بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » خاطرة كُتبت من إحدى بنات الشيخ إبراهيم الظويهر رحمه الله ....

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 01-06-2008, 12:20 PM   #1
كل الحروف
عـضـو
 
صورة كل الحروف الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 151
خاطرة كُتبت من إحدى بنات الشيخ إبراهيم الظويهر رحمه الله ....

هذه خاطرة كتبتها إحدى بنات الشيخ إبراهيم الظويهر رحمه الله بعد وفاته تقريباً بأسبوع وقد نشرتها جريدة الجزيرة في عددها 13028 الموافق 25/5/1429هــ يوم الجمعة.
علماً أنه توفي رحمه الله في يوم الجمعة الموافق 15/2/1429هــ ( يعني بعد ثلاث أشهر من وفاته !!!)


وجف نبع الرقة والحنان
طوال سنوات عمري وأنا أرتشف من نبع الرقة والحنان (والدي الغالي). وبين طرفة عين وانتباهتها يجف هذا النبع في يوم الجمعة الخامس عشر من صفر تحت عجلات السيارة، ونحسبه شهيداً عند الله، في رأي عدد من طلاب العلم. لقد كان والدي منبعاً للرأفة والرقة والحنان. وبعد فقده فإن قلبي المكلوم والملتهب حزناً لم يجد ما يطفئه سوى الالتفاف حول والدتي الغالية والدعاء لها بطول العمر على طاعة الله، والأمل بالله أن يجمعنا به في مستقر رحمته في جنان النعيم. لقد كانت وفاة والدي إبراهيم صالح الظويهر فجأة؛ فنحن وإخوتي كنا في شوق عظيم لرؤيته لأنه كان مسافراً لمدة تزيد على أسبوع، إلا أن المنية خطفته منا قبل أن نُقبّل رأسه ونسلم عليه، فسلم عليه قبره قبلنا - أسأل الله أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة -.

ولأحدثكم قليلاً عن إبراهيم صالح الظويهر، فهو أحد أبناء بريدة البارين. عمل مدرساً ما يقارب ثلاثين عاماً في بلدة المليداء، وقد كان مثالاً للقدوة الحسنة لدى طلابه، فأحبوه وأحبه جميع أهل المليداء، صغاراً وكباراً، ودرس في محو الأمية سنوات طويلة لإيصال نور العلم لكبار السن. وكان طيب القلب لا يعرف الحسد له طريقاً، والكل يشهد بذلك، وكان قلبه رقيقاً سريع الدمعة، يتأثر عندما يتذكر من توفي من أقاربه، وكان ولله الحمد حريصاً على الصلاة، وتشهد له روضة المسجد. كان أبي ونور عيني يحب أحفاده، ومنهم ابني الصغير مهند وعمره سنة واحدة، وكان يداعبه دائماً ويقول: مهند صلوا على محمد. كان رحمه الله رحمة واسعة كريماً محباً لإطعام الطعام، فإذا اجتمعنا نحن بناته يوم الخميس فإنه يحرص على أن يتناول الجميع طعام الغداء والعشاء.

هذا شيء يسير من سيرته العطرة. والذي يثلج الصدر ويهون المصيبة ابتسامته التي ارتسمت على وجهه بعد تغسيله، كذلك مئات المصلين الذين صلوا عليه ودعوا له يوم وفاته، كذلك وفاته في يوم الجمعة، وهي بشرى خير للمسلمين.

والدي الغالي أعرف أنك لم ولن تسمعني في مستقبل الأيام، ولكن أحدثك لأسلي نفسي، فأعدك ألا أنساك من صالح دعائي وصدقاتي يا نبع الحنان الذي جف من حياتي.

رحم الله الفقيد رحمه واسعه وأدخله فسيح جناته ؛؛؛؛
__________________

كل الشكر والتقدير لك أخوي ابوحاتم على هذا التوقيع
كل الحروف غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 03:08 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)