بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » التلاقح الفكري من النص الشرعي

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 16-07-2008, 07:44 PM   #1
ذو السوّط
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 130
التلاقح الفكري من النص الشرعي

الحمد لله رب العالمين والسلام عليكم

هناك والبعض من يشكوا من غبار الطلع وتلاقح الأزهار ، وهناك من يشكوا من تلاقح الأفكار فهذه الأخيرة ليست بمهضومة وثمارها ماهي معلومة ، يدّعون بأنّها سُنبلة وأقول عنها حنظلة .
-
تلاقحٌ ونكاح نتاجه سفاح كلامٌ وجعجعة كلّهُ نباح كبيرهم صغير وصغيرهم كبير والقافلة تسير .
-
هُراءٌ والتفافٌ وتمسكٌ بأذناب البقر وخوضٌ مع الخائضين قد يودي بصاحبه لسقر
-
وقبل الخبر وجب علينا قرائة ماجيئ بمعنى كلمة تلاقح من لسان العرب حتى نفهم ....!!
-
نفهم حين نقرئها من دكتور وأستاذ في السياسة الشرعية .ماذا يعني صاحبنا...؟؟
-
وهاكم عن التلاقح ومن بعدها نقرئ الخبر فيما وردت لنعرف محلّها من الإعراب ..!!
ولماذا حتى عنونت لكم الموضوع بـ التلاقح الفكري من النص الشرعي فأيّ نص شرعي يوافق هذا التلاقح وقد قال الله بأنّهم لايستوون أم سنرى محاولة لإدخال جمل من مزايين عتيبة يدخل في سَمِّ الخياط ولا أعلم أهو تحدي أم ماذا يقصدون ولقد جائهم البيان من ربهم . أم هم عن آيات ربهم هم معرضون .
-
البحث في لسان العرب


