دارفور
أحببتُ أن لا أكون من المستثمرين في بلاد السودان حتى أُنصف في تجريد الواقعة ، وبيان حقيقة المشكلة باختصار شديد . فإن الحادثة الأليمة كانت من أعوامٍ سابقة استعد لها محدثوها ، ونام عنها أهلها ، وتفرّج على المسرحية ، العرب اللذين آذونا بموتِ قلوبهم ، وفساد توجهاتهم ، وكما قيل (العرب ظاهرة صوتية) .
أما دارفور فهي بلد إسلامي لا يُنكر ذلك عارف ، يحفظ أهلها القرآن بالطريقة المعهودة التي اشتهرت عنهم وهي طريقة صعبة جداً ، ومن لا يُتقنها عندهم فهو غير حافظ للقرآن ، ومن قبائلهم المشهورة بالعلم ، "فلاته" ، ومنهم الشيخ عمر فلاته بالمدينة من أئمة الحديث.
كانت المشكلة في بداية أمرها بين القبائل الإفريقية والعربية ، فقد كانت القبائل الإفريقية تملك الأراضي الزراعية ، والقبائل العربية يرعون الأغنام ، وكانت أغنامهم تحصد ما يزرعونه ، وقد الحروب حينئذ بسيطة وقد استمرت إلى عام ألفين وثلاثة ، وفي عام ألفين وثلاثة نشأت ثلاث حركات أولها حركة العدل والمساواة ويرأسها محمد أنور ، وتمتلك هذه الحركة مكتباً في اسرائيل يُمثلها ! ، وكذلك حركة تحرير السودان ، فلم يكن هناك حروب ضروس كالتي تشهدها السودان اليوم ، إلا بعد بداية الحركات الثلاث التي أنشئت من قبِلهم.
ويتردد على أذهان بعض الغافلين ، مالذي تريده اسرائيل بإعانة أمريكا من السودان ؟ ، فهذا جليّ وواضح لمن بحث في عقر المشكلة وبداية زمنها ، فالسودان معروفة بأنها أرض خصبة ، والاستثمار فيها يخدم العرب فضلاً عن الماء ، المشكلة الحادثة في العالم الثالث (العالم المتخلف) ، ومن المعلوم أن من أسباب ازدياد أسعار السلع هذه المشكلة ! ، إذاً بان السبب وبَطُل العجب ، ونم ياعرب.
آخر من قام بالتعديل جبران; بتاريخ 21-07-2008 الساعة 10:38 PM.
|