|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
13-06-2008, 03:58 PM | #1 |
إمام وخطيب جامع الروّاف
تاريخ التسجيل: Sep 2004
البلد: السعودية
المشاركات: 261
|
استنفار الى المستقبل
بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة (استنفار إلى المستقبل)9/6/1429هـ /د.صالح التويجري إن الحمد لله ...في الأزمات فرصة لاستثارة الرصيد الإيماني من التوكل على الله وصدق اللجوء اليه * وغدا سيدخل أبناؤنا الطلاب والطالبات قاعات الامتحانات،والذي يشكل ركيزة مهمة في المستقبل الأكاديمي ، والإدراك الجيد لما يجب أن يفعله الطالب في غرفة الامتحان يوفر له الاطمئنان القلبي و يجعله يجني أفضل الثمار لمجهود سنواته الماضية..فكيف ينجح الطالب ؟ وماذا يجب عليه أن يفعل ؟ وماذا يجب علينا نحن ؟ الإجابة عليه في ثنايا هذه الخطبة /أُعلنت حالة الطوارئ.. والهدوء والسكينة الجبرية.. لا شيء يعلو فوق صوت المذاكرة.. ممنوع الزيارات أو الرد على الهاتف.. المنزل يتحول إلى خلية نحل، والسبب موسم الامتحانات على الأبواب!. هذا هو حال الأسرة ، وتأتي الامتحانات لتجعل الجميع على قلب واحد؛ حرصاً على مجهود السنة الدراسية، وسعياً وراء حصول الأبناء على تقديرات مرتفعة، ووسط كل هذا قد تختلط الأمور بسبب الحرص الزائد على مستقبل الأبناء، فتأتي في المحصلة نتيجة عكسية، لفرط القلق, /عقارب الساعة تمر سريعة، ساعات ويبدأ الامتحان (عنق الزجاجة) نحو المستقبل، تلك هي الليلة الاولى، ولابد من استغلالها بشكل مميز خواطر تتبادر وتجول بأذهان الطلاب ليلة الامتحان، وما بين الخوف والقلق والترقب والاهتمام واللامبالاة يعيش الطالب في انتظار اللحظة الموعودة / في الامتحانات يتعرض الطلاب إلى حالة انفعالية مؤقتة ، مما يؤدي إلى إضعاف القدرات العقلية والمعرفية ، و يضعف التركيز والقدرة على التفكير الجيد .إن القلق البسيط الإيجابي يدفع الإنسان للعمل والاجتهاد ، وإذا زاد عن حدّه انقلب إلى ضدّه ، وأصبح حالة مرضية تعيق الطالب عن الأداء الجيد في الامتحانات وتضعف قدرته على التركيز والاستيعاب /أخي الطال كن متفائلاً بأنك سوف تحقق النجاح والتوفيق، واحذر (التفكير السلبي)، وتوقع (الفشل) وصعوبة المنهج واستحالة النجاح! وغيرها من الأفكار الانهزامية فهي تنتج إخفاقا وفشلا بعكس (الأفكار الإيجابية) المبنية على الثقة وفعل السبب /ولا يعني ذلك التوقف عند مجرد التفكيرالإيجابي وصناعةالأحلام؛ بل لابد من فعل الأسباب /ومنها/تجنب فعل المعاصي ( ياايها الذين آمنوا ان تتقو الله يجعل لكم فرقانا )وتذكر قول الإمام الشافعي – رحمه الله شكوت إلى وكيع سوء حفظي ** فأرشدني إلى ترك المعاصي * وبعد الاعتماد على الله تجنُّب الإرهاق البدني والنفسي، والحرص على النوم المبكر وتجنب السهر، والحرص على أداء صلاة الفجر ، والإكثار من الدعاء بالتوفيق والسداد، . و أن يكون الذهاب الى الامتحان منضبطاً وقبل موعد الامتحان، مع تفادي مناقشة الزملاء في المادة، أو الأجزاء المهمة والأسئلة المتوقعة؛ لأن ذلك يوقع في البلبلة و الإرباك. كذلك بعد الخروج من اللجنة -وبعد الفراغ من الإجابة- يجب عدم مقارنة أو مراجعة الإجابة مع أحد، بل يجب الاستعداد لليوم التالي وللأسرة رسالة - بأن يكون للأهل دور كبير في تطمين الطالب ، وتوفير الجو الهادئ، وترك الحث والتحريص الزائد،وعدم مطالبة ابنهم بالمثالية ، وقبول ابنهم كما هو بمستواه المعقول ودون تكليفه بما لا يطيق -و على الطالب أو الطالبة أن يتعاملوا مع هذه الفترة بكل هدوء وثقة في النفس /وعندما تكون الأسئلة طويلة ينصح الطالب أن يتجنب الكتابة النثرية الطويلة ، وأن يجتهد في تقسيم الإجابة تقسيما يبرز النقاط الأساسية في الجواب عبر العناوين الجانبية ، والنقاط المرقمة ، والرسومات الموضحة ، والمعادلات المعرّفة ، لأن ذلك يريح المصحح، ويبين الكثير عن شخصيتك من حيث الفهم والنظام ، كما ينصح الطالب بالموازنة بين الحديث العام والخوض في التفاصيل الدقيقة ، فلا يكون كثير التعميم ولا يخوض في التفاصيل خوضاً لا يتطلبه السؤال ولا يسعه الوقت .