الـــحــــب. . . . . . . . . !

**بقايا ذكريات** · 21-01-2003, 11:05 PM

الــــحــــــب. . . . . . . . . .!
كثيرة هي الأخبار التي نسمعها أونقرأها عن الحب 000
ولكن هل فعلا يصل الحب إلى درجة الموت000
نعم سمعنا الكثير عن ذلكـ 00 ولكن كلها كانت في الزمن الماضي زمن الجاهلية والأموية والعصور الأولى وقبل الحديثة00
ويظل السؤال هنا00
هل الحب فقد معناه الحقيقي من التضحيه ؟ وهل كان في الماضي أقوى من هذا الزمن؟
فلم نسمع عن أحد في زمننا هذا أنه مات من الحب00
والتاريخ أمامنا يشهد على ذلكـ00
(روميو وجولييت) (قيس وليلى) (يزيد بن عبد الملك) و00
وهنا اسمحوا لي أن أسرد عليكم قصة مختصرة عن ذلك00
في العصر الأموي
كان أحد الرجال يمشي في المدينة , وإذ بامرأة جالسة وفي حِجرها شاب يتلوّى ويبكي كالصغار00
فسألها الرجل عن هذا الشاب 000
فقالت: أن هذا ابني وكانت له ابنة عم تربى معها وشُغِف بها وشُغفت به , فأحبّا بعضهما حبا عظيما, فعلم أبوها بذلك, فخطبها لرجل غيره وزوجها له ,لأنه كان يقول أنه من العيب أن يتزوج الرجل من فتاة كان يحبها000
فقالت المرأة للرجل فهو الآن لا يأكل و لا يشرب ولا يعقل فانصحه جزاك الله خيرا000
فدنى الرجل من الشاب وتلطف به , فرفع الشاب طرفه وقال00
ألا ما للحبيبة لا تعـــــود000 أبخلٌ بالحبيبة أم صدود
فقدتك بينهم فبكيت شوقا000 وفقد الحب ياسكنى شديد
إلى آخر ما قال00
ثم سكت فنظرت المرأة إلى وجهه وصرخت وقالت:والله فاضت نفسه،قالتها ثلاثا00
ثم قالت المرأة للرجل والله لقد استراح مما كان فيه وقدم على رب كريم, فاذهب إلى الحي لتنعيه وندفنه000
فذهب إلى الحي وإذا بامرأة أوقفت الرجل وقالت له : بالله عليك فلانا مات؟
فقال نعم
وقالت له:
هل قال شيئا قبل مماته؟
قال نعم واسمعها القصيدة
فجعلت تبكي وتقول000
منعني أن أزورك ياحبيبي000 معاشر كلهم واش حســود
أشاعوا ماعلمت من الرزايا000 وعابونا ومافيهم رشيــــد
إلى آخر ماقالت00
ثم خرجت مع القوم لتدفنه00 فجعلت على قبره تصرخ وتلطم ثم مضى00
ثم عاد بعد فترة من الزمن ورأى قبرا بجانب الشاب ,
فسأل عنه
فقالوا:هذا قبر المرأة ولم تزل تصرخ عليه وتلطم صدرها حتى ماتت ودفنت إلى جانبه000

(هذه القصة من كتاب المختار من نوادر الأخبار للأنباري)
في الخاتمة00
هل مازال الحب يقضي على قلوب الناس بالموت أو ما شابهه؟
وهل في زمننا هذا شواهد على ذلكـ ؟
أرجوا منكم الاجابة0000 وشكرا

21-01-2003, 11:05 PM	#1
بقايا ذكريات ألق ~ تاريخ التسجيل: May 2002 البلد: أن لا يبقى فيه أحـد ! المشاركات: 3,631	الـــحــــب. . . . . . . . . ! الــــحــــــب. . . . . . . . . .! كثيرة هي الأخبار التي نسمعها أونقرأها عن الحب 000 ولكن هل فعلا يصل الحب إلى درجة الموت000 نعم سمعنا الكثير عن ذلكـ 00 ولكن كلها كانت في الزمن الماضي زمن الجاهلية والأموية والعصور الأولى وقبل الحديثة00 ويظل السؤال هنا00 هل الحب فقد معناه الحقيقي من التضحيه ؟ وهل كان في الماضي أقوى من هذا الزمن؟ فلم نسمع عن أحد في زمننا هذا أنه مات من الحب00 والتاريخ أمامنا يشهد على ذلكـ00 (روميو وجولييت) (قيس وليلى) (يزيد بن عبد الملك) و00 وهنا اسمحوا لي أن أسرد عليكم قصة مختصرة عن ذلك00 في العصر الأموي كان أحد الرجال يمشي في المدينة , وإذ بامرأة جالسة وفي حِجرها شاب يتلوّى ويبكي كالصغار00 فسألها الرجل عن هذا الشاب 000 فقالت: أن هذا ابني وكانت له ابنة عم تربى معها وشُغِف بها وشُغفت به , فأحبّا بعضهما حبا عظيما, فعلم أبوها بذلك, فخطبها لرجل غيره وزوجها له ,لأنه كان يقول أنه من العيب أن يتزوج الرجل من فتاة كان يحبها000 فقالت المرأة للرجل فهو الآن لا يأكل و لا يشرب ولا يعقل فانصحه جزاك الله خيرا000 فدنى الرجل من الشاب وتلطف به , فرفع الشاب طرفه وقال00 ألا ما للحبيبة لا تعـــــود000 أبخلٌ بالحبيبة أم صدود فقدتك بينهم فبكيت شوقا000 وفقد الحب ياسكنى شديد إلى آخر ما قال00 ثم سكت فنظرت المرأة إلى وجهه وصرخت وقالت:والله فاضت نفسه،قالتها ثلاثا00 ثم قالت المرأة للرجل والله لقد استراح مما كان فيه وقدم على رب كريم, فاذهب إلى الحي لتنعيه وندفنه000 فذهب إلى الحي وإذا بامرأة أوقفت الرجل وقالت له : بالله عليك فلانا مات؟ فقال نعم وقالت له: هل قال شيئا قبل مماته؟ قال نعم واسمعها القصيدة فجعلت تبكي وتقول000 منعني أن أزورك ياحبيبي000 معاشر كلهم واش حســود أشاعوا ماعلمت من الرزايا000 وعابونا ومافيهم رشيــــد إلى آخر ماقالت00 ثم خرجت مع القوم لتدفنه00 فجعلت على قبره تصرخ وتلطم ثم مضى00 ثم عاد بعد فترة من الزمن ورأى قبرا بجانب الشاب , فسأل عنه فقالوا:هذا قبر المرأة ولم تزل تصرخ عليه وتلطم صدرها حتى ماتت ودفنت إلى جانبه000 (هذه القصة من كتاب المختار من نوادر الأخبار للأنباري) في الخاتمة00 هل مازال الحب يقضي على قلوب الناس بالموت أو ما شابهه؟ وهل في زمننا هذا شواهد على ذلكـ ؟ أرجوا منكم الاجابة0000 وشكرا __________________ * لم أزل أحيا بآمال ذَوَت زاعماً أن الذي قد مرَّ نَكسَه وبأنَ الحُبَّ طفلاً لم يزل رغمَ شيبٍ قد طغى وأحتلَّ رأسَه ما كبرنا أبـداً والقلب لم يتجاوز عمرهـ في الحب خَمسَه إنما الغيـم الذي حلَّ على مجلس الاحلام قد عكرَ جلسه ! *