البحث عن جذر لقح في لسان العرب


اللِّقاحُ: اسم ماء الفحل من الإِبل والخيل؛ وروي عن ابن عباس أَنه سئل عن رجل كانت له امرأَتان أَرضعت إِحداهما غلاماً وأَرضعت الأُخرى جارية: هل يتزوَّج الغلامُ الجارية? قال: لا، اللِّقاح واحد؛ قال الأَزهري: قال الليث: اللِّقاح اسم لماء الفحل فكأَنَّ ابن عباس أَراد أَن ماء الفحل الذي حملتا منه واحد، فاللبن الذي أَرضعت كل واحدة منهما مُرْضَعَها كان أَصله ماء الفحل، فصار المُرْضَعان ولدين لزوجهما لأَنه كان أَلْقَحهما. قال الأزهري: ويحتمل أَن يكون اللِّقاحُ في حديث ابن عباس معناه الإِلْقاحُ؛ يقال: أَلْقَح الفحل الناقة إِلقاحاً ولَقاحاً، فالإِلقاح مصدر حقيقي، واللِّقَاحُ: اسم لما يقوم مقام المصدر، كقولك أَعْطَى عَطاء وإِعطاء وأَصلح صَلاحاً وإِصلاحاً وأَنْبَت نَباتاً وإِنباتاً. قال: وأَصل اللِّقاح للإِبل ثم استعير في النساء، فيقال: لَقِحَتِ إذا حَمَلَتْ، وقال: قال ذلك شمر وغيره من أَهل العربية. واللِّقاحُ: مصدر قولك لَقِحَتْ الناقة تَلْقَحُ إذا حَمَلَتْ، فإِذا استبان حملها قيل: استبان لَقاحُها.
ابن الأَعرابي: ناقة لاقِحٌ وقارِحٌ يوم تَحْمِلُ فإِذا استبان حملها، فهي خَلِفَةٌ. قال: وقَرَحتْ تَقرَحُ قُرُوحاً ولَقِحَتْ تَلْقَح لَقاحاً ولَقْحاً وهي أَيام نَتاجِها عائذ.
وقد أَلقَح الفحلُ الناقةَ، ولَقِحَتْ هي لَقاحاً ولَقْحاً ولَقَحاً: قبلته. وهي لاقِحٌ من إِبل لوَاقِح ولُقَّحٍ، ولَقُوحٌ من إِبل لُقُحٍ.
وفي المثل: اللَّقُوحُ الرِّبْعِيَّةُ مالٌ وطعامٌ. الأَزهري: واللَّقُوحُ اللَّبُونُ وإِنما تكون لَقُوحاً أَوّلَ نَتاجِها شهرين ثم ثلاثة أَشهر، ثم يقع عنها اسم اللَّقوحِ فيقال لَبُونٌ، وقال الجوهري: ثم هي لبون بعد ذلك، قال: ويقال ناقة لَقُوحٌ ولِقْحَةٌ، وجمع لَقُوحٍ: لُقُحٌ ولِقاحٌ ولَقائِحُ، ومن قال لِقْحةٌ، جَمَعها لِقَحاً. وقيل: اللَّقُوحُ الحَلُوبة. والمَلْقوح والملقوحة: ما لَقِحَتْه هي من الفحلِ؛ قال أَبو الهيثم: تُنْتَجُ في أَوَّل الربيع فتكون لِقاحاً واحدتُها لِقْحة ولَقْحةٌ ولَقُوحٌ، فلا تزال لِقاحاً حتى يُدْبِرَ الصيفُ عنها. الجوهري: اللِّقاحُ، بكسر اللام. الإِبلُ بأَعيانها، الواحدة لَقُوح، وهي الحَلُوبُ مثل قَلُوصٍ وقِلاصٍ. الأَزهري: المَلْقَحُ يكون مصدراً كاللَّقاحِ؛ وأَنشد: يَشْهَدُ منها مَلْقَحاً ومَنْتَحا
وقال في قول أَبي النجم: وقد أَجَنَّتْ عَلَقاً ملقوحا
يعني لَقِحَتْه من الفَحل أَي أَخذته.
