[كل الحروف]

رسالة وصلتني عبر البريد الألكتروني ، الحقيقة كانت الرسالة خارجة من معاناه شاب فلسطيني قتلت أمه أمامه برصاص العدو الصهيوني . أحببت أن أنقلها لكم كما وصلتني بعد إجراء عليها بعض التعديل فإليكم نص الرسالة ....

أخواني الأعزاء أنظر إلى هذه الصورة المحزنة !!!



أسف ربما جرحت مشاعرك عندما أرسلت لك هذه الصورة. ولكن بعد أن أستلمتها وكنت على وشك محو الصورة مثلها مثل أيميلات أخرى لا تهمنى. أخذت منى الصورة لحظه أخرى قبل إلغاؤها بالنظر إلى آخر نظره للأم وهي تمعن النظر لوجه أبنها (لقد كانت آخر نظره قبل وفاتها – انظر للصور التالية) و تساءلت ؟ ماذا كانت تريد أن تقوله و لم تستطيع ؟؟؟؟
هل كانت ستقول :
أتركك يا أبني الآن في دنيا لا يعلمها إلا الله أني قتلت علما إنني لم أطلب الكثير ، طلبت فقط أن أربيك على العزة وبأمان. وفي نفس الوقت وضعت نفسي مكان الأبن الذي تلفظ أمه أنفاسها الأخيرة و هي غارقة في دماؤها بين يديه ولا يستطيع عمل شيء إلا البكاء و النواح. ووجدت الدموع تخرج من عيني و كأنها يقول :
في أي عالم وفي أي زمن نحن يا أمي؟؟؟
فترد عليه (((أننا في زمن الخذلان وتنكيس الرؤوس والأنبطاح للأعداء)))

هذا هو السبب الذي وجدت نفسي ملتزم بنقل هذه الصورة إلى جميع من أعرفهم عسى أن يجد هذا الطفل من يشاركه مشاعره وأحزانه و يقوم بعمل شيء لوقف هذا الأستهتار بأرواح أخواننا وأهلنا في فلسطين المحتلة

أخي العزيز ....
من السهل جداً أن نكون أو يكون أبناؤنا في موقف الولد والأم. . أذا أستمرينا في هذا الخذلان والصمت المخزي (( فالأيام دول ))) قال تعالى " وتلك الأيام نداولها بين الناس"
هذه الرسالة مفتوحة و لك حرية التصرف في إرسالها إلى جميع من تعرفهم. ليس العرب فقط و لكن الأجانب بدول العالم عسى أن يجد هذا الطفل و أخوته في فلسطين ممن لم يفقدوا آباؤهم بعد أحد ينقذهم.

وحسبي الله و نعم الوكيل ....

حسبنا الله ونعم الوكيل ....

اللهم اغفر لنا تقصيرنا ....

يا إخوان أدعو وأخلصوا بالدعاء لإخواننا في فلسطين ...

إلى هنا أنتهت الرسالة ولكن هل أنتهت معاناة الشعب الفلسطيني المسلم ؟؟؟
هل ننعم نحن في هذه النعمة التي نتقلب عليها صبح مساء وأهلنا في فلسطين يذوقون الويلات والتنكيل والتهجير؟؟؟

أترك الإجابة لك عزيزي القارئ ولك المساحة الكافيه....