[قاهر الروس]

.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

[ شعبٌ تُنقذهـ الأوامر الملكية ]

تعيش البلاد حماها الله موجة عارمة في التخبطات التجارية .. راح ضحيتها الفقراء والمحتاجون ومن لا بيدهم حيلة .. وأهل الثراء والطبقات العُلياء وأصحاب الشأن ومن بيدهم السلطة مازالوا في سباتٍ عميق .

ومنذ أن بدأت البلاد تعيش على أراء ومشاورة بعضاً من الحاشية التي في ظاهرها رحمة .. وفي جوفها قسوة وعتمة .. والبلد يعيش بأوضاع تنحدر إلى المأساوية .. ومازال الشعب ينتظر بزوغ فجرٍ ينُهي عليه أزماته .. ويقضي على شبحٍ لطالما لاحقه ..

غير أن عين السلطان لم تزل ترمق هذا الشعب بكل حنّية وعطف ورحمة .. كعطف الأب على أبناءه .. يسوءهـ ما يسوئهم .. ويتحمل عنهم ما ثَقُل عليهم .. ويأتي الأمر من صاحب الأمر ووليه .. يأتي ضارباً بيدٍ من حديد .. يتخطى أصحاب المعالي ومن بمنصبه يتفاخر و يُعالي .. آمراً بتنفيذ توجيهاً وأمراً ملكياً .. يحفظ لبعض ما يحتاجه الشعب سِعرهـ ..

فكم كنّا ننتظر نزول هذهـ الأوامر الملكية عفواً بل الأبوية الحنونة .. كالظمآن ينتظر أن يُسقى ..
فبعد ما كنا نعيش على أوامر يتصنعها بعض الحاشية وأصحاب المناصب العالية .. الذين لن ولن تضرهم إرتفاع الأسعار و ما شابهها لأنهم يأكلون ويشربون وينامون حتى أعزكم الله لو أرادوا أن يقضوا حاجاتهم يبقى على حساب الدولة .. كتب هذا الشعب نهاية مأساوية .. تنتهي بمعيشة سيئة حادة إن لم يُتدارك أمرهـ .. إلا أنه ولله الحمد والمنة أن آباءاً لنا حتى وهم في منازلهم إلا أن قلوبهم تتجول في أرجاء هذهـ البلاد وتتفقد أحوالهم .

يُقال أن أحد الوزراء المعنيين سؤل عن سبب الزيادة المتدنية كـ 5% فأجاب : حتى لا يعيش الشعب في ثراء !!

إن كنا سنعيش تحت تكليف هؤلاء علينا .. فو الله أننا سنحاول أن نصنع من التراب عجيناً من الجوع لا أطال الله بقائهم .

حفظ الله لهذهـ البلاد حكامها وعلمائها .. ووفقهم لما فيه صلاح العباد والبلاد

أخيراً فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان
عذراً .. فعذراً .. ثم عذراً على الإطالة وركاكة الأسلوب
دمتم بحفظ الرحمن ورعايته

.
.