[الشامخ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن الناظر والملاحظ في تعليمنا وفي صحوتنا يرى تطوراً ملموساً وملحوظاً ويرى حسن التقدم وحسن التطور والرقي بالتفكير والأفكار التي تنصب لصالح أمتنا الإسلامية

ولا بد أن يكون لكل عزة ذل ولكل عمق وتفكير يكون فيه سطحية وفي كل فخر يكون فيه صغار هذا هو الواقع مدى العصور كلها .

حيث تجد في كل علم أناس برزوا فيه وأبدعوا في هذا المجال . فتجد أناساً برزوا في القرآن وعلومه وأناس برزوا في الحديث وأناس في الفقة وهكذا ...

وفي كل قسم ترى فيه نماذجاً جميلة مشرقة تقود الأمة إلى الأمام . هكذا الصادقون
في طلبهم وفي جهدهم وفي عملهم وقد تجد أناساً برزوا في كل العلوم فلله درهم .

وبعد هذا شرد ذهني وأخذ بي الخيال بعيداً وتأملت كثيراً بطلاب قسم الشريعة أوأصول الدين فرأيت بعضهم :
حليق اللحية !!.
فتعجبت كثيراً .
كيف يحدث هذا ؟!.

تجده يحمل من العلم ومن الأدلة الشي الكثير ويجيد مسائل الخلاف ثم تجده لا يطبق ما يأخذه بشي واضح حرمته من الكتاب والسنة والإجماع .
وتجد العامي الجاهل أفضل منه في هذا الشي .فأين العمل بالعلم ولو كان شيئاً واضحاً

كيف يكون طالب الثانوي والمتوسط هذا قدوته تجد يدرس ويشرح الآيات والأحاديث ويحمل من العلم ثم تجده حليق اللحية .

سوف يكون عند الطالب تضارباً في نفسه وإن لم يبين هذا !.
ولسان حاله يقول يدرسنا القرآن والحديث والتفسير وهو يحلق لحيته ويستدل بقوله تعالى ( أيأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم ) .

والذي يتخرج من الشريعة يعتبر شيخاً إذا ألم وعرف كل ما أخذ . فأين هذا والله المستعان .

فتعجبت واستغربت من الذين يحملون من العلم الشي الكثير ولا يكون للعمل والتطبيق نصيباً في ذلك وهو كثر في هذا الزمن سواءً من طلاب الشريعة أو غيرها من الذين يحملون العلم ولا يعملون به .

طرحت هذا الشي لكثرته وللأسف في الآونة الأخيرة وإلا فيه أناس تخرجوا من الشريعة أو أصول الدين ممن نعتز بهم ورفعوا قدر الأمة فهم أخذوا العلم وعملوا به .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ا ل ش ا م خ