بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » جَلسَةٌ معَ لِيبرَالي محشش

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 05-05-2008, 06:42 PM   #1
محمد الحريص
عـضـو
 
صورة محمد الحريص الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2008
البلد: الدمام
المشاركات: 48
جَلسَةٌ معَ لِيبرَالي محشش

قـــبـــلَ الـــبِـــدَايــةِ
في ليلةٍِ مِن ليالٍ الشتاءِ البادرة، كُنتُ مدعواً إلى مناظرةٍ بين أحدِ الأحبةِ ومسخٍ لبرالي في ندوةٍ من ا لنَدَواتِ الثَقَافيةِ في عاصمتنا الحبيبةِ الرياض، قبلَ المغادرةِ من المنزل قمتُ بتحضيرِ بسيطٍ وذلِكَ لِمُوَاجَهَةِ رصاصِ الشُبُهاتِ بِقَذائفِ الحق.
و مِن حي الروضةَ العامر انطلقتُ بعدَ صلاةِ العشاء،ِقاصداً المقرَ الرسمي لِجُندِ ابليس، وبعد معاناةِ شديدةٍ مع الزِحَامِ وصلنا سالمينَ بِفضلِ الله.
ترجلتُ من السيارةِ تعوذتُ باللهِ من الخُبثِ والخَبَائث، قدمتُ رجلي اليسرى دخلتُ إلى القاعةِ المشؤمة.
رأيتُ وجوهاً مكفهرةً ذكرتني بقولِ الشاعرِ:

قومٌ إذا صَفَعتَ بِالنعالِ وجُوهَهُم @@ شَكَتِ النِعَالُ بأي ذنبٍ تصفع
و بعد فترةٍ من المناظرةِ المرتقبة ( والحمدُ للهِ لم أكن طرفاً رسمياً فيها)
قامَ، فَظٌ . غَلِيظٌُ . جاهلٌ . مُتَمَعْلِمٌ . ضَخْمُ الجثة . ذو ضلعٍ . و ذو صلعٍ . و وذ جلحٍ من العرفانٍ.
قامَ وقالَ لصاحبي بِنَبرةٍ مبحوحةٍ تذكرُ سامعها بالأفاعي.
مطوعنا..!!
حبيبنا...!!
قلبي ..!!
حياتي..... تف عليك وعلى خشمك.!!

قَبَحَ اللهُ صلعته ما أوسخَ فاه، ليتهُ كانَ بِجِواري، حتى أهدية سِواكاً يَنَظِفُ بهِ فوه، من هذا الكلامِ البذيء الفاحش، وحتى يغسل عنه أثره... لكن لا أقول إلا أعانَ اللهُ أرضاًَ أقلَّتْه و رَحِمَ الله تربة وارته.
هذه المغامرة القصيرة اكتشفتُ فيها أن العلاقةَ بين اللبرالية والتقدم والحضارة كالعلاقةِ بين صحنِ الفول والقمر الصناعي!! انتهت القصةُ القصيرة التي في كلِ حرفٍ فيها عبرة على الأقل عند محمداً غَفَرَ اللهُ لهُ.


إلى البيانِ بألفاظٍ مَقدودةٍ عَلَى قُدُودِها
هذا موضوعٌ طَريفٌ و مبحثٌ منيف، اتحدثُ فيهِ عن آل ليبرالٍ ، الذين شاهدنا في زماننا هذا تَكَاثُرَهُم، حتى سَامَوا بَاعَةَ البُقُولِ عَدَداً، ولم يَْبقَ منهم من يُحْسِنُ الجَمْعَ بين كَلِمَتَيْنِ إلا اسْتَطَالَ عَلى مَنَازِلِ العُلَماء؟

فلو رأيتهم مَسَاكينُ يُرثَى لِحَالِهم و ضَياعهم - وهم يتواثبونَ، ويقفزون، واللهُ أعلمُ بما يوعون، لأدركتَ فيهم الخفةَ و الطيشَ في أحلامِ طيرٍ. وهذا شأنُ من يخفقُ عَلَى غيرِ قاعدةٍ من الحماسِ يتَدَثَرُ بِها عَلى غير بصيرةٍ، فيصلُ إلى عقولِ السُّذَجِ من بابِ ( حقوقِ المرأة ..... الحرية.....الحضارة... )

