بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الازمة التي تتخبط فيها الجزائر اليوم

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 02-01-2003, 01:13 AM   #1
خالد العمراني
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2002
البلد: /
المشاركات: 129
الازمة التي تتخبط فيها الجزائر اليوم

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخوكم في الله ابو حديفة خالد العمراني
الازمة التي تتخبط فيها الجزائر اليوم
الدهر مدرسة اساتداتها الايام و الليالي و علي كل عاقل ان يكون بصيرا بزمانه, و واعيا بما يدور حوله ,و فاطنا بما يحاك ضده
وخاصة الانسان المسلم.
ان الازمة التي تتخبط فيها الجزائر اليوم هي معركة قديمة تجددت, معركة تدور علي اصالة المجتمع و تاريخه العربي الاسلامي
بين من يدافعون علي هده الافكار ومن يريدون ان يسلموها الي افكار اجنبية و كثير من الصنف الاخير يفتنون بالاشياء الحديثة
الموجودة في الغرب من غير تمييز بينهم و بين الدين يريدون ان ينهض المجتمع بها ( الاشياء) دون ان يفقد اصالته.
لقد بلغ الصراع بين هدين الصنفين الي الاقتتال بعدما حمل الاسلاميون السلاح و اعلان جماعة مصطفي بو يعلي الجهاد من
اجل بناء دولة اسلامية في الجزائر لان دعاة التغريب كانوا يحتمون بالجيش و القوات المسلحة بصفة عامة, لكن انطفت شمعة هدا
المولود مبكرا, لاسباب من بينها الاندساس و اختراق الصفوف بالمنافقين.
بعدها ظهرت عدة ازمات منها الاقتصادية و السياسية, اندلعت علي اثرها انتفاضة شعبية كانت سببا للتعددية السياسية, و هنا جاء
دور دعاة مخلصين لهدا الدين ثم الوطن لكي لا يتركوا الميدان السياسي لدعاة التغريب و لكي لا تدهب دماء المسلمين التي سالت هباء
منثورا, ومن هدا المبدا دخلوا في الصراع علانية تحت غطاء سياسي باسم الجبهة الاسلامية للانقاد التي صارت امل المستضعفين
الباحثين عن الحق و العدل و الحرية, اصبحت قبس يضيء درب السائرين نحو الكمالات المثلي.
بعدما فازت الجبهة الاسلامية للانقاد في اول انتخابات محلية تعددية بدا اعداء الاسلام و المسلمين يخططون لضرب الجبهة
الاسلامية و سد الطريق امامها و منعها من الوصول الي سدة الحكم.
في اول الامر بدؤا بتشريع قوانين جائرة و مجحفة للتقليص من صلحيات مجالس البلدية و الولائية. و اما تعديل قانون الانتخابات
البرلمانية و اعادة تقسيم الدوائر الانتخابية, فالشيء الدي ادي الي دخول الجبهة الاسلامية في اضراب عام, و كان بعده خيانة
للاتفاق الدي انهي الاضراب واعتقال شيوخ الجبهة الاسلامية, رغم هدا كان فوز الجبهة الاسلامية في الانتخابات التشريعية باغلبية
مطلقة, فانفجرت صدورهم من الغيض و الحقد.
