[*^* محبة العلم *^*]

استعرضتُ التاريخ كله فلم أر ذلاً ولا هواناً مِثلما نحنُ نعيشه الآن ، و إنما الحقيقة التي لا أرى غيرها ، وبغير خوض في صفحات التاريخ ولا مقارنة بيننا ونحن مستعمرون وبيننا ونحن أحرار ، فهل نحن مستعمرون أم أحرار ؟! ، إن الحقيقة أن الدم المسلم يثعب في كل مكان وعلى كل أرض ، والمسلمين من مصيبة إلى مصيبة ومن فجيعة إلى فجيعة حتى الشواذ والكلاب الضالة تجرءوا علينا ، ولولا أن الإسلام هو دين الحق والحقيقة الذي يهتدي إليه الإنسان بعقله وفطرته ليجد فيه الهدى والنور والحياة لاستقبح أن يدخل فيه أي إنسان حتى لا ينتمي لهذه الأمة .

لم أرَ غرورًا مع ذل ولا تكبرًا مع مهانة إلا في هذه الأمة ، تذبح في الأرض وأنفها في السماء ، أمة تفتخر بعز مضى ولا ترى الذل الحاضر ، وتقول كما قالت قبيلة باهلة : ( منا قتيبة ابن مسلم لكن مات يرحمه الله ) ، لا وزن لنا على أرض ولا قيمة لنا في مكان ولا وجود لنا في محفل .

يُذبح المئات من المسلمين يوميًا وتشرب الأرض من دمهم حتى تفيض ولا أحد يتحرك ! ، وتهدم البيوت على أصحابها ، ويحرق الناس أحياء في أماكنهم ، ويشرد المئات من العجائز والنساء والأطفال والرضع ولا كلمة تصدع ، ويصرخون ويستغيثون حتى يسمع الحجر والشجر في مشارق الأرض ومغاربها ولا حركة ، بكت عليهم الدنيا ولم نبك ، سقطت الحيوانات مغشيًا عليها من هول ما رأت ، واحترقت أفئدة الطير وتفتت الصخر ألماً ، وخرجت الدواب والهوام يجئرون إلى الله ليرفع عنهم هذا العذاب ونحن نكتب المواضيع في المنتديات ، ونعقد الندوات ، ونسطر المبادرات ، الدار ترفض من بها والأرض تلعن من عليها .

عجيب أمر هذه الأمة ، مع هذا كله نذهب إلى عدونا نطلب منه الحل ؟ ما هذا؟ ، لقد ملوا منا ومن تصرفاتنا ، حتى صار "بوش" لايعرف إلا فكرته ولا يسمع إلا صوته ولا يرى في الميدان غيره

قال أحدهم : إن ما رأيته يفوق الوصف . فماذا قلنا ؟ عندئذ قالت وزيرة الخارجية الأمريكية : إننا مع اليهود ، ونحن هناك من أجلهم ، وسنظل هناك من أجلهم ، ونحن ما لنا نتجه إليهم ليأتوا لنا بحل .

فما أصبح الأمر سراً !! ، تكلم الرئيس الأمريكي فقال : إن علاقتنا بإسرائيل علاقة فريدة ولن نسمح لأحد بضربهم . فأي كائنات نحن ؟؟
فتذكرت قول د. محمد العوضي عندما قال : (ليس لنا حتى عندهم حقوق الحيوان ) ، ما الذي حدث لهذه الامة ؟ لقد سقطنا عندما سقط الدين فينا ، سقطنا عندما سقطت الأخلاق لدينا ، وانهزمنا لأننا أعلنا الحرب على الله ، وامتلأت القلوب جبناً ونفاقاً ، فكيف لهذه الأمة أن تنتصر؟ ، وقامت علينا حثالة من البشر يسوموننا سوء العذاب ، لو يفعل ذلك بنا قوي أو شجاع أو شريف لكان أهون ، إنما هم أحط وأجبن وأقذر أمة عرفها التاريخ ، إنهم اليهود .. فهل بعد ذلك ذل ؟ ، أهنا أنفسنا ، وأهان بعضنا بعض، صرنا نستجدي الرحمة من عدونا ولم نلجأ إلى الله . .
إذا المرء هان على نفسه لكان على غيره أهون .


صور هزت كياني وأخرست لساني وتفطر لها قلبي فلا أعتقد أن هناك ذل أعظم من هذا ولا إهانة اقسى من هذه الإهانة ، فيا حقوق المشاعر اسعفيني بحكم أني امرأة .






وآلمني وآلم كل حر * * سؤال الدهر أين المسلمين


لست بفاقه لمزيد من الصور فلقد أشبعنا منها بل أصبحنا نشاهدها ونحن على مائدة الطعام نملؤ بطوننا حتى تفخمت وحقّ لها أن تتفخم فلم يأتها الدور بعدُ !


لحظة .. هناك أسباب للنصر




عفواً خطأ مقصود فياترى من سبب ذلنـّا وهواننا
رسالة الفن ، قيادة المرأة ، بطالة المرأة ، وظيفة المرأة ، ميزات المرأة ، باختصار قوامة المرأة .




فيا أسود التوحيد هبي بفخر المسمى كأرهابيين





* محبة العلم *