[ميمون]

أيا أماه
قصيدة للأخ إبراهيم الربيش المحتجز في كوبا فك الله أسره وجميع المسلمين نشرتها جريدة النخبة :
يسائلني عن الحال الحبيب *** ويبدو من كتابته الشحوب
وقد جاء في المبيت بلا أنيس *** وأخفت حلوَ بسمته الخطوب
يناديني فقدتك منذ حول *** وشمسك قد تغشاها الغروب
وقد كنت المجيب إلى ندائي *** وشخصك حاضر فلِمَ المغيب
تذكر أمك الظمأى بقلبٍ *** به من شدة البلوى ثقوب
تقضي ليلها من غير نوم *** ويغلبها على النوم النحيب
وترفع كفها رباه ابني *** يحفظك أنت لي نعم المجيب
ويمضي يومها عبثاً تنادي *** أريدك يا بني ألا تجيب
أجبني يا بني ودع عقوقي *** بعيدٌ أنت عني أم قريب
وبنتك أشرقت من غير نور *** مع الأطفال يلهبها اللهيب
تنادي أمها في كل يوم *** ولون الوجه مبتئسٌ كئيب
أرى في الحي أطفالاً صغاراً *** وللأطفال آباء تجيب
أيا أماه أين أبي مقيم *** أيا أماه أين أبي الحبيب
فقدنا والدي فمتى سيأتي *** أجيبي هل ترين أبي يؤوب
فتنكأ جرحها وتهيج أخرى *** ويغرق خدها دمع سكيب
تكفكف دمعها من غير صوت *** ليخسأ شامت نذل جريب
وأخوان وأخيات عكوف *** على الأحزان تجمعهم كروب
حبيبي يا عزيز القلب صبراً *** فإني صابر جلد أريب
ولست مبالياً في أي وادٍ *** من الدنيا تجمعت الخطوب
ولست مبالياً في أي سجنٍ *** من الأوطان أقفلت الدروب
كتاب الله خير الزاد فينا *** عظيم وهو للبلوى طبيب
إلى يوم القيامة سوف نمضي *** وثم هنا لكم تشفى القلوب
ويعلم عندها نذلً كفورً *** عقاب الله وهو لهم رقيب


فك الله أسره وأسر جميع إخواننا المسلمين
ميمو