15-06-2008, 11:28 PM
|
#1
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2008
البلد: && في مكتبتي &&
المشاركات: 334
|
جلالة الملك يفرج عن سجين
لم يبقى سوى ليلة واحدة المجرم العتيد المسجون في إحدى القلاع العظيمة وفي تلك الليلة فوجئ السجين بالملك يدخل عليه وكان هذا الملك صاحب مزاج غريب أفكار عجيبة قائلاً له : سأمنحك فرصة إن نجحت في استغلالها فسوف تنجو من الإعدام تعجب السجين ورد متحفزاً كيف ؟ قال له الملك هناك مخرج في سجنك إن استطعت الوصول إليه فاخرج منه وسوف أسقط حكم الإعدام عنك وإن لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غداً مع شروق الشمس لتنفيذ حكم الإعدام
غادر الملك وحراسة الزنزانة بعد أن فكوا سلاسله ثم هب بعد خروجهم محاولا البحث عن المخرج وبدأ تفتيش في زنزانته التي كانت تحتوي على دهاليز وزوايا ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجادة بالية على الأرض وما إن فتحها حتى وجدها تؤدي إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج آخر يصعد مرو أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها عاد أدراجه حزينا منهكا ولكنه واثق أن الملك لا يخدعه وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط إذا به يحس بالحجر الذي يضع علية قدمه يتزحزح فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف يتسع للزحف فبدأ يزحف كلما استمر يزحف يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه أن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها عاد يختبر كل حجر وبقعة في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر أخر لكن كل محاولته ضاعت سدى والليل يمضى واستمر يحاول ويفتش وفي كل مرة يتراءى له فرج قريب فمرة ينتهي إلى نافذة مغلقة بالحديد أمكنة أن يرى النهر من خلالها إلى سرداب طويل ذو تعرجات لا نهاية لها ليجد السرداب أعادة لنفس الزنزانة وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل وأخيراً انقضت ليلة السجين كلها دون أن يجد أن يتوصل للمخرج ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الملك يطل عليه من الباب ويقول له : أراك لا زلت هنا قال السجين كنت أتوقع أنك صادق معي أيها الملك قال له : لقد كنت صادق !! سأله السجين لم أترك بقعة في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي
قال الملك لقد كان المخرج هو باب الزنزانة حيث أنه كان مفتوحا ولم يغلق
إن الكثير للأسف من البشر تجده يبني العوائق بنفسه ويضع الحواجز العظيمة و لا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته فالحياة سهلة ميسرة
|
|
|