|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
22-02-2008, 04:32 AM | #1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2006
البلد: في أرض الله الواسعة ,
المشاركات: 1,407
|
القول في الدين بغير علــم ,, أنتشر كثيرا لدينــا .. !
. . بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , تجولت في السـاحة كعاتي , ورائيت المواضيع الحوارية الجيدة والمفيدة حقــاً , ولكن شد أنتباهي , أحد المواضيع , الذي يتكم عن عن مســالة طمس الصور , ثمن إن بعض الشبــاب هداه الله , تكلم في حكم التصوير , وتكلم فيه وأفتى , من ضمن ماحصلت عليه ,,
وأنتم لا يخفى عليكم حكم القول في الافتاء بغير علم , فأحببت أن أن أنقل لكم بعض الأحاديث اللتي تتكلم عن الافتاء بغير علم , قوله تعالى : { وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون } وأن ذلك يتناول القول على الله بغير علم في أسمائه وصفاته وشرعه ودينه . وتقدم حديث أبي هريرة المرفوع : { من أفتي بفتيا غير ثبت فإنما إثمه على من أفتاه } . سنن ابن ماجه وروى الزهري عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : { سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوما يتمارون في القرآن فقال : إنما هلك من كان قبلكم بهذا , ضربوا كتاب الله بعضه ببعض , وإنما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا , ولا يكذب بعضه بعضا , فما علمتم منه فقولوا , وما جهلتم منه فكلوه إلى عالمه } فأمر من جهل شيئا من كتاب الله أن يكله إلى عالمه , ولا يتكلف القول بما لا يعلمه . وروى مالك بن مغول عن أبي حصين عن مجاهد عن عائشة أنه لما نزل عذرها قبل أبو بكر رأسها , قالت : فقلت : ألا عذرتني عند النبي صلى الله عليه وسلم , فقال : أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت ما لا أعلم , ؟ وروى أيوب عن ابن أبي مليكه قال : سئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن آية , فقال : أي أرض تقلني وأي سماء تظلني ؟ وأين أذهب ؟ وكيف أصنع إذا أنا قلت في كتاب الله بغير ما أراد الله بها ؟ [ ص 7 12 ] وذكر البيهقي من حديث مسلم البطين عن عزة التميمي قال : قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في الجنة : وأبردها على كبدي , ثلاث مرات , قالوا : يا أمير المؤمنين , وما ذاك ؟ قال : أن يسأل الرجل عما لا يعلم فيقول : الله أعلم . [ على من لا يعلم أن يقول : لا أدري ] وذكر أيضا عن علي رضي الله عنه قال : خمس إذا سافر فيهن رجل إلى اليمن كن فيه عوضا من سفره : لا يخشى عبد إلا ربه , ولا يخاف إلا ذنبه , ولا يستحي من لا يعلم أن يتعلم , ولا يستحي من يعلم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول : الله أعلم , والصبر من الدين بمنزلة الرأس من الجسد . وقال الزهري عن خالد بن أسلم وهو أخو زيد بن أسلم : خرجنا مع ابن عمر نمشي , فلحقنا أعرابي فقال : أنت عبد الله بن عمر ؟ قال : نعم , قال : سألت عنك فدللت عليك , فأخبرني أترث العمة ؟ قال : لا أدري , قال : أنت لا تدري ؟ قال : نعم ; اذهب إلى العلماء بالمدينة فاسألهم ; فلما أدبر قبل يديه قال : نعما قال أبو عبد الرحمن ; سئل عما لا يدري فقال : لا أدري . وقال ابن مسعود : من كان عنده علم فليقل به ; ومن لم يكن عنده علم فليقل : " الله أعلم " فإن الله قال لنبيه : { قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين } وصح عن ابن مسعود وابن عباس : من أفتى الناس في كل ما يسألونه عنه فهو مجنون . وقال ابن شبرمة : سمعت الشعبي إذا سئل عن مسألة شديدة قال : رب ذات وبر لا تنقاد ولا تنساق ; ولو سئل عنها الصحابة لعضلت بهم . وقال أبو حصين الأسدي : إن أحدهم ليفتي