[ابو فهد top]

عادة ما تحتوي مشروبات الطاقة على كمية عالية من السكر والكافيين وبعض الإضافات الأخرى مثل مركب تاورين (وهو حمض أميني) ونبات القوارانا وهي مادة منشطة. فكمية السكر في هذه المشروبات تعتبر كبيرة جدا. وتحتوي هذه المشروبات على نسبة عالية من الكافيين (ما بين 80- 100ملغ للعلبة) وهذه النسبة تعادل أضعاف ما هو موجود في المشروبات الغازية والقهوة علما أن زيادة استهلاك الكافيين عن المعدل المسموح به ممكن أن يتسبب في القلق وزيادة نبضات القلب والصداع ومشاكل النوم والأرق كما أثبتت دراسات حديثة على أن مشروبات الطاقة لها تأثير سلبي على الجهاز العصبي. وللأسف نلاحظ أن عددا كبيرا من الرياضيين يستهلكون مشروبات الطاقة والتي ممكن أن تسبب لهم الجفاف وزيادة نبضات القلب فوق المعدل الطبيعي فالكل يعلم أن الكافيين هي مادة مدرة للبول إضافة على أن الرياضي يفقد سوائل عند ممارسته للرياضة مما يؤدي إلى الجفاف. ولا ينحصر هذا التأثير السلبي على الرياضيين فقط إذ يزداد هذا التأثير سواء على الأطفال والحوامل والمرضعات وعلى المصابين بمرض السكر ومرض القلب وأمراض الكبد والكلى. وللمعلومية فإن هذه المشروبات ممنوعة في الدانمارك والنرويج وكندا واستراليا أما في فرنسا فهذه المشروبات لا تباع إلا في الصيدليات وذلك بعد وفاة شاب في الثامنة عشر من عمره بعد لعبه مباراة في كرة السلة وكان قد شرب أربع علب من مشروب طاقة مشهور قبل بدء المباراة. والغريب أن هذه المشروبات تلقى رواجا كبيرا في دول الخليج ويتم التسويق والدعاية لها ويستهلكها الصغير والكبير وسط غياب من الرقابة الصحية.