وأنت أيها المراقب تذكَّر أن مراقبة الطلاب جزءٌ لا يتجزأ من العملية التربوية التي تحمل أنت رسالتها ليكن وجهك بشوشاً ، ومحياك باسماً داخل قاعة الاختبار وخارجها حتى تزرع الثقة في نفوس الطلاب وتبعث عندهم البشر والتفاؤل والأمل . وإياك من إظهار التبرم والامتعاض لأي سبب كان ، وبخاصة مع نهاية وقت الاختبار فإن من حق الطالب المُمتحَن أن يستغل كامل الوقت المخصص له في الإجابة والمراجعة ونحوها . • تذكَّر أن الطالب في قاعة الاختبار يحتاج إلى توافر الهدوء والطمأنينة ، ومن هنا فإن من الخطأ أن تُكثر من الحديث ، أو ترفع صوتك بالكلام أو الإزعاج والضوضاء بأي شكل من الأشكال لأن ذلك قد يُربك الطالب ويشتت ذهنه ويصرفه عن أداء الاختبار على الصورة المطلوبة ./ إياك أن تُمكِّنَ أحداً من الطلاب من الغش بأية وسيلة كانت لأن ذلك أمرٌ مُحرَّم • عليك بحسن التصرف واستعمال الحكمة اللازمة عند حدوث ما يُخِلُ بسير الاختبار ، أو ما يخالف أنظمته دونما إزعاج أو إرباك أو تسرع وفقاً لما لديك من أنظمة وتعليمات ، واحرص على عدم إثارة البلبلة في القاعة حتى لا تُشْغِلَ أذهان الطلاب وتشوش عليهم . *عباد الله وفي زمنِ الامتحانات – كهذه الأيام – حريٌ بنا أن تُذكرَ ونتذكرَ قيمةَ العلم، وقيمةَ السلوك، وعلى المُربينَ والمعلمين، ألاَّ يجعلوا الامتحانَ هدفاً بذاته ، بل هو وسيلةٌ يُمكن من خلالِها أن يُربى الطلابُ والطالباتُ على مزيدِ الثقةِ والطمأنينةِ، والأمانةِ والجديَّة، وحريٌّ بالآباءِ أن يُسهموا في تحصيلِ أبنائهم، وتوفيرِ الأجواءِ المناسبةِ والصالحةِ لاستذكارهم، وأن يحذروا- من لصوصِ الامتحانات، فثمةُ نوعيةٌ من آحادِ الشبابِ تصطادُ في مثلِ هذه الظروف، - بدايةً بإهداءِ الحبوبِ المساعدةِ على السهرِ، وانتهاءً بالمخدراتِ والمسكرات، وتلك بدايةُ مشوارِ الدمارِ والعطب . واحذروا على فتياتِكم من أصحابِ الأرقامِ المقذورةِ، وما تجرُهُ من مكالماتٍ هاتفية، هي بدايةُ السقوطُ للفتاةِ – لا قدر الله –. إنَّ علينا جميعاً أن نُحذِّرَ من رفقاءِ السُوء لأبنائنا وبناتنا – في كلِّ حين – وعلينا في هذهِ الأيامِ أن نُركزَ اهتمامنا أكثر، حيثُ تبدأ علاقات للامتحانِ بجديَّةِ الدراسة، ثم تتحولُ إلى علاقاتٍ مشبوهةٍ تنتهي بتركِ الدراسة، وتتطورُ إلى أمورٍ أخرى يُندي لها الجبين، فتنبهوا معاشرَ الشبابِ ومعاشرَ الفتياتِ لأهلِ الخداعِ والمكر، وقل لي من تُصادق؟! أقل لكَ من تكونُ في الحاضرِ والمستقبل،. وأخيرا من استطاع أن يبلغ برقيات شكرنا إلى حراس الفضيلة رجال الهيئات والدوريات والمرور فا ليفعل فهم عيون في الميدان والى كل اب ثنى قدمه ولزم بيته مشاركا أبنائه وبناته هم الاختبارات والى كل أم هيأت الأجواء وأجلت المشاغل والزيارات والتسوق فهي حجر الزاوية وبيت القصيد / اللهمَّ أحفظ أبنائنا وبناتنا من كلِّ مكروه، ووفقهم للنجاحِ في امتحانِ الدنيا والآخرة* وصلوا وسلموا على نبي الهدى والرحمة فقد أمركم ربكم بذلك .........
__________________
1) الملاحظات. 2) اقتراح موضوع خطبة مع دعمه بوثائق أو مراجع. الرجاء التواصل عبر البريد الإلكتروني: saleh31@gmail.com حفظكم الله ... |
الإشارات المرجعية |
|
|