[النفس المتحررة]

كتب آل الشيخ مقالات ورد عليه الفوزان بالمثل , الكثيرمنا يؤمن بالحوار ولكن يجعل للحوار حداً في ذهنه فيقول : حاورا اليهود والنصارى والبوذيين حتى في الألوهية , لكن أن تحاورشيخاً وتصل معه إلى نقطة محددة يجعل الكثير يضيقون ذرعاً بذلك , كثيرون لايفهمون أن الحوار لايكون إلا في المختلف فيه فلولا الاختلاف لم نتحاور .
في مثل حالة آل الشيخ والفوزان يكون الحوار أمام الجميع وهذا يعني أن الكل يعرف الاثنين وبالعلن , وهنا تكون التقية منعدمة والصراحة أكثر وضوحاً.
ليس الحوار الاول بينهما فقد تم الحوار الأول وانتهى بسؤال آل الشيخ للشيخ الفوزان سؤالاً مفصلياً وهو ذكي وخطير حين سأله عن جهاد الطلب هل بقي بعد تشكل الدول الحديثة والدخول في هيئة الامم المتحدة وقد نص عليه في الهيئة أن لاتعتدي بلد على بلد آخر , وهو مايعني أن لابقاء لجهاد الطلب فيجب إذن تغيير المناهج التي تدعو لجهاد الطلب , وسؤاله يقول هل جهاد الطلب باقي فيكون دخول الملك عبدالعزيزوالدولة في هيئة الأمم تعطيل للجهاد وبذلك أخطاء الملك , أو هو تصرف صحيح وبه يكون المطالبة بتدريس جهاد الطلب هو من الماضي الذي يجب أن يتغير يتغير الزمان والمكان ؟
وقف السؤال هنا , ومن ينظر لتعاطي آل الشيخ مع هذا المنطق يرى أنه يستخدم سابقة جديدة وهي الحوار الصريح دون تقية ,
السؤال الأخير في حواره الأخير أحدث ضجة كبيرة , ولكن لنقرأ السؤال بهدوء ونتأمل .
آل الشيخ يقرر الفوزان بأن طريقتكم بالمناصحة سرية وهذا مبدأ السلفية التقليدية والتي كانت تعارض الصحوة في وقتها وتخطؤها على النصيحة للحاكم علانية , وحين تغيرت طريق السلفية للمناصحة للحاكم علانية بدل السر يتساءل آل الشيخ هل هو منهج صحيح يوافق طريقة السلف وأهل السنة وكما علمتمونا سابقاً أو هو خروج عن المنهج ووقوع في ماوقعت به الصحوة ؟
السؤال الأكثرذكاء هو أن الحوار بين طرفين أنا وأنت كما يقول فهل ماتصدر من ردود تعير عن رايك أو هو تعبير عن اللجنة ؟
كيف استطاع آل الشيخ اقتحام الأسوار والعبور إلى هذه المناطق الخطيرة إنه باختصار الحوار الذي ينادي به كل أحد , فالحوار الوطني . وحوار الأديان كلها تنادي بالحوار , فالآن لاشيء غير الحوار والحوار وحده .