علت اصوات تناد بانقاد الجزائر بما فيها بعض المحسوبين علي الاسلام و المسلمين, لكن سرعان ما تطورت المعركة من صراع
سياسي الي صراع مسلح بعد الانقلاب العسكري الدي رفع شعار (دولة ديمقراطية) اول ما بدات به هده الطغمة العسكرية الانقلابية
اعتقال الدعاة الي المشروع الاسلامي في اطار الجبهة الاسلامية ثم عمت كل من يرون فيه خطر سواء كان متحزبا او غير متحزب
و الزج بهم في محتشدات و معتقلات في صحراء الجزائر
زاد في اشعال نار الفتنة دخول اكبر عدو للاسلام و المسلمين عدو الله محمد بوضياف الدي زكي الانقلاب بشرعيته الثورية, وبعد
تعيينه علي راس المجلس الاعلي للدولة اعلن عداوته و حقده علي الاسلام و المسلمين و خاصة مناضلي الجبهة الاسلامية للانقاد
و الدليل ما جاء علي لسانه ( انه يمد يده للجميع باستثناء عشرة الاف من مناضلي الجبهة الاسلامية الدي يضحي بهم ادا اقتضت
الضرورة)
وحق قول الشاعر فيه
تبت يداك و شل عزمك اصلع كل الرقاب الاثمة ستقطع
وفعلا تولي كبر الانقلاب ضد اختيار الشعب الدي وقع علي المشروع الاسلامي و اغرق البلاد في حمامات الدم و بحار من
الدموع و الاحزان و اعطي اشارة الانطلاق للحرب ضد القيم الاصيلة لهدا الشعب و الوطن, فسجن و شرد و يتم و ثكل و طارد
و نكل ثم مضي الي حيث ما قدم بحصرة في قلبه و كبر في نفسه و رصاصة حسينية في راسه و صدره .
ـ و مما اخرس الالسنة استبداد الحاكم الطاغي و اصيب المجتمع في اغلي شيء يملكه هو جانب الامر بالمعروف و النهي عن
المنكر كما قال الشاعر
و الحق في هده الجزائر صامت و عصا العساكر وحدها تتكلم
مباشرة بعد خطابه خرجت الجبهة الاسلامية ناصحة اياه برسالة ممضاة من طرف رئيس الهيئة التنفيدية عبد القادر حشاني
و الدي شهد عليها بنفسه عدو الله بوضياف و علي شاشة التلفزة انه وصلته رسالة من قيادة الجبهة الاسلامية للانقاد يقولون
فيها( ان الطغمة العسكرية الانقلابية جاءت بك ليخدموا بك ثم يقتلوك لكن انا لا اعرف هؤلاء الناس.......) و فعلا كان العمل
به حل الجبهة الاسلامية للانقاد ثم مصيره القتل.
جاء رد فعل الاسلاميين الدي لا يؤمنون بالانتخابات و الديمقراطية كوسيلة لبناء دولة الاسلام بالاعلان عن النفير في سبيل
الله لمواجهة هدا الطغيان و بارادة كاملة و بحماس داتي اكتبسوه من روح الكتاب و السنة و المسيرة الجهادية للامة الاسلامية.
مرت ايام عن البيان الاول للنفير في سبيل الله حتي ازدحم الشباب المسلم الدي يهوي الحياة لدينه و الفار بدينه من عصا العساكر
الي الركوب في سفينة الجهاد و انطلقت السفينة بسم الله مجراها و مرساها و بصيحة صادقة في قول الشاعر
هبوا فقد عاد المعمر يا اشاوس في صدر نسائكم يستثمر
و قال ايضا في رده علي من قال بان النفير ضلالة و انه لا جهاد في الجزائر
ياشيخ ان كان الجهاد ضلالة فدعنا بضلالة نهتدي
الظلم افتي و الزنازن صدقت و الحق هيعل يا جنود محمد
احتضن الشعب الجزائري الجهاد و التف حول المجاهدين ناظرا اليهم كانقاديين حتي اصبحت كل السبل تؤدي الي الجبال, لكن
سرعان ما بدي لنا ما لم يكن في الحسبان , ارتداد مثقفوا الصف الاسلامي و خاصة اطارات الجبهة الاسلامية للانقاد عكس الصف التغريبي الدي ضحي مثقفوه بكل ما يملكون و برزوا بكفرهم اهل الايمان, لكن بفضل الله و عونه ثم بفضل المجاهدين الدين ضحوا بارواحهم(رحمهم الله)ادخلوا الرعب في قلوب اعداء الله باغتيال عدة شخصيات حكومية و ضباط في الامن و الجيش و
اعوانهم من المدنيين, هدا ما دفع برئيس الحكومة عدو الله رضا مالك اهلكه الله في الدنيا و الاخرة باصدار تعليماته المشهورة
و هي (يجب نقل الرعب للطرف الاخر) فبدؤا بانشاء ملشيات شيوعية مع بقايا من مجاهدي ثورة التحرير مهمتهم مهمتهم
استئصال جدور المجاهدين باغتيال اهالهم,و القتل الجماعي ليلا لزوار المساجد بدون استثناء و رميهم علي مشارف الطرقات
لترهيب من تسول له نفسه بالوقوف ضد النظام الحاكم .