وقد يقال للأُمَّهات: المَلاقِيحُ؛ ونهى عن أَولادِ المَلاقِيح وأَولاد المَضامِين في المبايعة لأَنهم كانوا يتبايعون أَولاد الشاء في بطون الأُمهات وأَصلاب الآباء. والمَلاقِيحُ في بطون الأُمهات، والمَضامِينُ في أَصلاب الآباء. قال أَبو عبيد: الملاقيح ما في البطون، وهي الأَجِنَّة، الواحدة منها مَلْقُوحة من قولهم لُقِحَتْ كالمحموم من حُمَّ والمجنونِ من جُنَّ؛ وأَنشد الأَصمعي: إِنَّا وَجَدْنا طَرَدَ الهَـوامِـلِ خيراً من التَّأْنانِ والمَسـائِلِ
وعِدَةِ العامِ، وعـامٍ قـابـلِ مَلْقوحةً في بطنِ نابٍ حائِلِ
يقول: هي مَلْقوحةٌ فيما يُظْهِرُ لي صاحبُها وإِنما أُمُّها حائل؛ قال: فالمَلْقُوح هي الأَجِنَّة التي في بطونها، وأَما المضامين فما في أَصلاب الفُحُول، وكانوا يبيعون الجَنينَ في بطن الناقة ويبيعون ما يَضْرِبُ الفحلُ في عامه أَو في أَعوام. وروي عن سعيد بن المسيب أَنه قال: لا رِبا في الحيوان، وإِنما نهى عن الحيوان عن ثلاث: عن المَضامِين والمَلاقِيح وحَبَلِ الحَبَلَةِ؛ قال سعيد: فالملاقِيحُ ما في ظهور الجمال، والمضامين ما في بطون الإِناث، قال المُزَنِيُّ: وأَنا أَحفظ أَن الشافعي يقول المضامين ما في ظهور الجمال، والملاقيح ما في بطون الإِناث؛ قال المزني: وأَعلمت بقوله عبد الملك بن هشام فأَنشدني شاهداً له من شعر العرب: إِنَّ المَضامِينَ، التي في الصُّلْبِ،
ماءَ الفُحُولِ في الظُّهُورِ الحُدْبِ،
ليس بمُغْنٍ عنك جُهْدَ اللَّزْبِ
وأَنشد في الملاقيح: منيَّتي مَلاقِحاً في الأَبْطُنِ تُنْتَجُ ما تَلْقَحُ بعد أَزْمُنِ
قال الأَزهري: وهذا هو الصواب. ابن الأَعرابي: إذا كان في بطن الناقة حَمْلٌ، فهي مِضْمانٌ وضامِنٌ وهي مَضامِينُ وضَوامِنُ، والذي في بطنها مَلْقوح ومَلْقُوحة، ومعنى الملقوح المحمول ومعنى اللاقح الحامل. الجوهري: المَلاقِحُ الفُحولُ، الواحد مُلقِحٌ، والمَلاقِحُ أَيضاً الإِناث التي في بطونها أَولادها، الواحدة مُلْقَحة، بفتح القاف. وفي الحديث: أَنه نهى عن بيع الملاقيح والمضامين؛ قال ابن الأَثير: الملاقيح جمع مَلْقوح، وهو جنين الناقة؛ يقال: لَقِحَت الناقةُ وولدها مَلْقُوحٌ به إِلاَّ أَنهم استعملوه بحذف الجار والناقة ملقوحة، وإِنما نهى عنه لأَنه من بيع الغَرَر، وسيأْتي ذكره في المضامين مستوفى. واللِّقْحَةُ: الناقة من حين يَسْمَنُ سَنامُ ولدها، لا يزال ذلك اسمها حتى يمضي لها سبعة أَشهر ويُفْصَلَ ولدها، وذلك عند طلوع سُهَيْل، والجمع لِقَحٌ ولِقاحٌ، فأَما لِقَحٌ فهو القياس، وأَما لِقاحٌ فقال سيبويه كَسَّروا فِعْلَة على فِعالٍ كما كسَّروا فَعْلَة عليه، حتى قالوا: جَفْرَةٌ وجِفارٌ، قال: وقالوا لِقاحانِ أَسْودانِ جعلوها بمنزلة قولهم إِبلانِ، أَلا تَرَى أَنهم يقولون لِقاحة واحدة كما يقولون قِطعة واحدة? قال: وهو في الإِبل واللِّقاحُ: ذوات الأَلبان من النوق، واحدها لَقُوح ولِقْحة؛ قال عَدِيُّ بن زيد: من يكنْ ذا لِقَحٍ راخِـياتٍ فَلِقاحِي ما تَذُوقُ الشَّعِيرا
