[بريداوي ونص]

لست أعمم على الكل , وإنما الأغلبية منهم من جنس الشباب المتخلف الذي لا يراعي للقيادة لا فنها ولا ذوقها ولا أخلاقها , مكابرة على الناس واختراق للقوانين وقفز للأرصفة وإظهار لصرير الكفرات إلى ما إلى ذلك من صنوف التخلف والإستهتار .
إلى جانب سذاجة العقول وسطحية الإهتمامات حينما ترى أن سيارته والتي اسماها أحدهم " بظهر الحمار " لكثرة حركتها التي تشبه إلى حد كبير حركة " الزنبرك " حينما تراه وقد اهتم بها أكثر من اهتمامه بهندامه فتكاد أن ترى إطار سيارته يشع نظافة بينما هو لا تبدو عليه أي مظهر من مظاهر النظافة , وتجد الملصقات المعبر ة غي المعبرة والكلمات باللغة الصينية لا أدري أم اليابانية التي أجزم مائة بالألف أن من وضعها لا يعرف معناها إنما لمجرد التقليد فقط , واتباع العقول الساذجة والإهتمامات البائسة في سذاجتها وبؤسها !
هذا عن راكبي الهايلوكسات من أكثر شباب بريدة الغير محترم , لو تركت للقلم العنان لما توقف عن وصف تلك الحال المخزية والأوضاع المزرية التي يكون عليها هؤلاء الشباب في شوارع مدينتهم في الحال الذي يطلب منهم أن يكونوا مرآة حسنة وسفراء طيبون لمن يرد إليهم من خارجها
ولو حدثتك ـ عزيزي القارئ ـ عن أشكال القيادة في بريدة وانعدام الفن والذوق فيها فسأتحدث لك عن كبار السن الذي لا يقيمون أي اعتبار لسائر في طريق ولعابر في ممر , فهم يعتقدون أنهم وحدهم من يسير في تلك الشوارع ضاربين بكل من يسير بجانبهم وخلفهم وأمامهم عرض جدار فندق موفنبيك " بما أنه معلم شهرة في بريدة " ودون أي يقيموا لقائدي المركبات من الشباب أي حسبان , انعطافات مباشرة , واختراق للقوانين , وإزعاج في المنبهات , والسير على أقل من مهل في طرق مفتوحة وسريعة , و " التعلعل " على سائقي وقائدي المركبات الأخرى , وقد لا يقف الأمر عند هذا الحد فربما تجاوزه إلى رفع الأصوات والتوقف في وسط الطرقات لاختلاق الإختناقات والمشاكل وقد وقفت على أحدها في أحد شوارع بريدة والتي يزداد تخلف قائدوا المركبات فيها مع ازدياد الزحام فيها !
لا تسأل عن حال صغار السن أيام الإختبارات , فهنا يكون الحديث اللا منقطع والكلام الذي لا نهاية له , وحسبي من القلادة ما أحاط بالعنق !
يا شباب بريدة القيادة لا تزال " فن وذوق وأخلاق " لا تغفلوا عن هذه المفاهيم طويلاً وحاولوا أن ترددوها وأنتم تسيرون في طرقكم وشوارعكم , وكفاكم عبثاً فقد أسأتم لهذه المدينة بأخلاقياتكم