[محب الفضيلة]

حينما أرادت أن تخرج إلى السوق حرصت أن تكون مرتبة تضع مكياج النقاب تبيض المواقع التي ستظهر وتكحل العين وتضع كل محسنات الزاوية المكشوفة تقلب عينها في المرآة وتستشير من سيصاحبها للسوق لأن الجميع يشترط أن يكن بمستوى واحد من الجمال ( طبعاً جمال النقاب والعباءة ) لأن كل بنت قادرة على تحقيقه .
تتراوح المتسوقات في مستويات الفتنة فقد تزيد على مكياج النقاب عباءة فاتنة وقد تزيد ثالثة نظرات وضحكات وتغنج في الكلام .
أنا حقيقة لا ألوم البنت فهي غريزة جبلت عليه مجموعة من البنات لا تقصد من هذا أن تعرض نفسها للبيع ولا حتى للزواج لأنها تعرف أن الباحث عن زوجة يمقت هذه البنت ويسقطها من عينه مهما كان مستواه الديني وإنما تريد إشباع غريزتها وهي أن ثتير إعجاب رجل أو شاب فهي كما الرجل يستمتع عندما تكرر البنت إليه النظر .
لقد وضع الله هذه الغريزة لحكم كثيرة ولذا ليس من العقل أن نعتبر هذه البنت شاذة عن هذه الجبلة لكنها بالتأكيد شاذة بمقياس الدين وأعين الغيورين على أمتهم نعم سيصفق لها ويعجب بها ساقطوا البشر وقناص الفضيلة الذين ينتهي إعجابهم عندما يحققون رغبتهم لكن الذي أحب أن أطرحه الآن وأتمنى أن تشاركوني الرأي فيه .
هو لماذا لا تخرج البنت ( حواء ) من متطلبات ما جبلت عليه في هذا الجانب فتأطرها بما يرضي الله تعالى وتحتفظ بتلك الغريزة لمن يستحقها وهو الزوج .
إن هذه الغريزة التي جبلت عليه حواء وهي حب الظهور بما يفتن آدم ابتلاء وامتحان للبنت هل تترك ما تحب لأجل أن ترضي الله تعالى وتكسب خيري الدنيا والآخرة أم تضعف لتخسر .
إن البنت التي التزمت بالحجاب الشرعي وتركت مظاهر الزينة أمام الأجانب ليست جامدة كما تتصورين وليست أقل من المتبرجة رغبة في إشباع غريزتها لكنها تركت ذلك وهي تحبه وتميل إليه لأنها قدمت محبة الله تعالى ورضاه على ما تحب ولذا فهي تكسب الآخرة برضا ربها عنها وتكسب الدنيا برفع مكانتها وإعجاب الرجال الذين يستحقون أن يرتبطوا بها ، وإن كانت متزوجة فهي تضيف إلى ذلك أنها احتكرت هذه الزينة لزوجها فهي غير محتاجة أن يعجب بها أحد لأنها لزوجها مخلصة حافظة نفسها وحافظة عرضه ولو كان بعيداً عنها ، وخصوصاً أن الرجال الذين تعرض عليهم البنت بضاعتها راغبين قاصدين هم سفلة المجتمع وساقطيهم ولو لبسوا ما لبسوا وسرحوا ما سرحوا وعطروا ما عطروا .
لقد منحك الله ياحواء جسماً وحسناً وصحةً وعافية وحرمها بعض أخواتك فتلك أصيبت بالبرص والبهاق وأخرى بالحريق وثالثة بالبكم ورابعة بالعمى وخامسة بالتخلف العقلي وسادسة بالمرض وسابعة بالخوف ووو
فهل تستغلين ذلك في إثارة غضبه وهو سبحانه الذي وصفه نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله ( لا أحد أغير من الله ) ولذا حرم القرب من الزنا ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة ومقتاً وساء سبيلا ) إن القرب من الزنا الذي حرمه الله على مراحل وكل مرحلة أعظم وأشنع عند الله من سابقتها فالنظرة مرحلة والتبرج مرحلة والمعاكسة مرحلة ووو .... وقد تكون عقوبتها في الدنيا أن تجرك للفاحشة والفضيحة والعار وقصص الضغوط والتهديد التي يقوم بها الشاذون حتى يحققوا مطالبهم من البنت تملآ ملفات الهيئات ومنها ما نشر في الصحف والمنتديات .
وأخيراً أضيفي مع مراعاة حق الله تعالى أموراً أخرى
منها : أنك بتبرجك وإظهار مفاتنك تؤذين أختك المتزوجة التي يصاحبها زوجها في السوق وقد تدعوا عليك وهي قريبة أن يستجاب لها لأنها مظلومة بنص القرآن ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثماً مبينا ) وقد يصل أن تقللي قدرها عند زوجها دون أن تكسبي شيئاً سوى الإضرار بها فيبتليك الله بما لا يرضيك وكثيراً أسمع من زوجتي ونحن في السوق حينما تقابلنا هذه الأصناف دعاء حار ( الله يحر كبدك مثل ما حريتي كبدي ) على الرغم من ثقة زوجتي بي .
ومنها إذا كنت غير متزوجة فإنك تسقطي من عيون من يتطلع لخطبتك لو علم بهيئتك في السوق فإن الشباب في هذا الزمن بدأوا يتخوفون من وضع البنات بسبب خوارق الشرف ( جوال – بلوتوث – انترنت – سوق )

أما ما أعجب منه كثيراً : فهم صنف من الرجال وإن شئت أشباه الرجال من يجاور زوجته أو ابنته أو أخته في السوق أو في المستشفيات وكل يغرف من محاسنها ويستمتع بها ومع ذلك لا يحرك ساكناً ولا ينبض له أدنى غيره


اللهم ثبتني ومن يقرأ على ما يرضيك والمسلمين أجمعين