|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
30-12-2002, 11:33 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2002
البلد: /
المشاركات: 129
|
حوار مع الشيخ سلمان العودة
حوار مع الشيخ (سلمان العودة ) يسرنا أن نضع بين أيديكم أجوبة الشيخ سلمان العودة حفظه الله على الأسئلة التي تم طرحها في الحوار معه قبل رمضان .
وقد تأخرت الإجابات بسبب سفر الشيخ ودخول رمضان وانشغاله بأمور دعوية أخرى . فنعتذر لكم عن هذا التأخر الغير متعمد . وقد نحى الشيخ في أجوبته على الأسئلة بالإجابة عن الأسئلة ذات الموضوع الواحد والمشترك ، بمعنى أنه لن يكون كل سؤال له جواب منفصل ، وإنما هناك تجميع موضوعي للأسئلة ثم الإجابة عليها . فجزاه الله كل خير ونفع به الإسلام والمسلمين وسدد خطاه . والآن أترككم مع إجابات الشيخ حفظه الله . السؤال : هل تغير الشيخ ؟ الجواب : إن الشريعة جاءت هداية , لكل زمان ومكان وبيئة , وهذا يعني قدراً هائلاً من الوعي والحركة والتجديد . ومن الخطأ أن نمنح اجتهادنا الشخصي صفة المرجعية والعصمة القطعية , بينما قصارى ما يقوله الراشدون عن اجتهادهم: إنه صواب يحتمل الخطأ . وإذا كانت أوضاع الدول الراسخة وسياساتها وبرامجها تخضع للتجديد والتطوير والتغيير بحسب متطلبات الموقف ؛ فإن الدعوة إلى الله هي عمل اجتهادي , يقوم به فرد أو جماعة , لمقابلة الأوضاع المتغيرة المتجددة ، ولكل موقف ومرحلة عبادتها, والمسلم يدعو في صلواته كل يوم )اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) (الفاتحة:6) , وهو مهتد ويطلب المزيد من هداية العلم والتوفيق , فيما اختلف فيه الناس " اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك " وأول ما يجب هو نبذ التعصب , والتقليد للنفس , والآراء الشخصية " إني والله لا أقسم على شيء , فأرى غيره خيراً منه , إلا كفرت عن يمني , وأتيت الذي هو خير ". التجارب الدعوية تحفظ لتطوّر وتجدد، والمراجعة والتصحيح ضرورة لكل عمل . قال عمر الفاروق لأبي موسى: " ولا يمنعنك قضاء قضية بالأمس , ثم بدا لك فيه أن تراجع الحق ، فإن الحق قديم . لذا يجب ألا نجعل أو نعتبر تجاربنا مشروعاً سرمدياً , لا يقبل التجديد ولا التغيير ؛ فإن الشيئين اللذين لا يقبلان التجديد ولا التغيير هما : الوحي , والإجماع اليقيني القطعي الثابت . السؤال : عن الفرق بين الفرقة الناجية والطائفة المنصورة ؟ الجواب : - الأمر قريب ويمكن أن نقول : الفرقة الناجية تشمل عموم المهتدين ممن هم على السنة والطريقة الشرعية . والطائفة المنصورة تعني: خواص القوم من أهل العلم والجهاد والإيمان. والحق أنني أذهب إلى العموم والخصوص ، وأزعم أن الطائفة المنصورة هي بعض الفرقة الناجية ، فالفرقة أعم ، والطائفة أخص ، والنجاة حاصلة لكثير من المسلمين ، ولو كانوا غير منصورين ، فالصحابة الذين اختلفوا وتنازعوا كلهم ناجون ، ومنهم المنصور ومنهم غير المنصور ، ويحسن مراجعة كلام ابن تيمية في هذا المعنى في الفتاوى ( 4/443 - 450 ، 467 - 470 ). وهذا المعنى ثابت في الكتاب المنزل في قوله عز وجل : " وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون "[التوبة 2] . فجعل الطائفة جزءاً من الفرقة وأخص منها ، وهذا معروف لغة أن الطائفة أقل ، حتى يقال : طائفة الثوب ، وطائفة النخل ، وقد يسمى الواحد طائفة كما في آية النور عند بعض المفسرين "وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين "[النور:2] . وساعد على هذا القول أن اللفظين مختلفان في دلالتهما وفي وصفهما ، فهذه فرقة ، وتلك طائفة ، وهذه ناجية ، وتلك منصورة ، واختلاف المبنى يدل على تفاوت في المعنى ، وكان هذا هو الأصل ، والله أعلم . وبكل حال يعلم بأنني لا أقول : إن هذه غير تلك كما قد يلتبس على قوم ، ولكنني أقول : هذه ( من ) تلك ، أي : بعضها ، فقد يقع لقوم النجاة من الانحراف دون النصرة ، ويقع لآخرين هذا وهذا . وقد علق على البحث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في سلسة الأحاديث الصحيحة (1/932 ) ( وأما ما أثاره في هذه الأيام أحد إخواننا الدعاة من التفريق بين (الطائفة المنصورة ) و (الفرقة الناجية ) فهو رأي له لا أراه بعيداً عن الصواب ، فقد تقدم هناك النقل عن أئمة الحديث في تفسير الطائفة المنصورة أنهم أهل العلم بالحديث وأصحاب الآثار ، وبالضرورة تعلم أنه ليس كل من كان من الفرقة الناجية هو من أهل العلم بعامة بله من أهل العلم بالحديث بخاصة . ألا ترى أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هم الذين يمثلون الفرقة الناجية ؛ ولذلك أمرنا بأن نتمسك بما كانوا عليه ، ومع ذلك فلم يكونوا جميعاً علماء ، بل كان جمهورهم تابعاً لعلمائهم ؟ فبين ( الطائفة ) و (الفرقة ) عموم وخصوص ظاهران ، ولكني مع ذلك لا أرى كبير فائدة من الأخذ والرد في هذه القضية ؛ حرصاً على الدعوة ووحدة الكلمة ). ويعلم أن بين اللفظين ترادفاً ظاهراً من حيث إن استجماع أسباب النجاة سبيل إلى تحصيل النصرة, وأن النصرة لا تكون إلا لأهل النجاة ، وهذا قدر مشترك بينهما ، لكن هل يلزم من هذا الترادف التطابق التام من كل وجه ؟ هذا محل النظر . إذ يمكن أن يكون بينهما تطابق محض كما اختاره بعض الإخوة ، ويمكن أن يكون بينهما عموم وخصوص كما أشرنا وأخترنا ، والعموم والخصوص لا ينافي الترادف والاشتراك العام . وإذ قيل كما هو ظاهر مراد السائل : إن هذين الحرفين ( النجاة ) و ( النصرة ) من قبيل المتواطئ ، فإن المترجح لدي أنها من قبيل ما يسميه العلماء بالمشكك ، ومعلوم عند كثير من المحققين من نظار أهل السنة وغيرهم أن المشكك داخل في المتواطئ لا يخرج عنه وهو باب واحد من الألفاظ المشتركة المناسبة لمعنى أو أكثر وتنوع مناسبته بحسب الإضافات فإن اللفظ المطلق ليس له حكم اللفظ المركب باتفاق أهل النظر . والتفاوت في المقامات العلمية أو العملية هو من الأمور القطعية ، فالجنة درجات ، وأهلها متفاوتون بحسب مقاماتهم في الدنيا ، منهم النبيون ، ومنهم الصديقون ، ومنهم الشهداء ، ومنهم الصالحون ، ومنهم دون ذلك ، ومنهم من يدخل بغير حساب ، ومنهم من يدخل النار ثم يخرج منها ، وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (... إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة أراه فوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة ) . السؤال : هناك نقاط مهمة , عند الكلام على الأشخاص , ونقدهم ؛ إيجاباً أو سلباً . الجواب : ـ عملية النقد والتقويم عملية خطيرة جداً . إذ من بيده حق تقويم , أو نقد الآخرين , ومن الذي أعطى فلاناً حق نقد الآخرين , ولم يعط غيره هذا الحق ؛ ليتسلط عليه وينقده ؟ ! ـ نقد العلماء والطعن فيهم أصبح عند البعض وسيلة وغاية في نفس الوقت , وهذا منحنى خطير لم نعرفه , ولم نقرأ عنه عند سلفنا الصالح . ـ أصبح النقد والتقويم عند قوم من قبيل نشر السلبيات , وتنقص الآخرين , حتى لو كانت مسألة اجتهادية يكون المخطئ فيها له أجر ؛ فأصبح الغرض هو الإسقاط , والتشهير , وتصفية الحسابات مما يقود إلى معارك كلامية طاحنة , لا تخفى على أحد . والكلام على الأشخاص نقداً وتقويماً ؛ كثيراً ما يخلط فيه البعض بين الذات والفكر , فأحياناً يحاكم كل منهما بخطأ الآخر . ـ إن من أبرز الإشكاليات الآن: المغالاة في النقد والتقويم , لدى فئة الشبيبة . وهذا يدل على أن ثمة خطأ تربوياً في النشأة . ـ أيضاً : تربية الشباب على روح النقد , والتقويم ؛ يبنى فيهم الاعتداد بالذات , الذي يولد الكبر والنظر للآخرين نظرة دونية , وهذا لا يخفى أثره على المجتمع الإسلامي . ـ وأرى تربية الشباب على تقدير الآخرين , واحترامهم , والاستفادة من جوانب الخير عندهم . ـ ولقد ذكر ابن كثير - رحمه الله - أن لمز العاملين لله , من صفات المنافقين ؛ فقال : وهذه أيضاً من صفات المنافقين , لا يسلم أحد من عيبهم , ولمزهم في جميع الأحوال , حتى ولا المتصدقون يسلمون منهم . إن جاء منهم أحد بمال جزيل , قالوا: هذا مراءٍ , وإن جاء بشيء قليل , قالوا: إن الله لغني عن صدقة هذا . ـ ومن الإشكاليات أن الثقل الفكري للنقد والتقويم أصبح على حساب العمل , والإنتاجية الإسلامية ؛ فأصبح البعض الآن بدل أن ينتج ؛ نسمع منه : هذا كلام وعظي , خال من الفكر , وهذا فكر مجرد يقسي القلب , وهذا لم يقدم فكرة في كتابه , وهذا فتح الباب على مصراعيه , وهذا منغلق لا يدري ما وراء ثوبه , وهذا , وهذا..... !! ـ أخطر من هذا أن يتعدى الأمر إلى الجماعات العاملة في الساحة , فلا تَجِدُ هَمَّ بعضها إلا الحطّ من الجماعة الأخرى . ـ إن كثيراً من النقد يكون ملوحاً , أو مصرحاً بسلامة الناقد من العيوب , أو إذا أردت أن تبرئ نفسك ؛ فانقد الآخرين ! إننا نريد تربية الشباب على سؤال نفسه : ماذا عندي لكي أقدمه لأمتي ؟ ماذا عندي من الأخطاء ؟ ما البديل , لو كان الآخرون على خطأ ؟ أين الجوانب الإيجابية ؛ للإشادة بها وتثميرها ؟ من هنا أيها الإخوة ! نعلم أننا بحاجة ماسّة لمن يغرس فسيلة في مكانها المناسب , بل ووقتها المناسب . بركلة تستطيع أن تهدم جداراً , لكن بناءه يحتاج إلى وقت وجهد ! السؤال : ما موقف المسلم من الفتنة ؟ الجواب : الواجب على المسلم في الفتنة إذا وقعت أن يدرأ عن نفسه ما استطاع . والفتن إما أن يُعلم وجه الصواب فيها , وإما أن تكون فتنة عمياء , لا طاعة فيها , ولا رجوع إلى رأي رشيد . والأُولى يدرأ المسلم عن نفسه , ويدعو إلى الحق , ويعتصم بالكتاب والسنة . والثانية هي التي يعتـزل فيها المسلم وهي التي لا يدري وجه الصواب فيها. والفتنة تتشابه وتتلاحق , ويخفى كثير من خصائها , وينبغي على المسلم التروي , وعدم التسرع في إطلاق الإحكام , والسماع لكل أحد . وينبغي الرجوع إلى أهل العلم الثقات ) وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُم)(النساء: من الآية83) - عدم الانخداع بالخائضين في الفتنة )وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) (الإسراء:36) . - أن يشغل المسلم نفسه بالأعمال الصالحة النافعة . - أن يعلم المسلم أن النصر لأوليائه , وتأخير النصر هو من حكم الله عز وجل في خلقه. عدم الخوض في أعراض العلماء , والطعن فيهم , واستغلال المواقف للنيل منهم . الدعاء والابتهال إلى الله عز وجل في كل حين أن يجيرنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن. الإقبال على العبادة والشأن الخاص ( العبادة في الهرج كهجرة إلي ) وعليك بخاصة نفسك وأهل بيتك ومن يلزمك . السؤال : ما رأيكم الخاص في الجهاد ؟ الجواب : هناك عدة نقاط ينبغي أن ينتبه لها عند الحديث عن موضوع الجهاد . 1) هناك فرق بين الجهاد كحكم شرعي شمولي ثابت بالكتاب والسنة , ويبين تنـزيل هذا الحكم على الواقع في حال معينة , في صورة فتوى قد تختلف من وقت لآخر أو من زمن إلى زمن , فالحكم الشرعي ثابت , والفتوى تتغير . 2) الجهاد له معنيان : عام ، وخاص . والعام: هو بذل الجهد في إقامة الدين ، ولا يقتصر على جهاد المعترك , ومنه الجهاد بالقرآن ) وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَاداً كَبِيراً)(الفرقان: من الآية52) . والخاص: وهو المقصود بقتال الكفار , واجب على البلاد التي احتلها الكفار ، ويجب على المسلمين مؤازرتهم ونصرهم مادياً ومعنوياً . 3) القول بتعين الجهاد البدني ( القتال ) وإيجابه على كل أفراد الأمة كافة في بلد معين وزمن معين مشكل جدا , ولكن يجاهد أهل كل بلد وليس ثمت مشكلة في العدد 4) المتأمل في حال الأمة اليوم يجد: أ- الدعوة لم تبلغ مداها وتحقق كفايتها منذ قرون ، و (80% ) من البشرية ما بين يهود ونصارى ووثنين و ...و....! ب- لم ينتشر العلم الشرعي بين الناس كما يجب . ج- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم تقم به الأمة المنصوصة في القرآن . د- المسلمون يعانون نقصاً حاداً في الكفاءات اقتصاداً وإعلاماً وطباً و تقنية و......! وهذا وإن كان من فروض الكفايات إلا أنه تحول إلى فروض أعيان ؛ بسبب النقص الحادث منها. 5) يخطئ البعض عندما يظن أن كل آلام المسلمين ومصائبهم وإخفاقهم ؛ ينتهي بمجرد وجود دولة تعلن أنها إسلامية . ولا نشك بأن من أعظم المطالب التي يسعى إليها المسلم هو تطبيق الشرع .وحتى حين توجد دولة إسلامية فهي تحتاج إلى الكوادر والكفاءات . 6) التراجع الذي تعانيه الأمة لا يصلحه إلا حركة إصلاح عامة ؛ تتطلب مشروعاً متكاملاً , لبناء دين الأمة , ودنياها. 7) أخفقت مشاريع عديدة ؛ لعدم اعتمادها الجوهري على الطرح الإسلامي المتقن المدروس . 8) النفس تميل أحياناً للجهاد البدني ؛ لتحقيق النكاية السريعة ، وتعزف عن الجهاد الذي قد لا ترى ثمرته إلا بعد حين . 10) لا تعارض بين دراسة الهمّ المستقبلي ، وبين الجهود المدروسة لقضايا المسلمين النازفة كفلسطين , والشيشان , وغيرها . 11) علاج الجرح المفتوح واجب واجب , ولكن من الواجب ألا ينسينا مستقبل أجيالنا. 12) لأن ينجح فرد في إعداد مجموعة من شباب الأمة علمياً وعملياً ، وعقلياً , وخلقياً وجسدياً , ثم يموت شهيداً بإذن الله ، أحب وأنفع من أن يذهب شهيداً دون أن يقدم شيئاً ؛ فالأمر مصلحة أمة ديناً , و دنيا ، وليس مصلحة لفرد. 13) تميز بعض الأفراد والجماعات بالجهاد القتالي قد يكونوا هم أولى من غيرهم بتوجيه المعركة في المناطق الساخنة كفلسطين وغيرها ، وهم يستحقون الإشادة والدعم لأنهم تعبير عن وجود الأمة , وإحيائها . لكن يكون هذا في معزل عن افتعال المعارك في بلاد المسلمين . وأخيراً : أصحاب الاتجاه الإسلامي بحاجة إلى أن يطمئنوا أنفسهم وغيرهم ، إلى سلامة منهجهم وإنجازاتهم , وألا يستعجلوا خطواتهم )فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ)(الأحقاف: من الآية35) يتبع ان شاء الله
__________________
الله اكبر و لله الحمد |
الإشارات المرجعية |
|
|