[ملكة الإحساس]

مقال رائع بصراحه ومعبر بقوة


محمد اليامي الحياة - 06/07/2007


لا تتزوج فضلاً لا أمراً، تلطفاً منك لا تفعل، نعم لا تتزوج أخي الشاب أو «الشايب» إذا كنت تفعل لأسباب كثيرة ليس منها رغبتك فعلاً في الزواج... السكن... وفتح الأبواب مشرعة للحب. لا تتزوج إذا كنت فقط تحقق رغبة والديك أحدهما أو كلاهما، أو إذا كنت تريد إسكاتهم فحسب، أو إسكات الناس، أو إذا أردت الالتفاف على حقيقة كونك شاذ نفسياً، مريض ربما، أو لأن أبناء عمومتك أنجبوا كثيراً، أو حتى لأن العائلة بدأت تتهامس: لماذا لم يتزوج؟ هل هو مريض؟ منحرف؟ كثير السفر؟ عاشق متزوجة وينتظر ما لا يجيء؟، وتود أن تتزوج لإسكات همسات تدور حولك.
لا تتزوج إذا كان تحدياً للشباب، أو رغبة في الانتقام من رجل أو عائلة، أو شهوة تعرف يقيناً أنها عابرة، أو حتى لو كنت تظن أنك بروح منطلقة سيعيقها الزواج.
لا تفعل رجاءً إذا كنت تعيش في استراحة أو «وكر» ما وتعتبر المنازل محطات عبور، أو إذا كنت من ذلك النوع القميء الذي يحتقر المرأة، وإذا علمت أنك من أصحاب الهوى، لا تفعل... أتوسل إليك... تتوسل إليك المحاكم والمستشفيات ودور الخدمات الاجتماعية و»الشؤون الاجتماعية» و»حقوق الإنسان» وسمعة الرجال، وتستنبلك بنات بلدك، وحتى بنات أوطانك الثانية إن وجدت، و»تنخاك» عروبة العرب بعد إسلام المسلمين. قبل رأس ويدا والديك... أقدامهما وقل لهما... أنا لا أستطيع الزواج الآن... لا أرغب... لا أريد... لا أحب... أن أضيف إلى آلاف المآسي مأساة إنسانية جديدة... امرأة مكسورة مقهورة أخرى... أطفال تائهون محرومون يشكلون