|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
24-05-2008, 05:40 PM | #1 |
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
|
و بعد(طيحني)جاء( سامحني يا بابا ) حينها نتحطّ القيم و الأخلاق ..!
و بعد(طيحني)جاء( سامحني يا بابا ) حينها نتحطّ القيم و الأخلاق ..!
بسم الله الرحمن الله الرحيم أبى الله جل في عُلاهـ إلا أن يعز من أطاعة و اتقاه ، و أن يذل من عانده و عصاه ، و لما كان المسلمون في العصور المفضلة بالحق مستمسكين ، و بالإسلام قائمين ، مكَّن الله لهم في الأرض ، و أرغم أنوف الجبابرة لهم ، و سخر الدنيا فكانت تحت سطوتهم ، و هذا مصداق قوله تعالى : {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (55) سورة النــور فلما مرت بهم العصور و تقدمت الدهور ، و تغيرت القلوب و تبدلت الأحوال ، ابتلاهم الله بالمحن و المصائب ، و سلط عليهم عدواً لا يرقب فيهم إلا و لا ذمة ، و انكبت عليهم البلايا من كل مكان ، فأصبحوا من أرذل الأمم ، و ما واقع قضية فلسطين و غيرها عنا ببعيد ، و أي ذل يفوق هذا الذل ، و المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله ، تحت وطأة اليهود منذ عقود من الزمان ..! [POEM="font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]يا دار مأساة الشعوب تكلمي = و عمي صباح الذل فينا و اسلمي إنا على المأساة نشرب ليلنا = سهراً و في حضن التوجس نرتمي[/POEM] و مع هذا كله لا يزال فئام من أبناء هذا الدين العظيم ، بل من أحفاد الصحابة في حصن الإسلام و قلعة التوحيد بلاد الحرمين ، لا يزال بعض أبناء هذا البلد يسيرون بلا هدف ، و يُسيَّرون حيث يُسيرهم عدوهم بلا هوية ، فراحوا يجارون الغرب الكافر انبهاراً بحاضرته المادية ، أو انفتاحيته البهيمية ، دون وعي أو تفكير ، فأصبح الرجل الغربي الكافر هو النموذج الحيّ الذي يُقتدى به ، و يؤخذ عنه كل خير و شر من دون تحميص ..! و اليوم في شوارع الرياض و جدة و غيرها تجد : محمدا و عبد الرحمن و عبد الله و عمر ....إلخ يلبسون تلك الملابس المخزية ، التي لا يفهم منها إلا الإعلان و الدعاية للانحراف و السقوط الأخلاقي ، و قد كنت كتبت عن ( بنطلون طيحني ) ، و الذي له شكل قبيح في هيئته و لبسته ، و اليوم أفجأ بنوع أكثر وقاحة و قذارة ، و أتساءل كيف يستسيغ الإنسان أن يلبس هذا النوع من الملابس و البناطيل التي لا يلبسها إلا سفلة أهل الكفر ، على ما عندهم من انحراف ، إلا أن كثيراً منهم لا يرضى لنفسه أن يظهر أمام الناس بهذا النوع ..! اليوم نرى ( بنطلون : سامحني يا بابا ...! ) ينتشر بين أولاد الصحابة ، و أبناء بلاد الحرمين ، في مظهر واضح جليّ يجسد نتائج العمل المُدَبر و السعي المُخطط ، لإذابة هوية المسلم و طمسها ، و جعل الشاب المسلم نسخة من الشاب النصراني و الله المستعان . كيف يرضى الرجل بأن يلبس هذا البنطال بهذا الشكل ، و الذي جعلت فيه الفتحة الأمامية من الخلف ( في مكان المؤخرة ) أجلكم الله ..! أين الرجولة .. أين الحياء من الله و من الناس .. بل و اسمحوا لي أن أقول : أين الشرف ..؟ أعلم أن كثيراً من هؤلاء الذين يتلقون و يتلقفون مثل هذه الملابس من أجهل الناس و أكثرهم سذاجة ، و لكنهم لا يعذرون في اقتراف هذه الجريمة بحق أنفسهم و حق دينهم و حق بلدهم .. [poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] أواه يازمناً به أعداؤنا=هم قدوة وقيادة وإمام سرنا كما ساروا وخضنا كالذي=خاضوا وكان الخبث والإجرام حتى ولو دخلوا بجحر الضب ند=خله وبئس الذل الاستسلام[/poem] أما أنتم أيها الأكارم فأوصيكم بالقيام بالمسؤولية و نشر الوعي بخطورة هذا الأمر على العقيدة و الخلق و السلوك و البلد ، و توجيه هؤلاء إلى الإقلاع عن هذه المخازي التي يظنها البعض أمراً هينا ، و أذكركم بالوعيد الذي جاء على لسان رسول الله – صلى الله عليه و سلم - : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) رواه الترمذي و صححه ابن حبان و غيره ، و مخالفة المشركين مما توافرت على الحث عليه نصوص الشريعة ، و هو أمر جرت عليه كثير من الأحكام الشرعية ، و قد ألف شيخ الإسلام كتاباً في تقرير هذا الأمر ، وهو الكتاب الفذ : اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم .. و قد ثبت في صحيح مسلم أن عبدالله بن عمرو بن العاص أتى إلى النبي - صلى الله عليه و سلم - و عليه ثوبين معصفرين من ثياب الكفار فأمره الرسول - عليه الصلاة و السلام - أن ينزعهما و أن يحرقهما . فماذا نقول فيمن يلبس لباس الأراذل و الساقطين الفجرة من أهل الكفر ..! فلنحيي الرجولة في أنفسنا و نحضى بالاستقلالية في الشخصية ، منطلقين من تعاليم ديننا و أحكام شرعيتنا الخالدة . أختم بكلام جميل للشيخ الدكتور / سفر الحوالي - حفظه الله – حيث يقول : " إن الرجولة الحقيقية بمعناها العميق العظيم والتي يتصف بها المؤمنون هي: إيقاظ القلب، وتحريك الجوارح، وابتعاث الهمة؛ لإعلاء دين الله تبارك وتعالى، وإرغام أنوف الكافرين والمنافقين والجاحدين والمعاندين من أجل كلمة الحق، من أجل (الله أكبر)، من أجل (لا إله إلا الله)، هذه هي الرجولة التي يجب أن نتربى عليها ويجب أن نتعلمها " أهـ. اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، و أصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا ، و أصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا ، و ردّ شباب و فتيات المسلمين إليك رداً جميلاً ، و اجعلهم مشاعل هداية ، و اجعلهم قرة عين لأهليهم ، و أوطانهم و أمتهم .. موضوع مقارب : بنطلون ( طيحني ) .. يا حسافة على الشباب .. أخوكم / عبدالله ...
__________________
ياربي ..افتح على قلبي .. و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك .. [عبدالله] من مواضيعي : آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات ) ::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة) آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 24-05-2008 الساعة 10:47 PM. |
الإشارات المرجعية |
|
|