بل حَوابٍ في ظِلالٍ فَسِيلٍ مُلِئَتْ أَجوافُهُنّ عَصِـيرا
فَتَهادَرْنَ لِـذاك زمـانـاً ثم مُوِّتْنَ فكـنَّ قُـبُـورا
وفي الحديث: نِعْمَ المِنْحة اللِّقْحة، اللقحة، بالفتح والكسر: الناقة القريبة العهد بالنَّتاج. وناقة لاقِحٌ إذا كانت حاملاً؛ وقوله: ولقد تَقَيَّلَ صاحبي من لِقْحةٍ لَبناً يَحِلُّ، ولَحْمُها لا يُطْعَمُ
عنى باللِّقْحة فيه المرأَة المُرْضِعَة وجعل المرأَة لَقْحة لتصح له الأُحْجِيَّة. وتَقَيَّلَ: شَرِبَ القَيْل، وهو شُربُ نصف النهار؛ واستعار بعض الشعراء اللَّقَحَ لإِنْباتِ الأَرضين المُجْدِبة؛ فقال يصف سحاباً: لَقِحَ العِجافُ له لسابع سبعةٍ فَشَرِبْنَ بعدَ تَحَلُّؤٍ فَرَوِينـا
يقول: قَبِلَتِ الأَرَضون ماءَ السحاب كما تَقْبَلُ الناقةُ ماءَ الفحل.
وقد أَسَرَّت الناقة لَقَحاً ولَقاحاً وأَخْفَتْ لَقَحاً ولَقاحاً؛ بقال غَيْلان: أَسَرَّتْ لَقَاحاً، بعدَما كانَ راضَها فِراسٌ، وفيها عِزَّةٌ ومَـياسِـرُ
أَسَرَّتْ: كَتَمَتْ ولم تُبَشِّر به، وذلك أَن الناقة إذا لَقِحَتْ شالت بذنبها وزَمَّت بأَنفها واستكبرت فبان لَقَحُها وهذه لم تفعل من هذا شيئاً. ومَياسِرُ: لِينٌ؛ والمعنى أَنها تضعف مرة وتَدِلُّ أُخرى؛ وقال: طَوَتْ لَقَحاً مثلَ السِّرارِ، فَبَشَّرتْ بأَسْحَمَ رَيَّان العَشِيَّة، مُسْـبَـلِ
قوله: مثل السِّرار أَي مثل الهلال في ليلة السِّرار. وقيل: إذا نُتِجَتْ بعضُ الإِبل ولم يُنْتَجْ بعضٌ فوضع بعضُها ولم يضع بعضها، فهي عِشارٌ، فإِذا نُتِجَت كلُّها ووضَعَت، فهي لِقاحٌ.
ويقال للرجل إذا تكلم فأَشار بيديه: تَلَقَّحتْ يداه؛ يُشَبَّه بالناقة إذا شالت بذنبها تُرِي أَنها لاقِحٌ لئلا يَدْنُوَ منها الفحلُ فيقال تَلَقَّحتْ؛ وأَنشد: تَلَقَّحُ أَيْدِيهـم، كـأَن زَبِـيبَـهُـمْ زَبِيبُ الفُحولِ الصِّيدِ، وهي تَلَمَّحُ
أَي أَنهم يُشيرون بأَيديهم إذا خَطَبُوا. والزبيبُ: شِبْهُ الزَّبَدِ يظهر في صامِغَي الخَطِيب إذا زَبَّبَ شِدْقاه. وتَلَقَّحَت الناقة: شالت بذنبها تُرِي أَنها لاقِحٌ وليست كذلك.
واللَّقَحُ أَيضاً: الحَبَلُ. يقال: امرأَة سَريعة اللَّقَحِ وقد يُستعمل ذلك في كل أُنثى، فإِما أَن يكون أَصلاً وإِما أَن يكون مستعاراً. وقولهم: لِقاحانِ أَسودان كما قالوا: قطيعان، لأَنهم يقولون لِقاحٌ واحدة كما يقولون قطيع واحد، وإِبل واحد.
قال الجوهري: واللِّقْحَةُ اللَّقُوحُ، والجمع لِقَحٌ مثل قِرْبَة وقِرَبٍ. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أَنه أَوصى عُمَّاله إِذ بعثهم فقال: وأَدِرُّوا لِقْحَةَ المسلمين؛ قال شمر: قال بعضهم أَراد بِلِقْحة المسلمين عطاءهم؛ قال الأَزهري: أَراد بِلِقْحةِ المسلِمين دِرَّةَ الفَيْءِ والخَراج الذي منه عطاؤهم وما فُرض لهم، وإِدْرارُه: جِبايَتُه وتَحَلُّبه، وجمعُه مع العَدْلِ في أَهل الفيء حتى يَحْسُنَ حالُهُم ولا تنقطع مادّة جبايتهم.
