قصة سالم !!!! والله روعة لاتفوتكم

الـــراوي · 16-01-2003, 04:14 AM

في هذه القرية الصغيرةالمطلة على الساحل،كانت تسكن عائلة مكونة من أربعة أفراد هم : سلطان وهورب هذه الأسرة "وكان يعمل في تجارة الأقمشة"وزوجته "وكانت مصابة بالمرض الخبيث"،أما الأولاد فكانا سالم"وعمره 13 سنة" وسارة "وعمرها 5 سنوات"0
كان سالم مطيعا لوالديه،محبا لهما ،فالإبتسامة والطيبة هما ديدنه طوال الوقت،كان سالم يحب الاعتماد على نفسه دائما0
طلب سالم من أبيه أن يعمل خارج نطاق عمل والده،فسمح له والده بذلك،فبدأ سالم يفكر في عمل فاختار أن يكون حطابا0والده لم يقبل في هذه المهنة في أول الأمر كيف لا وهو تاجر معروف! ولكن تدخل أم سالم جعل والده سلطان يقبل بهذا الأمر فهو يريد أن يرى إبنه معتمدا على نفسه0فبدأ سالم يعمل في مهنته الجديدة" فقد صار حطاباً"فكان يخرج من البيت في الصباح الباكر ويحطب ثم في آخر النهار يذهب للسوق لبيعها0
وفي إحدى الليالي جلس سالم مع والدته وكانت توصيه "وكأنها وصية مودع!" بواصايا كثيرة أهمها طاعته لوالده وأن لايتضجر في يوم من الأيام من الشدائد التي قد تحصل له00000إلـــخ0
وفي اليوم التالي وبينما سالم في طريق العودة للبيت وجد أناس مجتمعين قريب من البيت فأستغرب لذلك !!!!
فلما قرب من البيت صار يسمع بكاء نسوة جالسين ويسمع مقولة: رحمها الله
فدخل البيت مسرعا وإذا بوالده يقابله ويقول:
ســــالم لقد كبرت وأصبحت رجلا ،وهذه الدنيا لا تدوم لأحد0
قال سالم: يا أبي أخبرني ما الخطب ؟
قال الأب:والدموع تنسكب من عينيه لقد توفيت والدتك !!!!
بكــــى سالم بحرقة لفراق والدته ،والذي زاد من بكائه أن أخته ساره أمامه وهي تلهو ولا تعرف مالذي حصل ؟؟؟
وبعد أن إنتهى العزاء طلبت خالتهم وتدعى أم إبراهيم " وكانت مصابة بمرض الكساح وهو مرض ترهل العظام"من أبيهم سلطان أن تصحبهم لبيتها فهي وحيدة منذ مدة وليس لها أولاد،وكي تعوض الأولاد حنان الأم التي ماتت !!
ذهب سالم مع أخته سارة لبيت خالتهم ومكثا عندها مدة ، وذات يوم طلب سلطان من إبنه سالم أن يأتي للدكان لأنه يريده0ذهب سالم لدكان أبيه فدخل عليه وقال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الأب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال سالم : لقد أرسلت في طلبي، فماذا تريد يا أبي ؟
قال الأب :ياسالم أختك مازالت صغيرة ، وهي بحاجة لمن يرعاها ويعوضها حنان الأم ،ونحن لانريد أن نثقل على خالتك فهي إمرأة كبيرة وفي نفس الوقت هي مريضة، وأنا أعيش في البيت وحدي الآن 0وبحاجة لمن يخدمني،ولا أستطيع العيش معكم في بيت خالتكم0
قال سالم : وما الذي تريده بالضبط يا أبي ؟
قال الأب : أريد أن أتزوج ياسالم0
تذكر سالم وصية والدته فوافق على الفور لأنه كان لايريد أن يغضب والده0

تزوج الأب من امرأة كانت طيبة في أول الوقت وبعد مضي شهر من زواجها بدأت تتغير معاملتها لسالم ،وأخته سارة !!
وفي ذات يوم وبينما سالم عائد من عمله وجد أخته سارة تقوم بغسل الأواني !!
فقال : ربما أن سارة ألحت على زوجة أبي أن تعمل هذا العمل

