بين الناخب والمنتخب
أوشكت الدورة الأولى للمجالس البلدِية على الأنتهاء .. وصار الناس يترقبون الدورة الثانية بحماس أقل .. ولعل من أسباب ذلك تبخّر بعض الوعود التي أطلقها المرشحون أثناء حملاتهم الانتخابية .. إما لأنهم في الأساس بالغوا بالوعود .. أو لأنها أصدمت بعوائق مختلفة .. أو أن من تقدم منهم لايملك الخبرة الكافية عن طبيعة العمل البلدي ما جعله يقدم وعوداً لا تمت لمهام البلديات بصله .
والسؤال الذي يطرح نفسه .. هل سيقدم الناخبون على إعادة انتخاب مرشحيهم .. أم سيبحثون عن آخرين يرون فيهم أكثر قدرة على ترجمة تطلعاتهم إلى واقع أكثر بهاءاً.. من خلال مدن أنيقة تتوفر بها كل المظاهر الحضارية المبهجة .
حقيقة هذا كل ما يتمناه كل ناخب .. لكن السؤال المحّير.. هل يستطيع هذا المرشح أو ذاك تحقيق ذلك التطلع الرفيع ؟؟
من واقع التجربة السابقة أشك في أمكانية ذلك مالم تتغير الأمور .. لكنني أجزم بأن كل مرشح سيساهم بقدر استطاعته في السعي لتحقيق هذا التوجه .. والنتائج ستكون مرهونة بكفاءة وفاعلية الأعضاء .. وبما منحت المجالس البلدية من صلاحيات إدارية .. وما لدى البلديات من إمكانيّات بشرية ومالية .. ثم توفر إرادة مشتركه لدى الطرفين لتحقيق أهداف وتطلعات العملية الانتخابية . والله الموفق،،،،
|