وتلقيح النخل: معروف؛ يقال: لَقِّحُوا نخلَهم وأَلقحوها. واللَّقاحُ: ما تُلْقَحُ به النخلة من الفُحَّال؛ يقال: أَلْقَح القومُ النخْلَ إِلقاحاً ولَقَّحوها تلقيحاً، وأَلْقَحَ النخل بالفُحَّالةِ ولَقَحه، وذلك أَن يَدَعَ الكافورَ، وهو وِعاءُ طَلْع النخل، ليلتين أَو ثلاثاً بعد انفلاقه، ثم يأْخذ شِمْراخاً من الفُحَّال؛ قال: وأَجودُه ما عَتُقَ وكان من عام أَوَّلَ، فيَدُسُّون ذلك الشِّمْراخَ في جَوْفِ الطَّلْعة وذلك بقَدَرٍ، قال: ولا يفعل ذلك إِلا رجل عالم بما يفعل، لأَنه إِن كان جاهلاً فأَكثر منه أَحْرَقَ الكافورَ فأَفسده، وإِن أَقلَّ منه صار الكافورُ كثيرَ الصِّيصاء، يعني بالصيصاء ما لا نَوَى له، وإِن لم يُفعل ذلك بالنخلة لم ينتفع بطلعها ذلك العام؛ واللَّقَحُ: اسم ما أُخذَ من الفُحَّال ليُدَسَّ في الآخر؛ وجاءنا زَمَنُ اللَّقَاح أَي التلْقيحِ. وقد لُقِّحَتِ النخيلُ، ويقال للنخلة الواحدة: لُقِحتْ، بالتخفيف، واسْتَلْقَحَتِ النخلةُ أَي آن لها أَن تُلْقَح. وأَلْقَحَتِ الريحُ السحابةَ والشجرة ونحو ذلك في كل شيء يحمل.
واللَّواقِحُ من الرياح: التي تَحْمِلُ النَّدَى ثم تَمُجُّه في السحاب، فإِذا اجتمع في السحاب صار مطراً؛ وقيل: إِنما هي مَلاقِحُ، فأَما قولهم لواقِحُ فعلى حذف الزائد؛ قال الله سبحانه: وأَرسلنا الرياح لوَاقِحَ؛ قال ابن جني: قياسه مَلاقِح لأَن الريح تُلْقِحُ السحابَ، وقد يجوز أَن يكون على لَقِحَت، فهي لاقِح، فإِذا لَقِحَت فَزَكَتْ أَلْقَحت السحابَ فيكون هذا مما اكتفي فيه بالسبب من المسبب، وضِدُّه قول الله تعالى؛ فإِذا قرأْتَ القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم؛ أَي فإِذا أَردت قراءة القرآن، فاكتفِ بالمُسَبَّب الذي هو القراءة من السبب الذي هو الإِرادة؛ ونظيره قول الله تعالى: يا أَيها الذين آمنوا إذا قمتم إِلى الصلاة؛ أَي إذا أَردتم القيام إِلى الصلاة، هذا كله كلام ابن سيده؛ وقال الأَزهري: قرأَها حمزة: وأرسلنا الرياحَ لَواقِحَ، فهو بَيِّنٌ ولكن يقال: إِنما الريح مُلْقِحَة تُلْقِحُ الشجر، فقيل: كيف لواقح? ففي ذلك معنيان: أَحدهما أَن تجعل الريح هي التي تَلْقَحُ بمرورها على التراب والماء فيكون فيها اللِّقاحُ فيقال: ريح لاقِح كما يقال ناقة لاقح ويشهد على ذلك أَنه وصف ريح العذاب بالعقيم فجعلها عقيماً إِذ لم تُلْقِح حتى سَلَكْنَ الشَّوَى منهنّ في مَسَكٍ من نَسْلِ جَوَّابةِ الآفاقِ، مِهْـداجِ