وفي اليوم الثاني والثالث وجد أخته تقوم بنفس العمل،وأصبح يستنكر التصرفات التي تصدر من زوجة أبيه،ولكنه لم يريد إخبار والده بالأمر لأنه يحبه،ولايريد أن يسبب إزعاجا لوالده ،فقد كان يذكر بين الفينة والأخرى وصية والدته0
ولما طال عليه الضيق طلب من خالته أم إبراهيم أن تكلم والده بشأن أن تأخـذ سالم وسارة عندها مدة من الزمن،فطلبت من واله فوافق0

مكث سالم وأخته سارة عند خالتهم وقد تعلقا بها تعلقا شديدا،لاسيما وقد وجدا منها الحنان المفقود ! فكان سالم يذهب إلى عمله ثم يعود لبيت خالته0
وفي أحد الأيام وبينما سالم عائد إلى البيت إذا بأخته سارة حزينة!!
قال لها سالم : سارة ما ذا بك ؟
قالت سارة: إن خالتي لم تلعب معي طول اليوم،وهي نائمة إلـــــى الآن !!
دخل سالم ليوقظ خالته، فستأذن للدخول ولم ترد عليه ،وسلم فلم ترد عليه ايضاً فقرب منها وبدأ يمازحها ويناديها بأفضل الأسماء
يا ماما000ياماما000ياماما
ولكن الخالة جثة هامدة ، فبدأ يحركها يمن ويسرة ولكن ما من مجيب فبكى سالم بكاءً شديدا وصرخ صرخةً فقد بها نطقه !!!
كيف لا وهو الذي تعلق بخالته وكان يحبها حبا شديدا فقد كانت تهبهم حنان الأم المفقود وقد غاب هذا الحنان إلــــى الأبـــــــد !!!!

عاد سالم مع أخته للعيش في بيت أبيه على مضض،فأخذت زوجة الأب بتطفيش سالم والتحقير له والتقليل من شأنه فصارت تناديه : بـــــالأخــــرس !!!
مع ما كان يتحمله سالم من أذى زوجة أبيه ، إلا أنها بدأت تختلق الأكاذيب على سالم وتتهمه بالعصيان لها كلما قابلت والده،فبدأ الأب يستاء من تصرفات سالم0

وفي ذات يوم وبينما سالم عائد للبيت إذا بزوجة أبيه تتلفظ عليه وتعيره بخرسه
فلم يعرها سالم أي إهتمام فاستغاظت كالشيطان وسكبت الماء على وجهه،وفي تلك اللحظة دخل والد سالم ، وقال :
ما الذي جرى يا امرأة؟
قالت الزوجة: إن إبنك بدأ يعصاني من جديد،وإني دعوته إلى الطعام فسخر مني ،فغضبت وسكبت الماء على وجهه ،وإني يا ابا سالم لأعتذر منك عما بدر مني !!
فدخل سلطان على إبنه سالم وملامح الغضب قد طغت عليه،فصفع سالم وأخذ يضربه،حتى أنه ضربه ضرباً مبرحا0
سالم هذه أول مرة يضرب بها من والده ،فلم يذكر سالم مدة عمره ال13 أن والده قد ضربه0!!!

أثر هذا الضرب على سالم نفسياً، فيئس من العيش في بيت والده وقرر الهروب!!

وفي صبيحة اليوم التالي وبدلاً من أن يخرج سالم لعمله، ذهب إلــــى السوق وأشترى دميتين ،ثم عاد إلــــى البيت في آخر النهار ،فلقي أخته وأعطاها إحدى الدميتين ، وأخذ يقبل أخته ويضمها إليه ضماً شديدأ0
فقالت سارة: سالم هل صحيح أن أمي ماتت !!! لقد أخبرتني زوجة ابي بذلك0
فما كان رد سالم سوى إيـــماء الرفض برأسه ،والدموع تنسكب من عينيه بحرقه0

فلما أظلم الليل جاء وقت الوداع الأخير0000!!!

