بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الآثار الاجتماعية لخمس سنوات من احتلال العـراق ..

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 25-06-2008, 01:13 PM   #1
يرموك
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 206
الآثار الاجتماعية لخمس سنوات من احتلال العـراق ..



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

" خمس سنوات مظلمة قاسية مضت من عمر احتلال العراق، ودخل العراقيون العام السادس والحال في البلد من سيئ إلى أسوأ؛ انهيار في كل شيء، وتخبط في مفردات حياة بائسة، فلا أمن ولا خدمات، والإحصائيات مرعبة ومخيفة تلك التي أضحت عنواناً لكل الأنباء القادمة من العراق: مليون قتيل ونيف، ومليون أرملة، وأكثر من خمسة ملايين يتيم، وأكثر من سبعة ملايين مهجّر داخل البلاد وخارجها، قطاع صحي على حافة الانهيار إن لم يكن بلغه، وعملية تربوية وتعليمية أشبه بالعدم؛ أساسها التزوير والغش، وطفولة معذبة، وعشرات الآلاف من المعتقلين في سجون الاحتلال والحكومة، وضغوط اجتماعية ونفسية حولت الإنسان العراقي إلى كتلة مشتعلة من المعاناة والعذابات التي لها أول وليس لها آخر. تلك هي حصيلة خمس سنوات مضت من عمــر الاحتــلال، والكــارثة أن لا ضوء في نهاية النفق، كما يقول الفلاسفة ".

لا أود في الحقيقة أن يكون هذا الموضوع قناة لبث الشكاة ؛ بقدر ما هو وقوف على الحقائق في بلد لا يبعد عنا أكثر من ألفي كيل !

إن الفطرة الإنسانية التي زرعها الله - تعالى - في نفوس البشر ، تأبى دائمًا الدخول في طرق لا تسلطها إلا الحيوانات ؛ ذلك أن شريعة الغاب المعروفة هي : البقاء للأقوى !
ولمّا كرم الإسلامُ الأنسانَ ورفع من درجته ، بعدما كان غارقًا في وحول النفعية المادية البحتة " ولقد كرمنا بني آدم " ، وذلك التكريم أمرٌ متبادل بين النفوس البشرية؛ كونها تمتلك ما لا تملكه الحيوانات، وهو الذي رفعها درجات عن الحيوانات !

ذلك التكريم الذي حمله القرءان للبشر الذين صبت عليهم الجاهلية صنوف الإهانة ؛ تمثله المسلمون ايّما تمثل في مظاهر عديدة من دينهم الحنيف ؛ بداية من العلاقات التي تربطهم بالكفار ، من متأمنين ومعاهدين ، ثمن تلكم المواثيق التي تعقد بين المسلمين والكفرة تقف على أثرها الحروب ، ولا أظهر من ذلك ما فعله صلاح الدين - رحمه الله - حين عفى عن الوحوش البشرية التي احتلت بيت المقدس وحولت تلك الديار إلى بحيرات تفيض دمًا .. !

وإذا كان الكفرة الفجرة خالفوا الفطر الإنسانية السوية ؛ التي تتمثل في الإيمان بالله وبرسله ، تلك الفطرة المغروسة في القلوب ؛ فلا غرابة أن تأخذ دور الحيوانات ، وتتمثل شريعة الغاب في الشعوب المسلمة ، بل إن الحيوانات قد تكون أرحم على فرائسها من هذه الثلة المتخلفة !

وليس بعيدًا عنا ؛ ما يجول في شوارع بلاد الرافدين في شتى مدنه ؛ مدينة أبي جعفر ، وسر من رأى ، وتلك المدن التي كانت منبع التقدم الإسلامي ، وظهر فيها الخير الذي عم البشرية جميعا ..

ولا أستغرب بعد ذلك أن يتبجح كافرٌ لا يحمل من القيم الإسنانية شيئًا ويقول : لقد فرضنا السلام ، وأحللنا الديمقراطية ، وشتتنا فرق الإرهاب ، وأزلنا أسلحة الدمار الشامل ؛ إنما العجب الذي تشيب لأجله الولدانُ ؛ أن يكون من بين جلدتنا من ينفخ ويصرخ ويعوي بتلك الدعاوى ، ولا عجب ؛ إن كان عقله قد مر على " مظاهر التفتح والتحضر " هناك !

كنتُ أقرأ صباح اليوم في مجلة البيان عدد شهر جمادى الآخرة ، عدد رقم : 250 ، وتحديدًا في مقال الكاتب عبدالمجيد خضير ، الذي أتيتُ بمقدمة كلامه في ناصية موضوعي ..
ولم أعجب من المعلومات التي تهولنا الواردة في ثنايا المقال ؛ لأن هذا هو ما عودتنا به الدول " المتحضرة " راعية السلام !

المقال هنا :
http://www.albayan-magazine.com/bayan-250/bayan-15.htm


اللهم الطف بإخوتنا ، واحفظهم ، واحجب عنهم أعين الكفرة ، يا حي يا قيوم ..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يرموك غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 10:34 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)