و الوجه الاخر لهده التعليمة للمنافقين الدين اندسوا في صفوف المجاهدين للقيام بالمهام التي كلفوا بها و هي ضرب الجهاد من
الداخل, اما بانشاء صف موازي يدعي الجهاد و اما بتوليد اخطاء تكون سببا في تشتيت الصف او الخروج عن الاحكام الشرعية
لتشويه الجهاد و المجاهدين, وهدا الدي وقع فالجماعة الاسلامية المسلحة خرجت عن الاحكام الشرعية باصدار اوامر لا تفرق
بين الشعب و رجال النظام و بين المحارب و المسالم, اعلانها قتال الفصائل الجهادية الاخري, لقد اوقعوها في دماء المسلمين
و اعراضهم فوقعت فتنة داخل هدا الصف الجهادي بسبب هده الاخطاء المتولدة, قضت ايضا علي خيرة الرجال في هدا الصف
فتشتت المجاهدون الي عدة فصائل, فبقي الشعب اسير هده الصراعات ادت الي وقوع مجازر في ابناء هدا الشعب و الحق في هده المجازر كم قال الشاعر
من دشنوا بالامس اعراس الدماء بدمي راو ان يجعلوكم في الختام
لكن بقي الصف الجهادي الدي زعم اهله انه جاء كما قال رسول الله صلي الله عليه و سلم( ان من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر)
وهو الجيش الاسلامي للانقاد الدي اراد ان يحافظ علي سياسة الجبهة الاسلامية للانقاد و مضي بخطوات بطيئة مدعيا الخوف من
الوقوع في دماء الابرياء و حرمات المسلمين و سار في سياسة الرافة و الرحمة و عدم التسرع في التهم و الاحكام و حسن الظن
بالشعب عكس ما كانت علية الجماعة الاسلامية المسلحة و النظام الحاكم, و ركز علي السياسة بدلا من القتال لتحسين صورته
واستعطاف الناس عليه .
نهاية هدا التنظيم كانت كما هو معروف في الثورات بانشاء ثورة مضادة في قلب الثورة داتها, و قصة العميل بلونيس في ثورة التحرير
الجزائر منا ببعيد .
لقد بدات الهدنة المبرمة بين المؤسسة العسكرية و جيش الانقاد عام 97 لما اشتد الخناق علي النظام بابرام اتفاق لوقف اطلاق النار.
تعيين المناطق الجبلية الموجود فيها عناصر جيش الانقاد, تزويد عناصر جيش الانقاد بالسلاح لملا حقة عناصر الجماعة الاسلامية المسلحة و هدا البند الاخير لم يتم بفضل الله ثم بالشكوك في عدم التزام بعض العناصر لجيش الانقاد و التمرد علي قيادته , وهدا
الدي وقع بين بلونيس و فرنسا لضرب ثورة التحرير من الداخل , لكن الفرق بين التنظيمين هو جنود بلونيس اتخدوا موقف شجاع
والتحقوا بجيش التحرير الوطني الدي لم تكن قيادته خائنة لمبادئها و جنودها كقيادة جيش الانقاد التي خانت الاحياء و الاموات
من الجنودها و باعت الدين و العباد
كتبه اخوكم في الله خالد العمراني
Khaled_alamrani@hotmail.com
__________________
الله اكبر و لله الحمد
خالد العمراني غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:29 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)