|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2008
البلد: بريدة
المشاركات: 177
|
() الصداقة . . . . آ آ آ ه منها ()
ــــــــــــــــ الصداقة ــــــــــــ
كلمة بسيطة تعبر عن شىء غريب وعجيب وخطير لاتستغربوا من ذلك فنحن نجد من آثار هذه الجملة الأشياء المتناقضة فبعض الأحيان نجد ( الراحة ) ( طمأنينة ) (السعادة ) ( الفرح ) أيضا هي الملجأ بعد الله ذهاب(الهم )و(الغم) و(الأحزان)و (الشدة ) وهذا هو الأصل فيها كما قيل :ــ إن أخاك الحق من كان معك ومن يضر نفسه لينفعك ومن إذا ريب الزمان صدعك شتت شمله فيك لينفعك ولكن ما أقسى ان تكون أن تكون عزيزي القارئ وانت تنتظر هذه المعاني الجميلة والصفات الغالية من الصديق ثم فجأة تصدم بواقع مرير وفظيع حين ترى وتسمع عكس هذه الأشياء الجميلة خاصة إن كنت ممن اخترته ليكون الوحيد من بين كل الناس خلا و قدمت له كل ما تستطيع لإسعاده والأمثلة كثيرة لكن اختار منها :ــ صديق يهدم بنيانك القوي ويكسر حصونك المنيعة يشعل النيران في حياتك ويعيث الخراب في أعماقك ويدمر كل الأشياء فيك !! صديق يمارس دور الذئب في حياتك يبتسم في وجهك ويخفي مخالبه عنك يثني عليك في حضورك ويأكل لحمك ميتاً إذا غبت .. صديق يتعامل معك بسلبية يمارس دور المتفرج عليك يتجاهل ضياعك ويسد أذنيه أمام صرخاتك وحين يحتاجك يسعى إليك بشتى الطرق .. وحين تحتاجه يتبخر كفقاعات الماء .. صديق يسيطر عليك يحركك بإرادته يحصي عليك أنفاسك يتفنن في تمزيقك فلا تشعر بطعناته ولا تصحو من غفوتك إلا بعد فوات الأوان .. صديق يحولك إلى فريسة سهلة يجيد رسم ملامح البؤس على وجهه يمد لك يده بلا حاجة ويتفنن في سرد الحكايات الكاذبة عليك يمنح نفسه دور البطولة في المعاناة ويرشحك لدور الغبي بجدارة .. صديق يمد عينيه إلى ما تملك ويتمنى زوال نعمتك ويحصي عليك ضحكاتك ويسهر يعد أفراحك ويمتلئ قلبه بالحقد كلما لقاك ولا يتوقف عن المقارنة بينك وبينه .. فيحترق .. ويحرقك بحسده .. صديق يبث سمومه فيك يقودك إلى مدن الضياع يجردك من إنسانيتك ويزين لك الهاوية ويجردك إلى طريق الندم ويقذف بك حيث لا عودة .. ولا رجوع .. صديق يبيعك التعاسة بلا ثمن ويقدم لك الحزن بلا مقدمات تفوح منه رائحة الهم فلا تسمع منه سوى الآه ولا ترى منه سوى الدموع يتقل إليك عدوى الألم وتصيبك رؤيته بالحزن صديق كلما أقفيت عنه ناداك تعال وكلما أقبلت عليه عزم بالرحيل ، وكل يوم له حال جديد مرة قريب ومرة بعيد ، تريده يقف بجانبك وقت الضيق فقط دون عمل أي خدمة لا تجده وإذا علم أنها مرت عليك هذه المرحلة الصعبة بسهولة قال لماذا لم تخبرني عن حالك ولو علم بحالك لتجاهلك وكأنه لم يسمع أي خبر عن حالك وهو يتابع أخبارك أول بأول |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|