شبح العنوسة يجب أن يقطع من جذوره ( /// )

فهمان · 16-07-2008, 03:27 PM

يجب أن تربى الفتاة على عدم الخوف من هذا الشبح الوهمي .. الذي ابتليت به المجتمعات العربية والإسلامية ... الذي ربما تسمعه البنت وهي في السابعة من عمرها !!! لتهور أمها أو أبيها بتخويفها بهذا الشبح الوهمي !!
فتبدأ الفتاة بترديد كلمات مؤلمة بقولها ::
إذا لم يأتي الزوج هل أكون عانس .؟!.
إذا لم أتزوج هل أبقى عانساً ؟!...
وإذا بقيت عانساً هل أكون امرأة سوية ؟!.
إذا لم أتزوج هل أستطيع أن أعيش؟!......
إنها كلمات تجرح فؤادها وتؤلم بها قلبها .وتقطع قلب سامعها .
أيتها الفتاة المسلمة هوني عليك فأمر الزواج بيد الله تعالى ..
ولا تغفلي عن بذل السبب في تحقيقه .
فهو أمل كل فتاة عفيفة مسلمة .. فعليك بالدعاء واسألي ربك تحقيقه وتوفيقه ...
وتذكري أختي المسلمة أن الهدف ليس فقط تحقق الزواج .
وتذكري أن التحقق والتوفيق .. مطلب أساس في السعادة الزوجية
يجب أن تربى الفتاة على الاهتمام بصحتها ورضا ربها ....
وأن تحافظ على عفتها . ويجب أن تربى الفتاة على أن العانس هي من ترفض الزواج مع وجود الاستطاعة والقدرة عليه ووجود الزوج المناسب ...
وأن الفتاة لا تسمى عانس مع رغبتها بالزواج حتى ولو تأخر لأسباب خارجة عن استطاعتها ......فالفتاة بهذا تكون معذورة بتأخر الزواج لأمر خارج عن إرادتها ....
ونذكرها بقوله صلى الله عليه وسلم ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )) فإن هذا الحديث وإن كان في خطاب الشباب .. فهو أيضاً في خطاب الفتيات وذلك بالنظر إلى شرط الاستطاعة عند الشاب والفتاة ... واستطاعة الشاب تختلف عن استطاعة الفتاة .. كل بما يناسبه ..
كما في شرط استطاعة الحج والعمرة عند الرجل والمرأة ..
إنني أقول هذا الكلام لأبعد القلق عن أخواتنا المسلمات اللاتي ليس بمقدورهن الزواج مع رغبتهن بذلك . ومن الخطأ ربط العنوسة بعمر معين فذلك ليس بدقيق ... لتفاوته عند البعض بحجة التأخر بالأسباب الخارجة عن إرادة المرأة .. وأقول هذا للآباء الذين استعجلوا في تزويج بناتهم خوفاً من الشبح المزعوم دون تريث ودون وقوف عند وصية النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ..... )))
فلماذا العجلة وتزويج البنت مالا نرضاه !!! ألم ندرك عاقبة ذلك ؟؟
إذا كان الآباء يخافون من العنوسة فلماذا لا يخافون من الطلاق .....
هذا إن سلمنا أن هذا الخوف صحيح ....
بل يجب أن يتربى الجميع على وجوب الإيمان بالقضاء والقدر والرضا والتسليم للأمر الذي قدره الله تعالى
ففي ذلك الإيمان سعادة واطمئنان في الدنيا قبل الآخرة ....
ونحن دوماً نبحث عن سعادة الدنيا والآخرة .....
وفقكم الله ودمتم في رعاية الله وحفظه

16-07-2008, 03:27 PM	#1
فهمان عـضـو تاريخ التسجيل: Jul 2006 المشاركات: 164	شبح العنوسة يجب أن يقطع من جذوره ( /// ) يجب أن تربى الفتاة على عدم الخوف من هذا الشبح الوهمي .. الذي ابتليت به المجتمعات العربية والإسلامية ... الذي ربما تسمعه البنت وهي في السابعة من عمرها !!! لتهور أمها أو أبيها بتخويفها بهذا الشبح الوهمي !! فتبدأ الفتاة بترديد كلمات مؤلمة بقولها :: إذا لم يأتي الزوج هل أكون عانس .؟!. إذا لم أتزوج هل أبقى عانساً ؟!... وإذا بقيت عانساً هل أكون امرأة سوية ؟!. إذا لم أتزوج هل أستطيع أن أعيش؟!...... إنها كلمات تجرح فؤادها وتؤلم بها قلبها .وتقطع قلب سامعها . أيتها الفتاة المسلمة هوني عليك فأمر الزواج بيد الله تعالى .. ولا تغفلي عن بذل السبب في تحقيقه . فهو أمل كل فتاة عفيفة مسلمة .. فعليك بالدعاء واسألي ربك تحقيقه وتوفيقه ... وتذكري أختي المسلمة أن الهدف ليس فقط تحقق الزواج . وتذكري أن التحقق والتوفيق .. مطلب أساس في السعادة الزوجية يجب أن تربى الفتاة على الاهتمام بصحتها ورضا ربها .... وأن تحافظ على عفتها . ويجب أن تربى الفتاة على أن العانس هي من ترفض الزواج مع وجود الاستطاعة والقدرة عليه ووجود الزوج المناسب ... وأن الفتاة لا تسمى عانس مع رغبتها بالزواج حتى ولو تأخر لأسباب خارجة عن استطاعتها ......فالفتاة بهذا تكون معذورة بتأخر الزواج لأمر خارج عن إرادتها .... ونذكرها بقوله صلى الله عليه وسلم ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء )) فإن هذا الحديث وإن كان في خطاب الشباب .. فهو أيضاً في خطاب الفتيات وذلك بالنظر إلى شرط الاستطاعة عند الشاب والفتاة ... واستطاعة الشاب تختلف عن استطاعة الفتاة .. كل بما يناسبه .. كما في شرط استطاعة الحج والعمرة عند الرجل والمرأة .. إنني أقول هذا الكلام لأبعد القلق عن أخواتنا المسلمات اللاتي ليس بمقدورهن الزواج مع رغبتهن بذلك . ومن الخطأ ربط العنوسة بعمر معين فذلك ليس بدقيق ... لتفاوته عند البعض بحجة التأخر بالأسباب الخارجة عن إرادة المرأة .. وأقول هذا للآباء الذين استعجلوا في تزويج بناتهم خوفاً من الشبح المزعوم دون تريث ودون وقوف عند وصية النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ..... ))) فلماذا العجلة وتزويج البنت مالا نرضاه !!! ألم ندرك عاقبة ذلك ؟؟ إذا كان الآباء يخافون من العنوسة فلماذا لا يخافون من الطلاق ..... هذا إن سلمنا أن هذا الخوف صحيح .... بل يجب أن يتربى الجميع على وجوب الإيمان بالقضاء والقدر والرضا والتسليم للأمر الذي قدره الله تعالى ففي ذلك الإيمان سعادة واطمئنان في الدنيا قبل الآخرة .... ونحن دوماً نبحث عن سعادة الدنيا والآخرة ..... وفقكم الله ودمتم في رعاية الله وحفظه