعد يا رجل؟! هل ستعتبر المنتديات من ألعاب الأطفال كذلك. جلست ألتفت من حولي.. لا أحد، فالشباب ولوا وجهتهم إلى حيث لا أدري.. في الحقيقة أدري، ولكن مالي خلق أفصّل، هم ذهبوا والسلام، أحسست بالتوتر، فأنا أكره أن أنفرد بنفسي لأنني جبان وأعلم ما الذي سيحدث معها؛ إذ سـ(تقبس) بين ضميري ونفسي، وتعال فرّق يا ثائر؛ لذلك حولت نظري إلى مجموعة من الكتب بجواري؛ لفت نظري منها كتاب (وداعا أيها الملل) للأستاذ (إنّ).. أقصد للكاتب أنيس منصور، وهو كتاب جميل لا أنصحكم به، وأي كتاب فيه متاجرة بالسعادة ووداع القلق والنهي عن الحزن لا أنصحكم بشرائه مع احترامي لجهود مؤلفيها؛ لأسباب شخصية (ترى أتكلم جد). ليس لي رغبة بالقراءة أبدًا؛ بل أحسست أنني أكرهها! تجولت في الشقة (أخس يالفيلا)، فلم أجد ما يشغلني، ثم رجعت إلى غرفتي خاسئا وأنا حسير، ثم جلست قليلا في لحظة صمت لم ينتبه إليها الضمير، ولم تبال بها النفس؛ أي لم يحدث شيء لله الحمد، أحسست بمشاعر غريبة تمر بي، وشعرت بالحاجة إلى الفرار.. أين؟ لا أعلم.. ربما هو الحاجة إلى وجوه جديدة غير التي ألفتها حتى مللت بعضها، وهذا شعور آخر قد يكون له ارتباط بالشعور الغريب الذي غمرني، وعلى كل حال في ستين داهية.. أنا وين وتتبع المشاعر وين، سجلت في منتديات جديدة لعلي أغير الجو، وتتغير علي الوجوه..، ولا أعلم والله هل المنتديات كذلك كألعاب الأطفال نتلهى بها، وهل ردود المدح أو حتى الذم والإثارة هي الأخرى كلعبة الطفل نتفاعل معها حينا، ثم بعد مدة –ولو رجعت إليها- سترى أنها مجرد حروف مترابطة لا تعني لك شيئا، ولا تؤثر فيك قيد أنملة. رفعت بصري إلى محمولي واستسلمت له؛ إذ لا فرار من الواقع الموحش إلا عبر هذه الوسيلة، ومع وجود الاتصال المرتبط بالجهاز أربعا وعشرين ساعة أشعر بنوع من الأمان، والماسنجر –هذا العالم الغريب- شغال كمان، وعالم تدخل فيه وعالم تخرج وعالم مشغولة وعالم ما تعطي وجه، وآخرين لا تعلم سبب إضافتهم لك، آخرهم شخص أضافني ثم سبني لأنني لم أذكر له اسمي الحقيقي، وعالم ميّتة مثلها مثل القوائم الثابتة على واجهة الماسنجر، لم أرى منهم من أحد مذ أضافوني... وعلى كل حال العمل دون اتصال يجعلك تتأملهم أكثر وأكثر، وأذكر منهم أحبة شرفني والله التعرف إليهم، والاستئناس بهم وبأحاديثهم. تركت الماسنجر ثم أخذت جولة أخرى حول المنتديات.. ولا جديد، قلت لكم سابقا، وبعضكم لم أقل لهم (أنا أكتب بعدة منتديات) أنني كالطفل أمام الردود، خصوصا الردود الطويلة النقاشية الممتعة، مفتون فيها كل الفتنة. أغلقت كل شيء ثم علقت بصري على سطح المكتب، عدة مقاطع صوتية وفيديوية مكانها ليس في سطح المكتب؛ بل في الملفات التي تحتوي أمثالها، دخلت في المستندات، فشعرت بالهم؛ إذ الترتيب لك عليه، وتجولت في جهازي، حتى وصلت إلى النقطة التي بدأت منها (التأفف).. نعم، تأففت مرّة أخرى طويلا طويلا، وأحسست بشعور مزعج؛ فأبعدت الجهاز، لكنني لم ألبث حتى استعدته وفتحت حبيب قلبي برنامج الويرد، وبدأت بكتابة هذه الشخبطات. قال أحد الأدباء –رحمة الله عليه-: الحياة الدنيا كلها، ماذا يبقى منها إن رفع الإيمان؟ ألعاب أطفال، أحزانها تنسى، وأفراحها تفقد، وكل شيء فيها إلى زوال. صدقتَ.. يا علي الطنطاوي! اللهم اشرح صدورنا للإيمان، وأنعم علينا براحة نفوسنا، وصلاح قلوبنا، ووفقنا في دنيانا هذه.آمين أبو عبدالله الثائر الأحمر ملاحظة/ "ظللت حيران أمشي في أزقتها **** كأنني مصحف في بيت زنديق" آخر من قام بالتعديل الثائر الأحمر; بتاريخ 04-01-2008 الساعة 12:34 AM. |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|