|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: في عالم الخيال .
المشاركات: 19
|
لكي تكون متفائلاً # إذا رأيت كأس زجاج ساقط فأعتقد عدم إنكساره .
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد : إن التفاؤل(عموما) أمرمطلوب ومهم ومأمور به شرعا وعقلا لكن الملاحظ أننا( سواءمن العامة أو من بعض المثقفين وطلبة العلم )نستخدمه في مفهومه"وهو الايمان بتحقيق كل مطلوب ممكن مع العمل ، وخيرية كل حادث كائن" وفي غير مفهومه "هو الإيمان بتحقق المستحيل أو غير المستحيل لكن من دون عمل" فما من أحد يجلس في مجلس(عام أو علمي) ويريد طرح مشكلة أو مأساة وقعت -ويريد مناقشة كيفية رفعها وحلها- أو مشكلة ستقع -ويريد تفاديها وبحثها- "فهو يريد تحقيق المطلوب الممكن مع إيمانه بخيرية وقوع تلك المشكلة" ، إلا وتبادرك أصوات المتعقلين (أقصد المتناسين) لا تكن متشائما ،لا تكن سوداويا ،كن متفائلا ونحو ذلك من الأصوات "التي تريد تحقيق المطلوب الممكن من دون عمل ولا حتى تفكير" فهي تريد الغياب عن الحقيقة والعيش في الخيال ، لما في الحقيقة من مرارة ولما تحتاج من عمل وتضحية ، وما إن تتصل بأحد طلبة العلم وتكلمه عن وضع معين أو حال الأمة وما يجب أن نقوم به إلا ويهون الأمر ويسهله وينعتك بالمتشاءم والمتعجل وأن الأمة مازالت فيها وفيها!!! فهو يطبق قاعدة: (النظر للنقطة البيضاء) دون تطبيق قاعدة(فتح صفحة جديدة) ، فلست أعلم إلى متى ستظل نقطته البيضاء تلك على قيد الحياة . ثم تقف أنت بعد ذلك موقف المحتار وتقول: أرى الكأس يسقط ثم لا أعمل شيئا لإيقاف السقوط ،أو أعمل ما لا يكفي لإيقافه ، وأرى البيت يتصدع و أقول أنه لن يسقط، كل ذلك بحجة التفاؤل والتعقل . إن هذا التفكير أقرب ما يكون للجنون ، وهذا هو واقعنا، فنحن نقف موقف المتفرج الذي لا يعمل لرأب الصدع ،إنما ينظر لجمال البيت من الخارج أو الذي يعمل لكن لوضع الزينة ، ونقول نحن نعمل ومازال فينا الخير. الخلاصة إن التفائل عموما مطلوب في كل شيء حتى في أشد الامور تردياً . لكن الايمان بتحقق المطلوب لايكون إلا بحالتين من ثلاث ، فإما أن تكون مؤشرات النجاح أعلى من مؤشرات الإخفاق فهنا التفاؤل مطلوب وواجب مع أخذ الحذر . وإما أن تكون مؤشرات النجاح والرسوب متساوية أو مؤشرات الرسوب أعلى لكن بقليل فهنا التفاؤل مطلوب مع تهيئة النفس للأسوء . فأما إن كانت مؤشرات الرسوب غالبة _وبقوة_ فهنا الأصل الإقرار بالرسوب والعمل والترتيب على تخطيه والايمان بخيرية ذلك الرسوب الذي قدره الله لك، وعدم تعليق النفس بنجاح مفاجئ يعتبر معجزة ، لأنه ما ضر الأمة إلا مثل هذا التعليق الخاطئ . إذن : -التفائل لا يلغي العمل و تقديم التضحيات الكبيرة . -التفائل لا يتجاهل الحقائق ولو كانت مريرة. في الاخير تقبل تحياتي وأجمل أمنياتي
راجيا استيعابك الجيد وردك المتزن والســـلام... |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|