هؤلاءِ وأشباهُهُم وأمثالُهُم، اجتروء على العَبَثِ بالقرآن واللعبِ بالسنةِ، فَعَرضُوا لتفسيرِ القرآن، وزعموا لأنفسهم الاجتهادَ الجاهلَ، يَفْتِنُونَ النَّاسَ ويُعَلمُونهم اللعِبَ والعبث، وينزِعون من قولبهم الإيمان، لا أقول إن هؤلاءِ يفسرون القرآن بأهوائِهِم، فإنهم أشدُ جهلاً و أضعفُ من أن تكونَ لهم أهواء، بل هي أهواءُ سَادَتِهم من المستشريقن.

مَسَاكينُ قد غَرَهُم عُكُوفُ من لا عِلمَ عندهُ عليهم، و مُسَارَعَةُ أجهل منهم إليهم، تعجُ منهم الحقوقُ إلى اللهِ عجِيجاً، وتضجُ منهمُ الأحكامُ إلى من أنرلها ضَجِيجاً.
ومن أقدمَ بالجرأةِ عَلَى من ليسَ بأهلٍ فلقدِ استحق الذم

و إن رغمتْ أنوف من أناسٍ @@@@@@ فقل يا ربي لا ترغم سواها
وَ من جهالاتهم اتساعُ الدعوى، فقد ركب لذلك الصَّعْبَ والذلول، وأتى الناسُ فيهِ بالعجائب، و تَطَاوَلَ إليهِ أناسٌ لا يَعرفون من العربيةِ حرفاً، ولا من الفقهِ فرعاً، ولا في الاصطلاحِ نوعا، وانما اقْتَحَمُوا العَقَبَةَ ولا كالسارقِ الظريفِ بجرأةٍ بالغةٍ وفراهةٍ، ودعوى واسعةٍ وصفاقةٍ ومشوا على الأرضِ بأنوفٍ شَامِخَةٍ و أفكارٍ متلاطِمَةٍ، وعند المُفَاتَحَةِ يضيقون ذّرعا، و يُوَسعُونك لوماً وقدحاً، فخبطوا في الروايةِ خَبْطَ عَشْواءَ في التصحيحِ والتضعيفِ ومستكرهِ الفَهْمِ والتأويل، وبسرعةِ الحُكْمِ بلا استقراءٍ و النفي بلا إحاطة، إلى غير ذلكَ في فَلاَةٍ مُضِلةٍ من وجوهِ العبثِ وضروبِ المُنَاكَدَةِ والهوس.
وهذا شأنُ من يَقْتَحِمُ قُحماً ليسَ من رجالها، ويلبسُ ثِيَابَ الكُبراءِ مُتَعَثِراً بأذيالها، فإلى اللهِ المشتكى من تَطَاولِ أهلِ زماني من الركالةِ عَلى ينبوعِ الإسلام!

و هنا أقولُ بكلٍ وُضُوحٍ: إن هؤلاءِ وأمثالهم، يَنطَوون عَلَى طُرقٍ و مَشَارِبَ يرفضها الإسلام، و إن في جوانبِهِم رُمَاةً، وهم يَثْقِفون لهم الرِمَاحَ، ونحنُ الهَدَفُ .

لكن مما يطمئن أن هذهِ " وعكةٌ" مصيرها إلى الاضمحلال ولوثةٌ وافِدَةٌ تنطفي عن قريب و سنشاهد عودتهم إلى جَمَاعةِ المسلمين .
يتلونَ قولَ الحقِ تباركَ وتعالى ( ربنا لا تجعلنا مع القومِ الظالمين)

انتهيتُ مما يجولُ في خاطري، و لا اخفيكم أني مشتاقٌ جداً لتذويقهم لسعَ كَلِمَاتي و وقعَ حروفي، فلي سنَواتٌ وأنا تاركٌ للمنتديات رامياً بها خلفَ ظهري، لكن الحمدُ للهِ على عودةٍ ستكونُ بإذن اللهِ أقوى من سابقتها.

تلكَ خَاطِرةٌ يسيرةٌ (فشة خلق) عن حالِ آل ليبرال في مجتمعاتنا...


كتبهُ/ مـــحمـــد

سَّلامٌ عليكم
محمد الحريص غير متصل  


 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)