في المسألة ولو وردت على عمر لجمع لها أهل بدر . وقال ابن سيرين : لأن يموت الرجل جاهلا خير له من أن يقول ما لا يعلم . وقال القاسم : من إكرام الرجل نفسه أن لا يقول إلا ما أحاط به علمه , وقال : يا أهل العراق والله لا نعلم كثيرا مما تسألوننا عنه , ولأن يعيش الرجل جاهلا إلا أن يعلم ما فرض الله عليه خير له من أن يقول على الله ورسوله ما لا يعلم . [ ص: 8 12 ] وقال مالك : من فقه العالم أن يقول : " لا أعلم " فإنه عسى أن يتهيأ له الخير . وقال : سمعت ابن هرمز يقول : ينبغي للعالم أن يورث جلساءه من بعده " لا أدري " , حتى يكون ذلك أصلا في أيديهم يفزعون إليه . وقال الشعبي : " لا أدري " نصف العلم . وقال ابن جبير : ويل لمن يقول لما لا يعلم : إني أعلم . وقال الشافعي : سمعت مالكا يقول : سمعت ابن عجلان يقول : إذا أغفل العالم " لا أدري " أصيبت مقاتله , وذكر ابن عجلان عن ابن عباس . [ طريقة السلف الصالح ] وقال عبد الرحمن بن مهدي : جاء رجل إلى مالك , فسأله عن شيء فمكث أياما ما يجيبه , فقال : يا أبا عبد الله إني أريد الخروج , فأطرق طويلا ورفع رأسه فقال : ما شاء الله , يا هذا إني أتكلم فيما أحتسب فيه الخير , ولست أحسن مسألتك هذه . وقال ابن وهب : سمعت مالكا يقول : العجلة في الفتوى نوع من الجهل والخرق , قال : وكان يقال : التأني من الله والعجلة من الشيطان . وهذا الكلام قد رواه الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { التأني من الله والعجلة من الشيطان } , وإسناده جيد . وقال ابن المنكدر : العالم بين الله وبين خلقه , فلينظر كيف يدخل بينهم . وقال ابن وهب : قال لي مالك وهو ينكر كثرة الجواب في المسائل : يا عبد الله ما علمت فقل , وإياك أن تقلد الناس قلادة سوء . وقال مالك : حدثني ربيعة قال : قال لي أبو خلدة وكان نعم القاضي : يا ربيعة , أراك تفتي الناس , فإذا جاءك الرجل يسألك فلا يكن همك أن تتخلص مما سألك عنه . وكان ابن المسيب لا يكاد يفتي إلا قال : اللهم سلمني وسلم مني . وقال مالك : ما أجبت في الفتوى حتى سألت من هو أعلم مني : هل تراني موضعا لذلك ؟ سألت ربيعة , وسألت يحيى بن سعيد , فأمراني بذلك , فقيل له : يا أبا عبد الله فلو نهوك ؟ قال : كنت أنتهي . وقال ابن عباس لمولاه عكرمة : اذهب فأفت الناس وأنا لك عون , فمن سألك عما يعنيه فأفته , ومن سألك عما لا يعنيه فلا تفته , فإنك تطرح عن نفسك ثلث مؤنة الناس . [ ص: 9 12 ] فوائد تكرير السؤال ] وكان أيوب إذا سأله السائل قال له : أعد , فإن أعاد السؤال كما سأله عنه أولا أجابه , وإلا لم يجبه , وهذا من فهمه وفطنته رحمه الله , وفي ذلك فوائد عديدة : منها أن المسألة تزداد وضوحا وبيانا بتفهم السؤال , ومنها أن السائل لعله أهمل فيها أمرا يتغير به الحكم فإذا أعادها ربما بينه له , ومنها أن المسئول قد يكون ذاهلا عن السؤال أولا , ثم يحضر ذهنه بعد ذلك , ومنها أنه ربما بان له تعنت السائل وأنه وضع المسألة ; فإذا غير السؤال وزاد فيه ونقص فربما ظهر له أن المسألة لا حقيقة لها , وأنها من الأغلوطات أو غير الواقعات التي لا يجب الجواب عنها ; فإن الجواب بالظن إنما يجوز عند الضرورة , فإذا وقعت المسألة صارت حال ضرورة فيكون التوفيق إلى الصواب أقرب , والله أعلم . الشبكة الأسلامية هل بعد هذه الأحاديث ولاستدللات سوف نتوقف عن التكلم في دين الله بغير علم , , شي أتى بالخاطر , تحياتي لكم , عبدالسلام , , ,
__________________
" :: ( إن أمة تتزحزح عن دينها مقدار شعره , تنأى عن مراقي الفلاح والعزة سبعين ذراعاً ) :: " آخر من قام بالتعديل عبدالسلام بن خالد; بتاريخ 22-02-2008 الساعة 04:38 AM. |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|