[أبو ريّـان]

السلام عليكم

إن من يحفظ أعضاءه في صغره من المعاصي ؛ يحفظها الله له من الأمراض والأسقام عند كبره [إلا أن يبتليه الله] أفارأيتم ذلك العجوز الذي قد بلغ من الكبرعتياً ؛ إلا أنه في أتم صحة وعافية وكما قال أحد كبارِ السن [جوارحٌ حفظنها في الصغر فحفظها الله لنا في الكبر]
وقلت في مقالي هذا:

قد يتسنى للأنسان أن يتصفح بعض من المواقع , أوأن يتصفح أحد المجلات , أو ربما كان بجانبه أحد من الصحف المحلية فبدأ يقلـبهـا بين يديه , وبينما هو كذلك إذا لابد وأن يمر بين ناظريـه , صورةٌ لاأحد الفنانين والفنانات , (وهذا هو الغالب في صحفنا) ,والله المستعان, فتعتري الغفلة قلبه , فيبدأ مسترسلاً مع هذه الصورة ,وقد دخل معها (جواً خاص) كمايقال , وهو يحدث نفسه بأن هذا من نظرِ الفجأة , وبعد أن مـلأ عينيه من النظرإلى تلك الصورة إنتقل إلى صفحة اخرى وكأن شيئاً لم يكن , وكأنه لايعلم أن هناك رباً يـراه , ولم يعلم أن أعضاءه ستنقلب شاهدتاً عليه فيما ارتكب , بل ألم يقرأ قول الله عزوجل ((قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفضوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بمايصنعون [ ]وقل للمؤمـنت يغضضن من أبصارهن ويحفضن فروجهن .. .)) بل هل علم بأن زنا العينين النظر .. ..

يامن وهبه الله عينان : إعلم أن أشد مايفسد القلب , هـو النظرإلى المحرمات , كأن ينظر الرجل إلى فتاة حسناء , أو إلى غلام أمـرد ,وكذلك الحال مع المرأة فالنهي جاء للجنسين .

إن النظر المحرم هو أول طريقٍ لسد أبواب الهداية والتوفيق , فكم من إنسان سُدّ في وجه أبواب الرزق والخير بسبب نظرةِ محرمة
يـامن تشكي من الهموم والغموم , يامن إضيّقَ عليه صدره , وزاد عليه قلقه , وحس أن قلبه كالحجارةِ أو أشدُ قسوة , تفقد نفسك لاربما كانت لديك معصية أونظرةُ محرمة مازلت مسترسلاً لها ومصراً عليهـا وقد مـلأت قلبك درناً ,
ومـنعت عنك رضا الله .

أيــها المبارك وياأيتها المباركة :تفقد جهازك الحاسب , وتفقد جوالك , فكثيرٌ من الناس

يتساهل مع المقاطع التي تعرض المفاتن , بحجة أنه مقطع مضــحـك فلابارك الله بالمضحك إن كان سبباً لسخط الله


لمـن يسمع عن حـلاوة الإيمان ولم يتذوق طعـمـها إتبع هذه الطرق :

-عندما يمر أمام عينيك , امـرأة حسناء أو غلام أمرد , وكذلك الحال مع الفتاة , إصرف نظرك عنـها مباشرةً وقل في قلبك أرجوا رضاك يالله أرجوا رضاك يالله ,,
وهكذا مع كل معصية تتيسر لك إنصرف عنـها واسـأل الله أن يرضى عنك .

وأمـــا بشأن عنوان المــوضوع :

(بـــخـــصوص الصور الشخصية أو التواقيع )في هذا المنتدى أو غيره
أيها الفاضل وياأيتها الفاضـلة :


إن كان في توقيعك صورة فاتنة , أو أي صورة تأجج الشهوة , أو تصد عن ذكر الله ,أقول: هل تريد أن تحملّ وزر غيرك بتلك الصور أنت لاتعلم ماهو رصيدك في الحسنات ,, ولاتعلم رصيدك في السيئات ,, فيأخي
, بادر بتغييرهـا فلاربما كانت سبباً لسد باب الخير ,, وأنت تقوم بتغييرها استشعر مراقبة الله وأنك فعلت ذلك ابتغاء مرضاته , , ولمن تجنب تلكم الصور أقول له احتسب الأجر عند الله .
وخــــتاماً
اللهم يامن وجهه أكرم الوجوه ويامن إسمه أجمل الأسامي , ويامن عطيته أفضل العطايا , أسألك أن توفق وتسعد وتفرج هم كل من تجنب وغيّر أي صورةٍ قد تكون سبباً لأغضابك ,, الللهم وفقه في الدنيا والأخرة والمسلمين أجميعن .

إنك سميع عـليم

.

محبكم / أبو ريــّان , أقال عثرته .

.