[غريم]

الرياض - حي القدس

خرج الشيخ سعيد من مسجد العساف بحي القدس ( الذي كان إمامه قبل الإيقاف ) بعد أن أدى صلاة الفجر فإذا برجال المباحث ( زوار الفجر ) يستقبلونه عند المسجد ويخبرونه بأنه مطلوب للمباحث العامة

فإذا بالشيخ كعادته يجيبهم أنه يسمع ويطيع لولي الأمر وأنه سيأتي معهم لكن بعد أن يذهب إلى بيته ويطمئن أهله ويخبرهم أنه سيذهب مع رجال المباحث

فحاولوا ثنيه عن ذلك خشية أن هروبه أو شيء من ذلك
فأصر إلا الذهاب إلى أهله حتى لا يفجعوا بخبره من غيرهم وقد يحدث لهم ما لا تحمد عقباه

وتحت إصرار الشيخ سمحوا له بالدخول على أهله

وبعد فترة وجيزة خرج الشيخ إليهم

وقبل أن يغادروا البيت وأثناء ما كان أبناء الشيخ يشيعونه التفت أحد الضباط المدنيين إلى أبناء الشيخ وقال لهم : آسفين وفرصة سعيدة

فرد الشيخ : فرصة تعيسة والله لا يسامحك .

وذهب الشيخ معهم وعادوا جميعاً مساء اليوم نفسه إلى بيت الشيخ لتبدأ عملية التفتيش وبقوا فيه قرابة الساعتين فتشوا فيها منزل الشيخ وأخذوا منها بعض العينات أملاً في أن يثبتوا من خلالها أي شيء يدينون به الشيخ ( ولله الحمد أنهم فشلوا في ذلك )

ثم غادروا البيت ومنذ أن غادر الشيخ بيته ذلك اليوم لم يعد إليه حتى هذه اللحظة ، ومنذ أن فارق الشيخ أبناءه ذلك اليوم لم يقابلهم إلا بعده بخمس سنوات

فأي قلوب تلك التي سمحت لنفسها أن توقع على الشيخ مثل هذا وهي موقنة ببراءته ،

اللهم إني أدرأ إليك في نحورهم وأعوذ بك اللهم من شرورهم .



غريم