سَلَكْنَ يعني الأُتُنَ أَدخلن شَوَاهُنَّ أَي قوائمهن في مَسَكٍ أَي فيما صار كالمَسَكِ لأَيديهما، ثم جعل ذلك الماء من نسل ريح تجوب البلاد، فجعل الماء للريح كالولد لأَنها حملته، ومما يحقق ذلك قوله تعالى: هو الذي يُرْسِلُ الرياحَ نُشْراً بين يَدَيْ رَحْمَتِه حتى إذا أَقَلّتْ سَحاباً ثِقالاً أَي حَمَلَتْ، فعلى هذا المعنى لا يحتاج إِلى أَن يكون لاقِحٌ بمعنى ذي لَقْحٍ، ولكنها تَحْمِلُ السحاب في الماء؛ قال الجوهري: رياحٌ لَواقِحُ ولا يقال ملاقِحُ، وهو من النوادر، وقد قيل: الأَصل فيه مُلْقِحَة، ولكنها لا تُلْقِحُ إِلا وهي في نفسها لاقِحٌ، كأَن الرياحَ لَقِحَت بخَيْرٍ، فإِذا أَنشأَتِ السحابَ وفيها خيرٌ وصل ذلك إِليه. قال ابن سيده: وريح لاقحٌ على النسب تَلْقَحُ الشجرُ عنها، كما قالوا في ضِدِّهِ عَقِيم. وحَرْب لاقحٌ: مثل بالأُنثى الحامل؛ وقال الأَعشى: إِذا شَمَّرَتْ بالناسِ شَهْبَاءُ لاقحٌ عَوانٌ شديدٌ هَمْزُها، وأَظَلَّتِ
يقال: هَمَزَتْه بناب أَي عضَّتْه؛ وقوله: وَيْحَكَ يا عَلْقَمةُ بنَ مـاعِـزِ هل لك في اللَّواقِحِ الجَوائِزِ?
قال: عنى باللَّواقح السِّياط لأَنه لصٌّ خاطب لِصَّاً. وشَقِيحٌ لَقِيحٌ: إِتباع. واللِّقْحةُ واللَّقْحةُ: الغُراب. وقوم لَقَاحٌ وحَيٌّ لَقاحٌ لم يدِينُوا للملوك ولم يُمْلَكُوا ولم يُصِبهم في الجاهلية سِباءٌ؛ أَنشد ابن الأَعرابي: لَعَمْرُ أَبيكَ والأَنْبَاءُ تَـنْـمِـي لَنِعْمَ الحَيُّ في الجُلَّى رِياحُ،
أَبَوْا دِينَ المُلُوكِ، فهم لَـقـاحٌ إِذا هِيجُوا إِلى حَرْبٍ، أَشاحوا
وقال ثعلب: الحيُّ اللَّقاحُ مشتق من لَقاحِ الناقةِ لأَن الناقة إذا لَقِحتْ لم تُطاوِع الفَحْلَ، وليس بقويّ.
وفي حديث أَبي موسى ومُعاذٍ: أَما أَنا فأَتَفَوَّقُه تَفَوُّقَ اللَّقُوحِ أَي أَقرؤه مُتَمَهِّلاً شيئاً بعد شيء بتدبر وتفكر، كاللَّقُوحِ تُحْلَبُ فُواقاً بعد فُواقٍ لكثرة لَبَنها، فإِذا أَتى عليها ثلاثة أَشهر حُلِبتْ غُدْوَةً وعشيّاً.
الأَزهري: قال شمر وتقول العرب: إِن لي لَقْحَةً تُخْبرني عن لِقاحِ الناس؛ يقول: نفسي تخبرني فَتَصدُقني عن نفوسِ الناس، إِن أَحببت لهم خيراً أَحَبُّوا لي خيراً وإِن أَحببت لهم شرّاً أَحبوا لي شرّاً؛ وقال يزيد بن كَثْوَة: المعنى أَني أَعرف ما يصير إِليه لِقاح الناس بما أَرى من لَقْحَتي، يقال عند التأْكيد للبصير بخاصِّ أُمور الناس وعوامِّها.
وفي حديث رُقْية العين: أَعوذ بك من شر كل مُلْقِحٍ ومُخْبل، تفسيره في الحديث: أَن المُلْقِح الذي يولَد له، والمُخْبِل الذي لا يولَدُ له، مِن أَلْقَح الفحلُ الناقةَ إذا أَولدها. وقال الأَزهري في ترجمة صَمْعَر، قال الشاعر: أَحَيَّةُ وادٍ نَغْرَةٌ صَمْـعَـرِيَّةٌ أَحَبُّ إِليكم، أَم ثَلاثٌ لَوَاقِحُ?
قال: أَراد باللَّواقِح العقارب.


