[بدر بن عبدالله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الحمد لله والصلاة والسلام على الله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
نعيش في هذه الأيام الاختبارات النهائية للجامعات والمدارس ونسأل الله - عزوجل - التوفيق للجميع
اللهم آمين، كلن منا في هذه الأيام أيام الاختبارات يبذل جهده في المذاكرة ليحصل على النجاح،ويذهب
بعد ذلك للجامعة أوالمدرسة ويدخل المكان المخصص للاختبار ويجلس في مكانه ثم يستعين بالله ويبدأ
في حل الاختبار ولكن هل فكرت في يوم من الأيام في المراقبين الذين يراقبون علينا لماذا هم يراقبون
علينا؟، والسبب معروف وهو: لكي لا يغش أحد من الآخر ( ويبحلق في ورقته) ويأخذ معلومة لا
يستحقها، فهل سألنا أنفسنا هل كنا نحتاج لمن يراقب علينا وتركنا مراقبة الله لنا.
وذلك بفعل بعض الأشخاص وممارسته لعملية ( الغش) مما جعل هذا الفعل المشين
وكأنه يفعله الجميع مما ألجأ المسؤلين إلى وضع مراقبين علينا لكي لا تمارس عملية
الغش، بغض النظر عن قضية أن بعض المراقبين يتساهل في عملية الغش وهي
لسيت داخلة في هذا الموضوع، وأنا في كلامي هذا لا أقول أن الجميع يمارس عملية
الغش ولا أعمم ولكن هي موجودة ويفعلها بعض الطلاب - هداهم الله -.
السؤال: متى يأتي اليوم الذي ندخل فيه إلى الأماكن المخصصة للامتحانات ولا نحتاج
لمن يراقب علينا؟ لا أظن أن ذلك سيتحقق ولا أقولها متشائماً ولا مدعياً لعلم الغيب
ولكن يمكن أن يتحقق ذلك إذا ترك هؤلاء البعض الغش وجعلوا في قرارة أنفسهم أن هناك
رباً يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وأنهم سوف يحاسبون على ما أخذوه من غيرهم
بغير وجه حق، وجعلوا كذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( من غشنا فليس منا))
نُصب أعينهم.
أتمنى أن يتحقق ذلك.
مع تحيات: كربة النخلة.
والسلام خير ختام.