[قاهر الروس]

.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

مَحطّاتٌ في دُروبِ الـحَ ـيَاة !!

معشر الأحبة
أسعد الله أوقاتكم بكل خير

يسير بنا قارب الحياة إلى مالا نعلم نهايته .. ولا كل نهاية نجدها هي ما تَمَنّينَاها .. أي لا كُل ما نؤمل نجدهـ .. إذ أن الحياة فيها للإنسان ما يسرّهـ ويضرّهـ .. ولا للمؤمن أمل بقاء في الدنيا .. إذ أنها دار عبور لا دار قرار .. ودار حصادٍ للآخرة .

وحينما نُبحر في بحر الحياة .. نمر بشواطئ إمّا أن ننهل من حلو ذكرياتها .. أو لا تكاد تختفي جروحها من قلوبنا .. رُغم أن الجروح مهما إلتئمت تبقى آثارها .. غير أن السعادة سُرعان ما تنجلي عن ذاكرتنا .

شواطئ وقفتُ فيها .. قضيت جزءاً من حياتي على سواحلها .. رُبما تكون هذهـ الشواطئ حادثاً عابراً مررت بها .. أو تمزق مركبي وبالصدفة نقلني بقاياهـُ إليها ..

عن نفسي لا أحب ُمخالطة ومصاحبة كل من أواجهه .. وهذا لا يعني أني أمنُّ بإبتسامتي على من أقابله .. فإلقاء السلام والإبتسامة أمر ديني يُجبرني على ذلكـ ..

فمن أُصَاحِبُهم في المراحل الدراسية .. صحبتي لهم لا تتعدى أسوار المدرسة .. ومن أتعرف عليهم في الأحياء لا تتعدى معرفتي لهم أسوار المسجد .. غير أن هناكـَ بعضاً ممن أتعرف عليه وأبقى لزاماً معه لطيب قلبه وحسن أخلاقه .. والأهم من ذلك هدوءهـ .. فكم ينهال العشق للهدوء .

وحمداً لله أن غالب من صاحبتهم أحدثوا خدشاً في قلبي إلا قليلاً منهم .. مع أن أصحابي تُحصيهم أصابع يدي .. وما زلتُ مؤمناً بالصداقة الماسنجرية .. فقد لا قيتُ من أهلها صدق وهدوء و إستقامة تُعطي النفس طمأنينتها .

لنجعل هذهـ الصفحة تئن من هذياننا عليها .. فتوسدوا أقلامكم ولتتسلوا بأحاديث أو جروح غيركم .. سأنثر هنا ما بجعبتي وأرونا ما تحمله خواطركم .. إمّا حوادث أصبحت المجرم والمُدان فيها .. أو كلماتٌ أحببت التلذذ في كتابتها .. كل ما سنكتبه هنا لا تولوهـ جل اهتمامكم ..فلا يهمكم ما يهم صاحبكم ومحدثكم .. فمصائب قوم عند قومٍ فوائدُ؛؛؛


لكن لا تحرمونا هذيانكم .. واحاسيسكم وما تُخفيه قلوبكم .. كثرة الضغط يولد الإنفجار .. ومهما بلغ بنا الصمت لا يعني الخلو من الكلام .. فالأرض صامته وفي جوفها براكين .

يتبعـ ...
***

.
.