|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
11-06-2008, 12:26 AM | #1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
أوباما قدّم القرابين , فهل تقبلها أربابهم في ( آيباك ) ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
لحظة عنصرية بعد فوز أوباما بترشيح حزبه لخوض المنافسة أمام مرشح الجمهوريين , تنفست وزيرة الخارجية ( الملونة ( رايس ) الصعداء , وقالت : " إن فوز أوباما لحظة (((( تاريخية )))) ! ليس لأنه أول شخص يفوز بترشيح الحزب , فهذا يتكرر كل عام , وإنما لكونه أول ملون يصل إلى هذه المرحلة في تاريخهم ! وقالت أيضا : " أعتقد أننا نرى تعبيرا استثنائيا لحقيقة (((( نحن الشعب ))) , وهي بداية تعنينا كلنا كشعب " لم تتمالك إلا أن تقول ما قالت , رغم شغلها منصبا هامّا , مراقبا بالأعين كلها , ويؤثر تصريح شاغله على مستقبل الحزب كله . إنها وبفمها الملآن قالت الحقيقة المرة , وهي أن هذه أول انتخابات تترك تسير وفق مراد الشعب !!!! لكنها لا تدري على ما يبدو عن أن المكيدة أكبر . هي منها شهادة مذهّبة بأن عفريت العنصرية كان ولا يزال حاضرا بثقله في انتخاباتهم , وعلى مستوى مشرّعي ومنفذي القانون الكبار تعويذات متوارثة لعبور نفق الشياطين هل تعلم أن نسبة اليهود في أمريكا هي 2,5 % فقط ! ومع هذا فلهم السيطرة على كل مرافق الدولة ومجالس التشريع والتنفيذ ولهذا أسبابه الواضحة , الدينية منها والدنيوية , لكن تفصيلها يحيج إلى موضوع مستقل . إذا غالب أحدكم الظن يوما أن يهود أمريكا ليسوا بكل تلك السطوة التي يصفها المفكرون على القرار والمجتمع الأمريكي , فيتذكر مثل هذه القرابين التي يقدمها المرشحون لليهود طلبا لرضاهم , لكونهم بوابة العبور الخفية . وإلا فلو كان الأمر بعدد الأصوات كما يزعمون , فاليهود لا يمثل عددهم ثقلا يعتد به إلى هذا الحد الغريب من إعلان الولاء لدولة ( إسرائيل ) البعيدة . بعدما فاز أوباما على منافسته هيلاري , وجد نفسه أمام المأزق الآخر , والاختبار الأعسر في عبور نفق الشياطين المظلم , ذي الدهاليز المجهولة . إنه يدرك سلفا أن من يحاول عبور النفق يعطب داخله إلا أن يقدّم القرابين لشياطين النفق , ويتلو التعويذات عليها ؛ لترضى عنه , فتعطيه – لو شاءت - شارة يعبر بها بأمان . رتل باراك أوباما أمام (( آيباك )) أو ( مجلس رعاية مصالح اليهود , تحت شعار مجلس العلاقات الأمريكية الإسرائيلية ) تلك الترانيم التي ورثها المنفسون على الرئاسة كابرا عن كابر , الترانيم التي لها من القوة ما يغلب الدستور ذاته بجدارة . لقد طمأنهم دون تحفظ من مصوري ومراسلي قنوات العالم بـ : 1- " أن إدارته حال انتخابه ستقف إلى جانب إسرائيل وستعمل على ضمان تفوقها العسكري في المنطقة " 2- " أنه لن يساوم على أمن الدولة العبرية " 3- " أن القدس يجب أن تظل عاصمة لإسرائيل " 4- " أن دولة إسرائيل يجب أن تبقى يهودية الهوية ( أي دولة دينية ) " ! 5- " أن حكومته لن تتفاوض مع المنظمة (( الإرهابية )) ( حماس ) , وأنها ستعمل على عزلها حتى تعترف بالاتفاقلت السابقة , وبحق دولة إسرائيل بالوجود على أرض فلسطين" 6- " أن إيران تمثل خطرا داهما لـ ( إسرائيل ) 7- " سأبقي خيار القوة مطروحا للدفاع عن أمن (( إسرائيل )) " 8- " الذين يهددون أمن إسرائيل يهددون أمن الولايات المتحدة " 9- " أن العلاقة بين أمريكا و ( إسرائيل ) علاقة وثيقة أبدية ". إنها ترانيمهم الجبرية التي يقدمونها ؛ فيبيعون بها أرضهم الأمريكية , ويضحون بمستقبل شعبهم كله ؛ لأجل أن يتفضل عليهم اللوبي اليهودي بالكرسي الرئاسي ولو لفترة واحدة . فعلها أوباما , وهو يأمل أن تنال الرضا منهم ليعطوه تعليمات المستقبل وشروطه , ثم يفسحوا له الطريق نحو البيت الأبيض لكني أشك كثيرا في نجاحه , فهو من جنس حقير مرذول حسب النظرة الأمريكية . هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم .
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له |
الإشارات المرجعية |
|
|