[التركوازي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كُنت ملتزماً وكُنت في حلقة وكنت ممن يحاقظ على الصلوات الخمس وكُنت ممن يحبون الخير …..وكُنت أحفظ من القرآن الكريم أربعة عشر جُزاً ..

كُنت ولست في الماضي البعيد.لا .لا . إنة القريب إنه الماضي القريب كان لي سيادتاً خاصة وأسير بخُطى ثابتة وممهدة كانت أُمي إذا دخلت عليها دفعها حُبها لي بسلام علي قبل أن أُلقي السلام عليها ,,كانت لي هيبة في البيت هيبة الرجل الملتزم المستقيم على طاعة الله … أنا من أخرجت التلفاز من بيتنا .. وأنا من وقف أمام إخوتي الكبار بعدم إشتراء التلفاز مرةً ثانية ولله الحمد والمنة قد نجحت ,,


أما أنا اليوم أشاهد التلفاز بخفية وأشاهد الصور الخليعة بخفية وقد تركت الحلقة بعدما حفظت الأربعة عشر جُزاً وقد نسيت ثلاثة أرباعها قد إنجرفت وراء الهوى وعجزت أن أسترد تلك الأستقامة كُنت أذهب الى صلاة الجمعة في الساعة العاشر وأتلو القرآن أما أنا اليوم فلا أذهب حتى يقام للصلاة الجمعة وبعض الأحيان تفوتني وخاصة بالآونة الأخيرة

حاولت بكل جهدي أن أُبعد نفسي عن تلك القوقعة المتسخة وأن أنهض بنفسي الى قوقعة الإستقامة ولكن دون جدوى ,, حاولت مراراً وتكراراً ..دون فائدةً تُذكر,, قد أتحسن يومين وأرجع الى ماكنت علية خمسة ايام وهذا أنا صراع مع نفسي الأمارة بالسوء والتى تريد الهوى مع خشية الله سبحانة وتعالى .. ذهبت الى أكثر من مربي وعرضت عليه المشكلة ولكن كان حضي التعيس يلاحقني .. والحادثة التى أطاحت بي بالقوة .هي أني ذهبت الى مربي ومدرس حلقة في بريدة وجلست عندة ثلاثة أيام وبعدها سمعت من أحد الطلاب أنة يقول (( أصعب شي أصعب شي أصعب شي أن يرجع الإنسان الى ماكان عليه من الالتزام بعد انحرافة ))

فتركتة وها أنا تائه بين هذا وذك وقلت أكتب عن معاناتي لعلي أجد من هؤلاء من مر بتجربتي القاسية فيُعطيني الدواء


فيا أيها الرجال أريد حلاً لمأساتي القاسية فهل أجد لهذا الحال حلاً أشفي بهِ غليلي ؟؟؟



وجزاكم الله خيراً .