[أكه صن]

تخوف "الفيفا" من بطء التحضيرات في جنوب افريقيا إسناد مهمة استضافة كأس العالم إلى البرازيل.
تضارب الأنباء حول قدرة جنوب إفريقيا على استضافة مونديال 2010

عواصم - وكالات

قبل أقل من عامين على انطلاق بطولة كأس العالم القادمة المزمع إقامتها في جنوب إفريقيا عام 2010، ما زال الغموض يخيم حول قدرة الدولة الافريقية على استضافة الحدث الرياضي الدولي الكبير، حيث أشارت تقرير نشرته صحيفة "اس" الاسبانية في عددها الصادر الخميس 17-7-2008 إلى ازدياد قلق الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من تأخر الأعمال في جنوب افريقيا، ما دفعه جدياً للتفكير في إسناد مهمة استضافة الحدث الرياضي الحدث الكبير إلى البرازيل.

وكتبت الصحيفة الإسبانية واسعة الانتشار "أصبحت البرازيل، التي اختيرت لتنظيم مونديال 2014، الأوفر حظاً لتحل بدلاً من جنوب افريقيا العاجزة عن إثبات قدرتها على الاستضافة".

وأضافت "أبلغ الاتحاد الدولي حكومة جنوب افريقيا أنه استشار الاتحاد البرازيلي لكرة القدم حول امكانية تسريع تحضيراته واستبدال مواعيد استضافة الدورتين المقبلتين".

ثقة "رسمية" بقدرات الأفارقة

وخلافاً للتقارير الصحفية، رفض مستشار الفيفا وعضو اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 الألماني هورست شميدت، محاولات التشكيك بمدى استعداد جنوب أفريقيا لاستضافة البطولة، فنفى في تصريحات صحفية "وجود أسباب حقيقية تدعو للتشكيك في المسار الإيجابي لتنظيم البطولة"، مشيراً إلى أنه سيبلغ بلاتر أن الاستعدادات "تسير بشكل إيجابي" بعد زيارته الأخيرة للمنشآت.

واعترف مستشار الاتحاد الدولي بتضارب الأنباء حول قدرة جنوب افريقيا على تنظيم البطولة، سيما مع مشكلة التدهور الأمني والاعتداءات على الأجانب والمستقبل السياسي غير الواضح لجنوب افريقيا، ناهيك عن مشاكل الكهرباء والطاقة.

وأشار شميدت إلى وجود العديد من الخطط الأمنية الإيجابية التي تسعى لإحكام السيطرة الأمنية على البطولة ووجود جهود جبارة لحل مشاكل الطاقة من خلال توفير مولدات كهربائية احتياطية للملاعب حال انقطاع التيار.

وأيد شميدت وجهة نظر بلاتر القائلة بأن بطولة القارات التي تستضيفها جنوب أفريقيا العام المقبل ستكون "الحقيقة الفاصلة" لقياس مدى قدرة البلاد على مونديال 2010، مستبعداً فشلها في تنظيم كلتا البطولتين في ظل الاستعدادات الطيبة والعقد الذي ينص على حق الفيفا في سحب تنظيم البطولة حال حدوث "كارثة طبيعية".

وكان الاتحاد الدولي الذي يرأسه السويسري جوزيف بلاتر أظهر رضاه، بدايةً، عن الأعمال القائمة في البنى التحتية بجنوب افريقيا مطلع يوليو الجاري، قبل أن تطفو مشكلة التأخيرات الموجبة لفسخ عقد بناء ملعب "بورت اليزابيت" على السطح.

تجدر الإشارة إلى أن جنوب افريقيا تسعى لبناء 5 ملاعب جديدة لاستضافة المونديال، فيما ستقوم بتجديد خمس ملاعب أخرى مقابل كلفة اجمالية تبلغ نحو 9,8 مليار راند (1,2 مليار دولار أمريكي).