والآن إلى المقال والخبر من جريدة الشرق الأوّسط وهو بالفعل نموذج فريد
-
دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار.. نموذج فريد
الثلاثـاء 12 رجـب 1429 هـ 15 يوليو 2008 العدد 10822

http://www.asharqalawsat.com/details...8794&feature=1


دعوة خادم الحرمين الشريفين للحوار.. نموذج فريد
المؤتمر العالمي للحوار.. آمال وتطلعات تعايش وتسامح
د. حسن بن محمد سفر
يعتبر الحوار في أدبيات الديانات مفهوما حضاريا وتلاقحا فكريا
للتقارب نصت عليه الاسناد والكتب المقدسة في الديانات السماوية
.
وبالقاء نظرات في القرن الواحد والعشرين على تجمعات ومجتمعات
الاقطاب العالمية نجد ان التركيبة التكونية فيها بين النامية
كمجتمعات ودويلات عربية وإسلامية ومجتمعات محافظة، ولكنها غير
انغلاقية، فالأرضية لهذه التكوينات البشرية وخصوصا النخب الدينية
والسياسية كالعلماء والمفكرين والمثقفين تقبل الحوار ويؤثر في
مسالكها واخلاقيات تعاملاتها وقراراتها ويفعل دورها، ويجعل ثمة
قواسم مشتركة بينها في عدة مجالات فكرية وأمنية واجتماعية
وسياسية. واذا القينا نظرات استقرائية على الوثيقة النبوية
المعروفة عند فقهاء السياسة الشرعية بدستور المدينة ندرك ان
ثقافة الحوار وبناء التسامح والعيش السلمي خير نموذج قدمه رئيس
الدولة الاسلامية الأولى ومؤسس أنظمة الحكم والدولة وفقه
العلاقات الدولية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كون التسامح جاء
قائما على التوصيف لأحكام الشريعة الاسلامية، فجميع الاحكام وفقه
التعامل مع الغير الاصل فيه اليسر والسهولة والاعتدال لا التشدد
والتضييق والترصد «وما جعل عليكم في الدين من حرج».
وقد دونت قواعد العلاقات الدولية الاسلامية التي اشار اليها
الفقيه الامام محمد بن الحسن الشيباني (189هـ) في موسوعته القيمة
«السير الكبير» نماذج من منهجية التسامح مع الغير وقواعدها التي
تقوم على احسان معاملة الآخر، واقامة العدل مع اهل الديانات،
وتتويج ذلك بالصفح عن الزلات والهفوات قصد الهداية والقرب «لئن
يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم». وقد أدرك بعض
اعداء الاسلام المكانة المرموقة للتسامح عند المسلمين، فهذا
المستشرق جون لوك يبين في كتابه رسالة في التسامح ان ثمة
اضطهاداً بين المذاهب والاديان الاخرى سيطر طوال العصور الوسطى،
سواء من جانب البابوية أو من جانب الحكام الاباطرة، الى ان جاء
منتصف القرن الخامس عشر، حيث بدأت بوادر نشر وتمهيد لثقافة
التسامح وبدء حقيقة التسامح، لكن على خوف واستحياء ثم رفع صوته
عندما دعا الى التسامح الديني الصريح بعد قراءات جديدة وعكوف على
دراسة حقيقة الاديان خصوصا الدين الاسلامي، « قُلْ يَا أَهْلَ
الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ
بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا
مُسْلِمُونَ». وفي القرن الواحد والعشرين وفي ظل المتغيرات والزحف العولمي
وهيجان الماديات وارتفاع أسعار النفط وغمرة الروحانيات وكثرة
الالحاد والتطاول على مقامات الانبياء جاءت الدعوة إلى مؤتمر
عالمي للحوار من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن
عبد العزيز إلى الحوار بين اتباع الاديان والثقافات بعد ان مهد
لذلك في جولات عالمية التقى خلالها مع اقطاب وكرادلة أهل
الديانات وحاضرة الفاتيكان وحبرها. وطاف ملك الانسانية بالعالم
يحمل مشاعل هدى الاسلام وروح التسامح والحوار الذي أسس منظومة
العلاقات منذ أربعة عشر قرناً بين أهل الديانات، فهدف الملك
كقائد عربي مسلم وسائس يرعى المقدسات ويقوم بخدمتها إلى إزالة
العداء والاحتقان اللذين تعيشانه المجتمعات الانسانية في عالم
تتفجر فيه عيون الحقد والعداء والتربص لبعضها بعضا، الأمر الذي
أدى إلى استنبات طوائف وملل تقدم صورة سيئة عن الديانات
والانبياء صلوات الله وسلامه عليهم، سواء كانوا من المسلمين أو
اليهود أو المسيحيين.
جاءت دعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز لعقد المؤتمر العالمي
لحوار الديانات والحضارات وان تكون فاتحة انطلاقة أرض الاندلس
اسبانيا مملكة الاندلس، وانعقاده يجري مراعاة لروح الذاكرة
الدينية والسياسية، حيث عاشت تجربة التساكن والعيش والاندماج بين
المسلمين في حضارة وتراث ظل على مدى سبعة قرون. وبغض النظر عن
الآراء المختلفة حول جدوى حوارات الاديان والحضارات، فإن الأمر
المؤكد والفكر المبيت في ذهن الملك عبد الله هو تلك الحملات
العنادية والضاربة جذورها على الاسلام والمسلمين واتهام الدين
الاسلامي بالارهاب والعنف والتعصب والتطرف وعدم التسامح والتطاول
على رموز الشريعة المحمدية، فالدعوة جاءت في وقتها المناسب ورد
حضاري إنساني ومائدة للتفاهم والنقاش، وأنه من خلال الدعوة لعقد
هذا المؤتمر الكبير ودلالاته فإنه يمكننا ابراز المحطات الآتية:
أولاً: أهمية الدعوة الملكية من ملك يرعى المقدسات وتسمى بخادم
الحرمين الشريفين، وكونها تبرمج عقلا جديدا وتفتحا استناريا
اعتداليا حضاريا بلغة حوارية جديدة في ظل منعطفات خطيرة وبالغة
الحساسية كصراع الحضارات ونظرياته المفترضة، وصدامات العالم
العربي الاسلامي والغربي المسيحي واليهودي. لقد جاءت الطاولة
الحوارية وهي تجمع أقطابا من علماء الديانات السماوية تحد من
المد الخطير والهلاك المدمر.
ثانياً: تحمل الدعوة الاخلاص والمناصحة والقاء الظلمة والعتامة
إلى الوراء وتقديم النص المقدس «قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى
كلمة سواء بيننا وبينكم.
ثالثاً: الفهم الحضاري للشريعة وملتقيات الديانات في قواسم
مشتركة واحياء ذلك والالتزام به وبلورة منهجية متتالية تتولد
عنها التفاعلات في الخطابات الدينية والثقافية والسياسية
والفتووية.
رابعاً: احترام الديانات وعدم الاساءة إلى رموزها من الانبياء
والمرسلين وعلى رأسهم خاتم الأنبياء والرسل سيدنا محمد صلى الله
عليه وسلم.
خامساً: المبادرة نحو الانفتاح على الديانات والثقافات الاخرى
التي دعا إليها الملك عبد الله هي دفع لعجلة الاندماج السياسي
المتعمقة فيه اخلاقيات الديانات وأرضية الانسجام لخدمة الانسانية
وشعوب أهل الأرض.
سادساً: تميز المبادرة في ابراز الجوانب الوضاءة لفقه العلاقات
الدولية وتأكيد على الاعتزاز والثقة الحوارية الحضارية في دين
الاسلام كونه ديناً يدعو الى المعايشة والتساكن والسلم والسلام.
سابعاً: حوار الأديان وفي قلب ملتقى الديانات عامل يقوي ويعضد
ويدعم التآلف الاسلامي المسيحي اليهودي لتعزيز وتقوية أية
مبادرات في صالح الأمم والشعوب.
ثامناً: ستكون الثمار لهذا الحدث العالمي المدوي فتح آفاق لدراسة
وفهم وحل الصراع الفكري والعدائي بين الغرب والاسلام.
تاسعاً: تتولد من هذه الدعوة بناء الجسور الدينية والثقافية
ودراسات نوازل العالم من منظور فقه الديانات والعلاقات الانسانية.
عاشراً: نتمنى انشاء مركز لحوار الديانات في المملكة العربية
السعودية منوط بلجنة من كبار العلماء والمفكرين من أقطاب العالم
الاسلامي وتكوين رأي عام لنصرة قضايا الأمم والشعوب وازالة الظلم
عن المظلومين في العالم.
وفق الله المليك لكل عمل فيه خير للأمة فهو تاج ملوك الاسلام
حفظه الله.
* أستاذ السياسة الشرعية والأنظمة في قسم الدراسات الإسلامية
بجامعة الملك عبد العزيز في جدة

