[مدحت شوقي بريده]

اندلع حريق كبير صباح أمس الثلاثاء في مصنع للموبيليا والأثاث والمفروشات يعود لمجموعة ابن لادن.. ويقع المصنع في شمال جسر القاعدة الجوية، وشرق طريق المدينة السريع.. وقد سارعت أكثر من اثنتي عشرة فرقة من الدفاع المدني بجدة للموقع تساندها فرق اطفاء وانقاذ أخرى من العاصمة المقدسة.. بالإضافة إلى فرقة اطفاء من القاعدة الجوية بمطار الملك عبدالعزيز.. كما تمت الاستعانة بعدد كبير من صهاريج المياه الخاصة لاخماد الحريق في المصنع.
وأوضح العميد سعد الثبيتي مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة والعقيد محمد الغامدي مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة ان الحريق اندلع في البداية من الجهة الجنوبية التي تقع فيها المنجرة حيث أكد العاملون في المصنع أنهم شاهدوا الحريق للوهلة الأولى من سقف المصنع في الجهة الجنوبية ولم تتحدد بعد أسباب الحريق الفعلية.. وقد بذل رجال الدفاع المدني جهوداً كبيرة للسيطرة على الحريق الذي ساهم في انتشاره وامتداده لجميع أجزاء المصنع سرعة الرياح في ذلك اليوم.. ووجود المصنع في منطقة مكشوفة.. بالإضافة إلى أن جميع المواد المستعملة في المصنع هي من المواد سريعة الاشتعال وهي الموكيت والاسفنج والأقمشة.
وتجدر الاشارة إلى أن ثلاثة فرق من الهلال الأحمر قد تواجدت في الموقع ولم يتسبب الحريق الذي أتى على المصنع بالكامل في أي حالات وفيات ولله الحمد.. وقد أصيب ثمانية من عمال المصنع بحروق طفيفة تم اسعافها في الموقع.. كما تعرض اثنين من رجال الدفاع المدني إلى حالة شديدة من الاختناق بسبب كثافة الأدخنة، وتم نقلهما على وجه السرعة إلى المستشفى حيث تم اسعافهما.
السيد راشد الشبرمي مدير المصنع رفض الحديث عن حجم الخسائر التي نتجت عن احتراق المصنع لأن الوقت لا زال مبكراً لحصرها.. وتدل المؤشرات الأولية ان الخسائر تتجاوز مبلغ مائة مليون ريال.
وأوضح ان المصنع كان مزوداً بوسائل السلامة، والاطفاء الذاتية، ولكن سرعة انتشار الحريق جعلتها عديمة الفائدة.
وقال ان المصنع يقع على مساحة 40الف متر مربع، ويعمل به مائتا عامل، وينتج الموبيليا والمفروشات والستائر للمجموعة.
الجدير بالذكر ان المصنع يقع خارج المدينة الصناعية في جنوب جدة.. وربما يكون المصنع الوحيد بهذا الحجم الذي يقع خارج المدينة الصناعية.
وهذا يستدعي مراجعة سريعة من قبل الدفاع المدني لجميع المصانع التي تقع خارج المدينة الصناعية بهدف نقلها للمدينة الصناعية والتأكيد على توفر وسائل سلامة واطفاء أكثر فاعليها فيها ....