[كل الحروف]

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
الحديث عن فلسطين طويل ولكن سوف أختصر حديثي عن قطاع غزة.



والمعلوم أن فلسطين دولة أسلامية وهي جزء من بلاد الشام وتعتبر منطقة تاريخية في قلب العالم الإسلامي وتقع شرق البحر الأبيض المتوسط.



وقد قُسمت فلسطين إلى عدة أجزاء وأهمها الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشريف ثالث الحرمين الشريفين.
قال تعالى : ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) صدق الله العظيم سورة الإسراء آية (1).




فالحمد لله الذي فتح لنا هذا الباب ( منتدى بريدة ستي ) لمشاركة أهلنا في غزة المنكوبة ولو بأقل القليل لنكسر حاجز الصمت المُطبق الذي كاد ينسينا ما يلاقيه أهلُنا في غزة من معاناة وموت مُتدرج بطيء.
ونسأل الله أن يعيننا ويوفقنا ويرزقنا الإخلاص والقبول في القول والعمل وأن ينصر أخواننا في غزة الأسيرة بيد الظلم والطُغيان الصهيوني.




فقطاع غزة قطاع مهم ... ومعنى قطاع هو الشيء المقتطع فغزة تعتبر من أهم مدن القطاع وأكبرها وهي من أقدم مدن العالم وتعتبر الخط الأمامي للدفاع عن فلسطين من الناحية الجنوبية ولأهميتها سمي القطاع عليها.
فغزة محاصرة مدة طويلة ومازالت على ذلك ، حُرمت من أبسط حقوقها حرمت من الماء من الدواء من الكهرباء ، ولا نبالغ إذا قلنا أنها حُرمت من نور الشمس!!!
فلم يزد حرمان غزة إلا ثباتاً وصبراً وإصراراً ... أستنجدت وأستغاثت ونادت بأعلى الصوت ثم نادت ... ثم نادت ... ثم نادت من ينقذني من يد الظلم والجور والطغيان ؟؟؟؟ ولكن لا مُجيب !!!



لم يزد غزة تخاذل العالم الإسلامي والسكوت المُطبق إلا قوة، وتجاهل العالم الغربي والشرقي إلا إيماناً وصبراً ، وهي تعلم أن الناصر والمُعين هو الله جل في علاه.
لله درُك يأرض غزة أرض الرباط وأرض الجهاد وأرض الصبر والعزة وأرض الثبات.
لله درُك في الماضي من الأيام والحاضر منها والمستقبل المشرق.
لله درُك وإن تخاذلت عن مواساتك قلوب أهلك وأعرضت عن صرخاتك المسامع وأُغمضت عن مدامعك العيون.
مهما سطرنا ومهما كتبنا ومهما تكلمنا فسنظل مُقصرين أو أن شئت قل متخاذلين ونحن كذلك !!! وعن الأعتذار لتاريخك عاجزين.



وليعلم الجميع أن فلسطين هي دولة أسلامية مهم حاول أعداء هذه الأمة صرفنا عنها سوف تظل في قلوبنا وأمام أعيُُننا ، ولن نتنازل عن شبراً واحد من أرضها...

شكراً وعلى دروب الخير والمحبة نلتقي ...