[العمدة]

مجزرة وقعت في مدرسة قرآنية في ولاية الشلف في الجزائر، تسبب في مقتل 13 طالبا قرآنيا. وقالت إن المجزرة وقعت مباشرة بعد تجديد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حديثه عن دفع المصالحة الوطنية في البلاد إلى الأمام.
وقالت الصحيفة إن رد الجماعات المسلحة جاء سريعا على تصريحات بوتفليقة، مما يحمل إشارة إلى رفض هذه الجماعات لفكرة المصالحة الوطنية.
ولا تعرف الجماعات المسلحة التي قامت بقتل طلبة القرآن في ولاية الشلف، كما لا يعرف أسباب رفضها للمصالحة الوطنية، إلا أن محللين يرون أن الجماعات المسلحة في الجزائر متعددة المشارب والاتجاهات، وأن بعضها جماعات أنشئت لاستهداف أبناء التيار الإسلامي، بالرغم من أن التصريحات الرسمية في الجزائر تحمل الإسلاميين المتطرفين مسؤولية أعمال العنف التي تعاني منها البلاد منذ أكثر من عقد من الزمن.
ويعترض طيف من السياسيين الجزائريين، ممن يوصفون بالاستئصاليين، على فكرة المصالحة الوطنية، ويسعون لتعويق مشروع الرئيس بوتفليقة في المصالحة. وكان بوتفليقة قد أقام حملته الانتخابية عام 1999 على أساس تحقيق المصالحة بين الجزائريين، ووقف مسلسل العمل المسلح، إلا أنه تخلى عمليا عن هذا الخيار، ويبدو أنه يسعى لتجديد الدعوة للمصالحة الوطنية، استعدادا للانتخابات الرئاسية المقررة في الجزائر في العام 2004.



http://www.islamtoday.net/albasheer/...nt.cfm?id=4616


وقد قدرت مصادر جزائرية عدد القتلى في الجزائر خلال الأسبوعين الأولين من شهر تشرين أول (أكتوبر) الجاري بـ40 شخصا، قتلوا في مجازر جماعية وفي أعمال عنف متفرقة في البلاد.
وقالت صحيفة /اليوم/ الجزائرية الصادرة اليوم، إن عدد ضحايا ما وصفته بالأعمال الإرهابية تجاوز 40 شخصا خلال أسبوعين. وأضافت أن هؤلاء القتلى سقطوا في مجازر جماعية أو في حواجز مزيفة على الطرقات، تنصبها الجماعات المسلحة.