[محمد الحريص]

قَبْلَ أيامٍ قَرَأتُ كِتَاباً من اصدَراتِ دَارِ ابن الجوزي بِالدمام، حَقَقهُ مُحققٌ مُتَمَكنٌ.. ومن تَمَكنهِ أنهُ أثبتَ عِبَارةَ يحيى - رَحِمَهُ الله - بِزِيَادةِ أداةٍ قَلَبتِ المعنى رأساً عَلَى عَقِبٍ؛ فَكَتَبَ - سَدَدهُ الله -

لا يُنَالُ العِلمُ إلا بِراحَةِ الجسد

اللهم أدخِل عَلَى قَلبهِ السرورَ كَما أدخلهُ على أفرَادِ قُبيلةِ بني كسلان، للهِ أنتَ أيها المُحقق ليتني أَراكَ فَأجْذبَك باليمينِ ثُمَ أصفَعُكَ عَلَى الجبينِ فأنتَ أهلٌ واللهِ للوكزِ واللكز.. فَلَقدْ أدخَلتَ السرورَ عَلى قلبي بعدَ أنّ كنتُ مُتَحَطِماً نفسياً ..!! مما أسمعُ من عِبَاراتٍ حقُها أنّ تطوى ولا تروى.
للهِ دّرُ جُمْجُمَتِكَ التي أخرَجتْ هذهِ الزيادة التي سَأجعَلُها - عندي- قَانُوناً مِنْ قَوَانينِ الحَيَاةِ التي لا تقبَلُ النِقَاش، فَالعِلمُ في عَصرِنا لا يُنَالُ إِلا بِرَاحَةِ الجسد، أما العِبَارةُ الغَابـِرة فلتُعق عَلَى أبوابِ النوادي (فالدوري لا يُنَالُ بِرَاحَةِ الجسد)..

لا أدري هل مُحقِقُنا كَانَ مُصَاباً بِنوبةٍ مِنَ النِعاسِ حينَ تحقيقهِ للكِتَاب، أم أنهُ أكثرَ من جُرعاتِ الفول مع صَبَاحِ ذَلِكَ اليومِ .. أم أنهُ مُقتَنِعٌ - مثلي - بِالزيادةِ العبقرية

عُمُوماً أنا سأطلقُ ساقي في الهواءِ وسأنطَلِقُ إلى مكتَبِ المُشرف العام وسأطلبُ من فَضِليتهِ وأنا أهزُ كتفي و اُرَقِصُ حاجبي أنّ يغير إسمي مِنْ مُحَمدٍ الحريص إلى مُحَمدٍ النعسان، ثمَ سأذهبُ وألتهمُ وجبتي السَابِعة لِهذا اليوم معَ رَشَفَاتٍ مِنَ السانتوب

فَالعِلمُ لا يُنَالُ ((( إِلا ))) بِرَاحَةِ الجسد

رِسَالةٌ إِلى الإخوةِ الكِرَام أبناءُ قَبِيلَةِ بني فلسفة:
المَقَالُ للتسليةِ وَطردِ المَلَلِ فقط..!!