|
|
|
02-03-2008, 02:20 PM | #1 |
Guest
تاريخ التسجيل: Jan 2008
البلد: ممزق انا لا جاااه ولا ترف ..
المشاركات: 196
|
الفرق بين الأمير العربي والأمير البريطاني ... والله فرق !!!!
الامير هاري حفيد ملكة بريطانيا، وشقيق الملك القادم يقاتل حاليا في صفوف قوات بلاده في اقليم هلمند في افغانستان معقل حركة طالبان ، واكثر المناطق خطرا في البلاد. ولولا الصدفة المحضة لما عرف البريطانيون والعالم بهذه الحقيقة فقد اذيع الخبر بوسائل الأعلام في 25/2/2008 م .
الامير هاري كان يريد الذهاب الي العراق للقتال في صفوف القوات البريطانية هناك، ولكن افتضاح خبر سفره ضمن وحدته، ادي الي تغيير الخطط، والعدول عن الفكرة كلها، حفاظا علي سلامته، وخوفا من استهدافه من قبل تنظيم القاعدة أو فصائل المقاومة الاخري، وتحقيق نصر دعائي اعلامي كبير يؤثر سلبا علي معنويات الجنود البريطانيين، والخطط الغربية، والامريكية علي وجه الخصوص في هذا البلد. الاعلام البريطاني أشاد بشجاعة هذا الامير، وكذلك فعل غوردون براون رئيس الوزراء، حيث جري التأكيد علي ان الاسرة الحاكمة البريطانية ملتزمة اخلاقيا وعمليا بمصلحة البلاد، وافرادها غير معزولين عن بقية ابناء الشعب البريطاني، وان امراءها لا يبخلون بارواحهم في خدمة قضايا بلادهم. الملكية في بريطانيا لا تحكم، لانها ملكية دستورية ممنوع علي الملكة او افراد اسرتها التدخل في السياسة، لان هذه هي مهمة البرلمان المنتخب، والحكومة التي يرأسها رئيس منتخب من قبل الشعب في انتخابات مباشرة، ويمكن ان يتصرف هؤلاء بطريقة مختلفة، اي ان يتقاضوا راتبا شهريا، ويقوموا بمهام بروتوكولية بعيدا عن مصادر الخطر، ولكنهم يرفضون ذلك، ومعظم ابناء الملكة خدموا في الجيش، وعوملوا معاملة الجنود الاخرين، ابناء الطبقة الكادحة، يأكلون ما يأكلون، ويشربون ما يشربون، وينامون علي الأسرة نفسها، ويقضون الاجازات نفسها. الجمهوريات عندنا في المنطقة العربية تتحول الي ملكيات، والملكيات تحكم وتتحكم بكل صغيرة وكبيرة من مقدرات البلاد، وبعض الاسر الحاكمة تستولي علي ثروات البلاد كأنها ملك خاص بها، تنفقها علي ملذاتها دون حسيب او رقيب. ابناء رؤساء الجمهوريات في معظم الدول العربية لا يعرفون الشعب، ولا يختلطون به، ويعيشون وسط طبقة من ابناء الاثرياء الذين كونوا ثرواتهم بالنصب والاحتيال والفساد وسرقة المال العام. الغالبية الساحقة من ابناء الاسر الحاكمة، في الجمهوريات او الملكيات، هم رجال اعمال، يستولون علي المليارات من خلال واجهات من جنسيات مختلفة، ويكونون الثروات الهائلة، ويحتكرون من خلال وكلائهم، كل الصفقات والمقاولات الكبري، وعمولات الاسلحة، ويستعدون لخلافة آبائهم في الحكم عبر القمع والاضطهاد ومؤسسات النفاق، واعلام الفساد. بعض ابناء الاسر الحاكمة يدخلون الجيوش فعلا، ويتولون مناصب عسكرية، ولكن ليس من اجل القتال دفاعا عن الامة وقضاياها، وانما للحصول علي العمولات، سواء عمولات الاسلحة، او التموين، او الصيانة، او حتي الطبابة وتأجير الثكنات ومقاولات بنائها. نحن هنا لا نمدح الامير هاري، ولا القوات المسلحة التي ينخرط فيها وتقاتل حاليا في دول عربية واسلامية، وتقتل الآلاف من الابرياء في حروب غير اخلاقية، وغير عادلة، وغير قانونية، ولكننا نبين الفارق الكبير بين حكامنا وحكامهم، وهو الفارق الذي ادي الي تقدمهم وتخلفنا، ووصولنا الي هذه الدرجة من الانهيارات في مختلف المجالات. |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|