إنتهى المقال

وأنا كمسلم أستنكر هذه وأرفضها ولاأقبلها فهذه ماكانت من السلف الصالح ولامن نهجهم بشيئ لابل ماعهدنا ولامن تاريخ المسلمين بأنّه تكون فوهة بندقية النصارى واليهود موجهة برؤوس المسلمين من الشيوخ والنساء والأطفال ويكون مثل هذه المبادرات لابل إن رجعنا بالتاريخ الأقدم لحين إستعمال السيف والرمح فلن نجد مثلها أيّضاً ، وأكاد لأقسم لوّ أنّه كان هناك إستفتاء مابين السيف والرمح ومابين الجيمس والبلوتوث والكبسة ومزايين الإبل وباب الحارة ....
-
لختارت أمّة الإسلام كلها قاطبة من المحيط إلى الخليج السيف والرمح فإن ماعند الله خير وابقى ومن بقي ببيته من بعدها فليبق ليكون خادم بقصور ماليبو أوّ ليعمل بآرامكو ليورد النفط للولايات المتحدة الأمريكية .
-
فالله ورسوله أصدق من أي دكتور بالجامعة ومن أيّ حاكم .
-
وهاقد ذهب الولاء والبراء وهو أوثق عرى الإيمان وأخذوه عنوة وماعاد موجود
-
ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
-

68731 - أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله ، و المعاداة في الله ، و الحب في الله ، و البغض في الله
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: قوي بالطرق - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 998

-

73582 - أوثق عرى الإيمان : الموالاة في الله ، و المعاداة في الله ، و الحب في الله ، و البغض في الله عز وجل
الراوي: عبدالله بن عباس و ابن مسعود و البراء بن عازب - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2539

-
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

__________________
اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ
ذو السوّط غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 08:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)