قبـــــل ســــــالم رأس أخته التي كانت نائمة في حضنه،وحمل بعض أغراضه

ودمية يتذكر بها أخته وانطلق مســـــافــــــــراً000000

×××× إنتظــــروا الجــــزء الثاني ، ولنا مع الأحداث بقية ×××××

:a

16-01-2003, 04:14 AM	#1
الـــراوي عـضـو تاريخ التسجيل: Nov 2002 البلد: الرياض المشاركات: 435	قصة سالم !!!! والله روعة لاتفوتكم في هذه القرية الصغيرةالمطلة على الساحل،كانت تسكن عائلة مكونة من أربعة أفراد هم : سلطان وهورب هذه الأسرة "وكان يعمل في تجارة الأقمشة"وزوجته "وكانت مصابة بالمرض الخبيث"،أما الأولاد فكانا سالم"وعمره 13 سنة" وسارة "وعمرها 5 سنوات"0 كان سالم مطيعا لوالديه،محبا لهما ،فالإبتسامة والطيبة هما ديدنه طوال الوقت،كان سالم يحب الاعتماد على نفسه دائما0 طلب سالم من أبيه أن يعمل خارج نطاق عمل والده،فسمح له والده بذلك،فبدأ سالم يفكر في عمل فاختار أن يكون حطابا0والده لم يقبل في هذه المهنة في أول الأمر كيف لا وهو تاجر معروف! ولكن تدخل أم سالم جعل والده سلطان يقبل بهذا الأمر فهو يريد أن يرى إبنه معتمدا على نفسه0فبدأ سالم يعمل في مهنته الجديدة" فقد صار حطاباً"فكان يخرج من البيت في الصباح الباكر ويحطب ثم في آخر النهار يذهب للسوق لبيعها0 وفي إحدى الليالي جلس سالم مع والدته وكانت توصيه "وكأنها وصية مودع!" بواصايا كثيرة أهمها طاعته لوالده وأن لايتضجر في يوم من الأيام من الشدائد التي قد تحصل له00000إلـــخ0 وفي اليوم التالي وبينما سالم في طريق العودة للبيت وجد أناس مجتمعين قريب من البيت فأستغرب لذلك !!!! فلما قرب من البيت صار يسمع بكاء نسوة جالسين ويسمع مقولة: رحمها الله فدخل البيت مسرعا وإذا بوالده يقابله ويقول: ســــالم لقد كبرت وأصبحت رجلا ،وهذه الدنيا لا تدوم لأحد0 قال سالم: يا أبي أخبرني ما الخطب ؟ قال الأب:والدموع تنسكب من عينيه لقد توفيت والدتك !!!! بكــــى سالم بحرقة لفراق والدته ،والذي زاد من بكائه أن أخته ساره أمامه وهي تلهو ولا تعرف مالذي حصل ؟؟؟ وبعد أن إنتهى العزاء طلبت خالتهم وتدعى أم إبراهيم " وكانت مصابة بمرض الكساح وهو مرض ترهل العظام"من أبيهم سلطان أن تصحبهم لبيتها فهي وحيدة منذ مدة وليس لها أولاد،وكي تعوض الأولاد حنان الأم التي ماتت !! ذهب سالم مع أخته سارة لبيت خالتهم ومكثا عندها مدة ، وذات يوم طلب سلطان من إبنه سالم أن يأتي للدكان لأنه يريده0ذهب سالم لدكان أبيه فدخل عليه وقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال الأب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته قال سالم : لقد أرسلت في طلبي، فماذا تريد يا أبي ؟ قال الأب :ياسالم أختك مازالت صغيرة ، وهي بحاجة لمن يرعاها ويعوضها حنان الأم ،ونحن لانريد أن نثقل على خالتك فهي إمرأة كبيرة وفي نفس الوقت هي مريضة، وأنا أعيش في البيت وحدي الآن 0وبحاجة لمن يخدمني،ولا أستطيع العيش معكم في بيت خالتكم0 قال سالم : وما الذي تريده بالضبط يا أبي ؟ قال الأب : أريد أن أتزوج ياسالم0 تذكر سالم وصية والدته فوافق على الفور لأنه كان لايريد أن يغضب والده0 تزوج الأب من امرأة كانت طيبة في أول الوقت وبعد مضي شهر من زواجها بدأت تتغير معاملتها لسالم ،وأخته سارة !! وفي ذات يوم وبينما سالم عائد من عمله وجد أخته سارة تقوم بغسل الأواني !! فقال : ربما أن سارة ألحت على زوجة أبي أن تعمل هذا العمل وفي اليوم الثاني والثالث وجد أخته تقوم بنفس العمل،وأصبح يستنكر التصرفات التي تصدر من زوجة أبيه،ولكنه لم يريد إخبار والده بالأمر لأنه يحبه،ولايريد أن يسبب إزعاجا لوالده ،فقد كان يذكر بين الفينة والأخرى وصية والدته0 ولما طال عليه الضيق طلب من خالته أم إبراهيم أن تكلم والده بشأن أن تأخـذ سالم وسارة عندها مدة من الزمن،فطلبت من واله فوافق0 مكث سالم وأخته سارة عند خالتهم وقد تعلقا بها تعلقا شديدا،لاسيما وقد وجدا منها الحنان المفقود ! فكان سالم يذهب إلى عمله ثم يعود لبيت خالته0 وفي أحد الأيام وبينما سالم عائد إلى البيت إذا بأخته سارة حزينة!! قال لها سالم : سارة ما ذا بك ؟ قالت سارة: إن خالتي لم تلعب معي طول اليوم،وهي نائمة إلـــــى الآن !! دخل سالم ليوقظ خالته، فستأذن للدخول ولم ترد عليه ،وسلم فلم ترد عليه ايضاً فقرب منها وبدأ يمازحها ويناديها بأفضل الأسماء يا ماما000ياماما000ياماما ولكن الخالة جثة هامدة ، فبدأ يحركها يمن ويسرة ولكن ما من مجيب فبكى سالم بكاءً شديدا وصرخ صرخةً فقد بها نطقه !!! كيف لا وهو الذي تعلق بخالته وكان يحبها حبا شديدا فقد كانت تهبهم حنان الأم المفقود وقد غاب هذا الحنان إلــــى الأبـــــــد !!!! عاد سالم مع أخته للعيش في بيت أبيه على مضض،فأخذت زوجة الأب بتطفيش سالم والتحقير له والتقليل من شأنه فصارت تناديه : بـــــالأخــــرس !!! مع ما كان يتحمله سالم من أذى زوجة أبيه ، إلا أنها بدأت تختلق الأكاذيب على سالم وتتهمه بالعصيان لها كلما قابلت والده،فبدأ الأب يستاء من تصرفات سالم0 وفي ذات يوم وبينما سالم عائد للبيت إذا بزوجة أبيه تتلفظ عليه وتعيره بخرسه فلم يعرها سالم أي إهتمام فاستغاظت كالشيطان وسكبت الماء على وجهه،وفي تلك اللحظة دخل والد سالم ، وقال : ما الذي جرى يا امرأة؟ قالت الزوجة: إن إبنك بدأ يعصاني من جديد،وإني دعوته إلى الطعام فسخر مني ،فغضبت وسكبت الماء على وجهه ،وإني يا ابا سالم لأعتذر منك عما بدر مني !! فدخل سلطان على إبنه سالم وملامح الغضب قد طغت عليه،فصفع سالم وأخذ يضربه،حتى أنه ضربه ضرباً مبرحا0 سالم هذه أول مرة يضرب بها من والده ،فلم يذكر سالم مدة عمره ال13 أن والده قد ضربه0!!! أثر هذا الضرب على سالم نفسياً، فيئس من العيش في بيت والده وقرر الهروب!! وفي صبيحة اليوم التالي وبدلاً من أن يخرج سالم لعمله، ذهب إلــــى السوق وأشترى دميتين ،ثم عاد إلــــى البيت في آخر النهار ،فلقي أخته وأعطاها إحدى الدميتين ، وأخذ يقبل أخته ويضمها إليه ضماً شديدأ0 فقالت سارة: سالم هل صحيح أن أمي ماتت !!! لقد أخبرتني زوجة ابي بذلك0 فما كان رد سالم سوى إيـــماء الرفض برأسه ،والدموع تنسكب من عينيه بحرقه0 فلما أظلم الليل جاء وقت الوداع الأخير0000!!! قبـــــل ســــــالم رأس أخته التي كانت نائمة في حضنه،وحمل بعض أغراضه ودمية يتذكر بها أخته وانطلق مســـــافــــــــراً000000 ×××× إنتظــــروا الجــــزء الثاني ، ولنا مع الأحداث بقية ××××× :a __________________ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة" وأشار بسباته والوسطى. هل هناك أفضل من هذه الصحبة التى بشر بها صلى الله عليه و سلم كافل اليتيم ؟ (فأما اليتيم فلا تقهر ) سورة الضحى الآية 9 ( كلا بل لاتكرمون اليتيم ) سورة الفجر الآيه 7 (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ً ويتيما ً وأسيرا ) سورة الإنسان الآية 8 روى الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من وضع يده على رأس يتيم رحمة ، كتب الله له بكل شعرة مدت على يده حسنة )