[الشهيد]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله روى أحمد في مسنده ومسلم في صحيحه
عن أبي برزة الأسلمي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لرجل من الأنصار زوجني أبنتك فقال نعم وكرامهً يا رسول الله ونُعم عيني فقال عليه الصلاة والسلام أني لست أريدها لنفسي قال فلمن يارسول الله قال لجليبيب قال يارسول الله أشاور أمها فأتى أمها فأخبرها الخبر فتشاورو فقال ليتها لغير جليبيب لانسب ولامال ولا دار أخوتي ان الذي يتأمل واقعنا يجد أن هذه المقاييس النسب والمال والدار ثابته في عقولهم راسخه في نفو سهم أما الدين فقد تجده في أسفل القائمه أن كان له مكان في هذه القائمه يأتي الرجل ليطلب الزواج فتتألم حين تعرف الأسئله عنه والتثبت من حاله السؤال الأول كم الراتب والثاني ماهي وظيفته وعلى أي مرتبه والبيت هل هو ملك أو آجار ومن أي القبائل وهل هو قبيلي أو خضيري وأين الدين وأين الصلاه وأين الصلاح وأين الأستقامه وأين السنه والله مآسي أخوتي في الله فكانت النتيجه أن تلك البنت الضعيفه والمرأة المسكينه أصبحت تحت ذلك الزوج الذي ماعرف الله فأذا هي تترك الصلوات وتنفر عن الطاعات وتنغمس في المحرمات وتعرض عن رب البريات فأستبدلت الأغاني عوضاً عن الذكر والقرآن وخلعت حجاب العفه والطهر وتلطخت بأوحال السفر والخسران أصبحت كاسيه من كل عيب ذميم عاريه من كل خلقاً كريم أخوتي أعلنها محمد صلى الله عليه وسلم مدويه ً صريحهً كلكم لآدم وآدم من تراب وعودة إلى قصتنا وإلى الأب والأم تشاور الأب والأم في تزويج جليبيب قلت الأم لا لعمر الله لاتزوجه فلما أراد الرجل أن يقوم ليخبر الرسول الله بالرد قالت البنت الصالحه البنت التقيه التي تربت على قال الله وقال رسول الله ماتربت على المسلسلات والتمثيليلات ولا على الأغاني الماجنات ولا على القنوات والفضائحيات وما طالعت المجلات الخليعات وما كانت من الكاسيات العاريات أنها بنت تربت على وما أتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فأنتهو فتاه نشأت على فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنه أويصيبهم عذاب أليم وجوهره دصتورها وما كان لمؤمن ولا مؤمنه أذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومؤمنه قدوتها لقد كان لكم في رسول الله قدوةً حسنه لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ويكفيها تزكيه هذة الأنصاريه أن الرسول صلى الله عليه وسلم دل عليها والرسول مايدل إلا على كل خير وفضيله قالت البنت الصالحه لأبويها من خطبني إليكم فأخبرتها أمها قالت البنت المباركه الموفقه أتردون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أدفعوني فأنه لن يضيعني .. الله أكبر هي ماشاهدت جليبيب ولا غرها ماله ولاحسبه ولا جماله أن همها أن الرسول أمر بذلك وكان لسان حالها سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير فكانت عاجل بشراها أن دعاء لها النبى عليه الصلاة والسلام اللهم صب عليها الخير صباً صبى ولا تجعل عيشها كداً كدى فكانت من أنعم الناس عيشى ......

[mover]من شريط أولئك أبائي للشيخ علي ياسين وهو شريط جميل جداً [/mover]